أسباب الصداع العنقودي وكيفية التغلب عليه
كتبت- حسناء الشيمي
يصيب «الصداع العنقودي» الدماغ والوجه، وتأتي آلامه على شكل نوبات متكررة وتكون شديدة جدًا وتحدث بشكل مفاجئ وقد تستمر لعدة أسابيع.
يقول الدكتور محمود علام، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الصداع العنقودي من أشد أنواع الصداع ألمًا وتم تسميته بهذه الاسم لأنه يأتي على شكل نوبات متكررة ويستمر لمدة ساعة، ويختفي تمامًا ويعود بعد مرور فترة في نفس اليوم، وقد يستمر على هذه الحالة لمدة أسبوعين، ثم يختفي تمامًا لعدة شهور، وتعود النوبات المتكررة مرة أخرى.
يضيف «علام» أن الصداع العنقودي تكون آلامه مفاجئة وشديدة جدًا تشبه نبضات بالمخ، وتصيب الرأس وبعض مناطق من الوجه.
وعن أعراضه يقول الدكتور سمير الملا، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إنها تظهر من خلال:
- الغثيان والميل للقيء.
- الحساسية الشديدة من الضوء والصوت.
- التنبؤ ببعض الأحداث قبل وقوعها، وذلك نتيجة فرط النشاط الكهربي في المخ.
يضيف «الملا» أن النوبات تزداد عند التعرض للتلوث الكهرومغناطيسي، الناتج عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، كالهواتف المحمولة.
أما عن سبب الإصابة به فيقول «علام» إنه يحدث نتيجة إفراز مادة كيميائية نشطة على جدار شرايين المخ، وينتج عنها تلك النوبة الشديدة من الصداع المفاجئ، ولكن المخ يتغلب عليها ويطردها ولكنها تعود مرة أخرى، ويتم إفراز تلك المادة نتيجة لوجود بعض العوامل الوراثية المسئولة عن إفرازها.
هناك بعض العوامل التي تزيد من إفرازها، كالتعرض للتلوث الكهرومغناطيسي، الإرهاق الشديد، قلة النوم، الجوع الشديد الذي ينتج عنه انخفاض مستوى السكر في الدم، الإصابة بارتفاع مفاجئ للدم في شرايين المخ.
العلاج
يتم الفحص ومعرفة التاريخ المرضي للحالة لتحديد طبيعتها وبناء على ذلك يتم إعطاء المريض أدوية تمنع اتساع شرايين المخ المفاجئ، كما يتم الاعتماد على الأدوية المسكنة لتخفيف حدة الآلام والنوبات المتكررة.
فيديو قد يعجبك: