ضجيج المرور يؤدي للإصابة بأمراض خطيرة

كتبت- رغدة مرزوق

نشرت جريدة الكلية الأمريكية لأمراض القلب تقييما يحقق في الأسباب المحتملة وراء مساهمة ضوضاء البيئة في الإصابة بأمراض القلب.

كانت دراسات سابقة ربطت بين ضجيج المرور وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك لم تستطع تلك الدراسات من تحديد الأسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب الناجمة عن الضوضاء.

لكن هناك أدلة متزايدة تربط بين الضوضاء الناجمة عن البيئة وتطوير مشكلات القلب بما في ذلك، ارتفاع ضغط الدم الشرياني، السكتة الدماغية، فشل القلب، ومرض الشريان التاجي.

ولفهم ما وراء ذلك، قام فريق من الباحثين في قسم الطب الباطني بالمركز الطبي الجامعي «ماينز» لجامعة جوهانس جوتنبرغ في ألمانيا، بتقييم الدليل الأخير عن الرابط بين الأمرين، والدراسات التي تحقق في تأثير الآثار غير السمعية للضوضاء على نظام القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إعادة النظر في دراسات عن تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي.

ويعتقد الباحثون بالدراسة أن السبب يمكن أن يكون استجابة الإجهاد في الجهاز العصبي الذي ينشط عند التعرض للضوضاء، ويعمل على دفع الهرمونات، ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وإلحاق الضرر بها، ويربط الباحثون أيضا الضوضاء بالإجهاد التأكسدي ومشاكل الأوعية الدموية، والجهاز العصبي، والتمثيل الغذائي.

وتؤيد تلك النتائج أو الروابط فكرة مساهمة ضجيج المرور أو الطائرات في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مرض السكر، وغيرهم من عوامل خطر أمراض القلب.

ويرى الباحثون أن استخدام إطارات منخفضة الضوضاء وحظر التجول الجوي يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في الحد من الضوضاء البيئية،  مشددين على أن هناك حاجة لاتباع استراتيجيات جديدة لخفض الضوضاء.

المصدر: medicalnewstoday