أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما العلاج المناسب لأورام الكبد؟

07:29 م الثلاثاء 13 فبراير 2018

تنزيل (2)

كتبت - حسناء الشيمي:

التردد الحراري، تقنية يتم الاعتماد عليها في علاج بعض حالات الأورام، وعبارة عن جهاز يحول التيار الكهربي إلى حراري، يدخل إلى الأورام باستخدام إبرة دقيقة، ويحرقها تماما، ويتشابه في عمله مع جهاز الميكروويف، ولكن الأخير يكون أسرع، بحسب ما قاله الدكتور علام السيد، مدرس الأشعة التداخلية، لكلية الطب جامعة عين شمس.

ولأن الكبد عضو حساس يحتاج لمعاملة خاصة، فيوضح "السيد"، أن الأورام السرطانية التي يصاب بها، تقاوم عمل العلاج الكيماوي، وبناء عليه تموت الخلايا السليمة، قبل الخلايا السرطانية، لذا فالتعامل مع أورام الكبد، يجب أن يتم مع الحفاظ على حالة الكبد سليمة، وذلك من خلال التردد الحراري، أو الميكروويف، لإجراء حرق للورم بشكل كامل.

ولكن قبل الخضوع لهذه العمليات، هناك شروط يوضحها الدكتور جمال نيازي، أستاذ مساعد الأشعة التداخلية، بكلية طب عين شمس، لعل أبرزها حجم الورم بحيث ألا يزيد عن 3 سم إذا كان بالتردد الحراري، أو 5 سم إذا كان بالميكروويف، وكذلك عدد الأورام ألا عن تزيد عن 3 أورام .

ويضيف "نيازي"، ومن الشروط الواجب اتباعها أيضا، أن يكون الورم في مكان آمن بعيدا عن القنوات المرارية، لأنها مع تعرضها للتردد الحراري، يحدث لها انسداد، وكذلك أن تكون  بعيدة عن جدار القولون، لأنه قد يتسبب في انفجار القولون، ويؤكد أن توافر هذه الشروط يضمن الشفاء التام للورم.

أما عن طريقة إجراء تلك العملية، يوضح "نيازي"، أنه يتم في البداية رصد الورم باستخدام أجهزة الأشعة، سواء المقطعية، مع الموجات الصوتية، ثم تحديد مكان الورم، لتسهيل توجيه الإبرة الدقيقة، وإدخالها إلى مكان الورم بدقة وحرقه، ولأن هذه العملية حساسة، يشدد على أهمية اجراءها في مكان مجهز.

أما إذا كان حجم الورم أكبر، فهنا يوضح الدكتور علام السيد، أنه يتم اللجوء إلى الحقن الكيمياوي، أو العلاج التكميلي، أي يتم اللجوء إلى التردد الحراري مع الحقن الكيماوي، إذ يقوم الطبيب بحرق نسبة كبيرة من الورم، وبعد أسبوعين، يدخل بالقسطرة، يغلق التغذية الدموية لها، ثم يحقن المادة الكيماوية، بشكل موضعي ليتخلص من الورم بنسبة 100%.

وبعد إجراء العملية بشهر، يتم فحص الورم، بالأشعة، للتعرف على حالته، والتغذية الدموية الواصلة إليه، فإذا مات الورم بشكل كلي هنا يكون المريض قد تعافى تماما، أما إذا تبقى منه جزء فهنا يحتاج إلى الحرق، مع المتابعة الدورية كل شهر، ثم 3 شهور، ثم 6 شهور، للتعرف على طبيعة الورم، وهل ظهرت أورام جديدة أم لا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية