مضاعفات متعددة لقرحة الإثنى عشر.. هذه أسبابها وأعراضها

حسناء الشيمي

تعد قرحة الإثنى عشر، من المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن تمزق في جدار الإثنى عشر، وتتسبب في آلام شديدة، ويؤدي إهمال علاجها إلى الإصابة بنزيف داخلي، وانسداد معوي.. تعرف على أسباب الإصابة بقرحة الإثنى عشر، وطرق علاجها.

الأسباب

أوضح الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة، أن قرحة الإثنى عشر تحدث نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية، وهي بكتيريا تعيش في المعدة ولها قدرة مميزة على التعايش في المعدة ومقاومة الحمض الموجود بداخلها لتواجدها داخل الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، وتتسبب في تقرح الإثنى عشر.

وأضاف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، أن الإفراط في تناول المسكنات والأدوية التي تزيد من إفراز حمض المعدة، تتسبب أيضا في الإصابة بقرحة الإثنى عشر، فالطبيعي وجود مادة تشبه الحاجز بين جدار المعدة وحامض المعدة، ومع الإفراط في تناول المسكنات يتم التقليل من تلك المادة، ما يعمل على احتكاك الحامض مع جدار المعدة أو الإثنى عشر، فتزيد فرص حدوث القرحة.

بخلاف الأسباب السابقة، قال الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بالمركز القومى للبحوث، أن من أسباب الإصابة بقرحة الإثنى عشر أيضا تناول المأكولات الحارة، التي تحتوي على توابل مثيرة، كالشطة، الفلفل الأسود، بخلاف الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تزيد من إفراز حمض المعدة الذي يؤثر على التئام القرحة، ويتسبب في زيادة الألم.

الأعراض

أوضح الدكتور سعيد شلبي، أن أعراض قرحة الإثنى عشر تتمثل فيما يلي:

-ألم في البطن، يزداد مع الجوع

-حرقة في المعدة

-الشعور بالحموضة

-قيء، قد يكون دموي.

-فقدان في السوائل.

-اضطرابات في عملية الإخراج، سواء إمساك أو إسهال.

التشخيص والعلاج

يتم التشخيص من خلال معرفة التاريخ المرضي للحالة، وعمل تحاليل دم، وبراز، مع التصوير بالموجات الصوتية.

وبعد التأكد من الإصابة بقرحة الإثنى عشر، يتم التعرف على السبب وعلاجه، فإذا كان السبب البكتيريا الحلزونية يتم علاجها، مع التوقف عن تناول المسكنات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، بحسب ما أوصى الدكتور محمد نبيل يوسف.

وأضاف يوسف أنه يتم اللجوء أيضا لإعطاء أدوية تعمل على التئام القرحة، مع أدوية مثبطة للحموضة، للتخلص من القرحة تماما.

انقطاع الطعام عن مريض قرحة الإثنى عشر، يتسبب في جعلها مكشوفه، وبالتالي يتسرب حامض المعدة لها، ويحدث بها تآكل، فيزداد الألم، والمغص، ولذلك نصح الدكتور سعيد شلبي بتناول الطعام، أو سناك كل ساعتين لتهدئة الألم، وذلك لأنه يخفف حمض المعدة، وبالتالي لا يكون تأثير الحمض مباشر على الإثنى عشر.

وأكد شلبي أن قرحة الإثنى عشر تستجيب للعلاج، الذي قد يستمر من أسبوع حتى 3 أشهر.

مضاعفات

حذر الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة،من الإهمال في التعامل معها، موضحا أن القرحة تعني عدم وجود الغشاء المخاطي للاثنى عشر، وخطورتها تتمثل في أنها قد تسبب في ثقب في الإثنى عشر، وبالتالي تفتح المعدة على الإثنى عشر، وبالتالي قد يحدث التهاب في الغشاء البريتوني، وقد يحدث نزيف، وقيء دموي، وتليف في القرحة، يتسبب في غلق مخرج المعدة تماما، ويحدث انسداد معوي، أي عدم تصريف الطعام، فتزداد الحموضة، ومشاكل الجهاز الهضمي، فضلا عن أن النزيف الحاد قد يتسبب في الوفاة.

وأضاف الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بالمركز القومى للبحوث، أن القرحة نفسها قد تتعرض للنزيف الداخلي، ويظهر ذلك من خلال تغير لون البراز إلى الداكن سواء كان بنيا، أو أسودا، إذ يتم هضمه ويتحول للون الأحمر.