حالات تستدعي زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.. هل له آثار جانبية؟

كتبت- أسماء أبو بكر:

الكثير من أمراض القلب تستدعي التدخل الجراحي، وبعضها يتطلب زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب، حتى يتجنب المريض أي مضاعفات محتملة يمكن أن تعرض حياته للخطر.. فما الحالات التي تستدعي زرع منظم ضربات القلب؟

حالات ضرورية

أكد الدكتور محمود يوسف، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة المنصورة، أن زرع جهاز تنظيم ضربات القلب يكون ضروريا في الحالات التي يعاني فيها المريض من بطء ضربات القلب أو إذا كان يعاني من نوبات توقف قلب متكررة.

يحتاج المريض إلى تركيب جهاز هولتر لمتابعة رسم القلب 24 ساعة، للمساعدة في تشخيص الحالة، وفقا ليوسف، الذي أضاف أنه يعقب ذلك تركيب منظم مؤقت لضربات القلب، ثم تركيب المنظم الدائم، الذي يتم زرعه في جدار الصدر أسفل عظمة الترقوة، حيث يتم عمل (جيب) له أسفل العضلة، ومن خلاله تصل أسلاك للقلب (سلك أو اثنين أو ثلاثة) ما يساعد على تنظيم ضرباته.

وأشار أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن اللجوء إلى زرع منظم ضربات القلب يأتي في الغالب بعد فشل العلاج الدوائي، وفي حالة عدم وجود سبب واضح لبطء ضربات القلب يمكن معالجته، محذرا من إهمال تركيب الجهاز رغم الحاجة له، لأن ذلك يؤدي إلى توقف القلب المفاجئ والوفاة.

اتفق الدكتور وائل حسنين، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة الأسكندرية، في ضرورة تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب عندما تكون ضرباته أقل من الطبيعي، لأنه يساعد في تنبيه القلب حتى تعود الضربات لوضعها الطبيعي، مضيفا أن بعض مرضى قصور الشريان التاجي قد يحتاجوا إلى تركيبه.

وأضاف حسنين أن بعض الحالات تحتاج إلى تركيب منظم مؤقت لكن إذا لم تتحسن حالة القلب، يكون من الضروري تركيب الدائم، مشيرا إلى أنه يتم تركيب منظم ضربات قلب مؤقت لعدة أيام فقط بعد إجراء جراحة القلب المفتوح.

الآثار الجانبية

منظم ضربات القلب آمن تماما، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية، كحدوث عدوى ميكروبية في مكان تركيبه، أو التواء السلك أو أن تصبح البطارية فارغة، هذا ما ذكره أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة المنصورة.

ووفقا للدكتور وائل حسنين، أستاذ جراحة القلب، من الآثار الجانبية المحتملة لمنظم ضربات القلب تحرك السلك من مكانه وبالتالي لا يساعد في تنبيه القلب بشكل جيد، مع احتمالية حدوث التهاب في الجرح، لكن نادرا ما تحدث هذه الآثار الجانبية، مشددا على ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب لتجنب أي مشاكل أو مضاعفات محتملة.

وأكد أستاذ جراحة القلب بجامعة الاسكندرية أن المريض يمكن أن يمارس حياته اليومية بطريقة طبيعية بعد تركيب الجهاز، خاصة أن الأجهزة الحديثة بمجرد أن يبذل المريض مجهود كبير تسرع تلقائيا ضربات القلب.