كيف تتكون «حصوات الكلى»؟

كتبت- حسناء الشيمي:

«حصاة الكلى» جسم غريب يتكون من مواد كيميائية في البول، تؤثر على الجسم باختلاف أنواعها وأحجامها، فمنها ما هو دقيق ومنها ما هو كبير ويعيق نزول البول.. ولكن كيف تتكون ولماذا تتكون وكيف يمكن الوقاية منها؟

رحلة تكوين حصيات الكلى 

يبدأ تكوين الحصيات من زيادة تركيز بعض الأملاح في البول، ثم ترسيبها على هيئة بلورات وحبيبات صغيرة، وتظل تتجمع وتزداد في الحجم نتيجة تكرار الترسيب عليها حتى تصل إلى حصيات، ويزداد حجمها مع تكرار الترسيب حتى تتراكم على الكلى، وتبدأ في التحرك من الحالب إلى المثانة، وفقًا لما أوضحه الدكتور أحمد عابد، استشاري أمراض وجراحة الكلى.

أنواع الحصيات 

ويقول الدكتور أسامة إبراهيم الشحات، أستاذ أمراض الكلى، إن هناك نوعين من الحصيات، حصى صغيرة لا تسبب أي أعراض على الإطلاق، وحصى كبيرة تكون أكبر من نصف بوصة، وعندما تتحرك قد تسد تدفق البول من إحدى الكليتين إلى الخارج، وإذا تحركت إلى الحالب تكون مؤلمة جدًا، وتسبب المغص الكلوي ولكنها تزول مباشرة بعد زوال تلك الحصاة.

ويضيف «الشحات» أن الحصيات تختلف أيضًا باختلاف تكوينها، فمنها ما يتكون من الكالسيوم والأوكسالات، وتصيب الرجال أكثر من النساء، وأخرى تتكون من حمض اليوريك أو السيستين أو الميثيونين.

أسباب تكوين الحصيات

ويشير «الشحات» إلى أسباب تكوين الحصيات، ومنها: الإصابة بإحدى الحصيات من قبل، أو عوامل وراثية كزيادة إخراج الأوكسالات في البول، أو الإصابة بمرض النقرس، وقد تتكون في منتصف العمر من 30: 50 عامًا، وتصيب الذكور أكثر من الإناث 1:3.

دور التغذية في تكوينها 

يقول الدكتور محمد سيد مسعود أستاذ التغذية ورئيس مركز معلومات الأمن الغذائي، إن التغذية تلعب دورًا في تكوين الحصيات عند الأشخاص المعرضين لتكوينها عندهم.

ويشير «مسعود» إلى العناصر التي تساعد في تكوين حصيات الكلى كالأوكسالات الموجودة في: الطماطم، والسبانخ، والمشمش، والفراولة، والمانجو، والمشمش، والخوخ، والبرقوق، فضلًا عن عنصر اليوريك أسيد الموجود في اللحوم الحمراء وبعض البقوليات.

أعراض الإصابة بها

تتمثل أعراض الإصابة في ألم يبدأ عادة في الجانب السفلي من الظهر ويتحرك إلى أسفل، مع وجود حرقان وصديد في البول، والتبول المتكرر والمؤلم مع نزول الدم مع البول وتعكره، والغثيان والقيء.

طرق التشخيص 

يوضح الدكتور أسامة إبراهيم الشحات، أستاذ أمراض الكلى، أن التشخيص يكون من خلال الاطلاع على التاريخ الطبي للمريض، أو عمل أشعة على الكلى لتحديد وجودها من عدمه، خاصة أن حصيات الكالسيوم تظهر في الأشعة مع عمل تحاليل بول، للتأكد من وجود عدوى ثانوية أو وجود دم في البول ولقياس الوظيفة الكلوية.

علاج الحصيات 

يتوقف العلاج على نوع الحصاة، فالحصاة صغيرة الحجم يتم التخلص منها عن طريق شرب الكثير من الماء، وهناك حصاة أكبر قليلًا ويتم التخلص منها عن طريق شرب الماء مع بعض الأدوية التي تذيبها، أما إذا كانت كبيرة وتسبب انسداد الحالب، فيتم تفتيتها بواسطة المنظار الجراحي أو منظار الحالب.

الوقاية من حصيات الكلى

- شرب الكثير من السوائل بما يتراوح بين 2: 3 لتر يوميًا.

- تجنب الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالأوكسالات، أو اليوريك أسيد.

- مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة عند الشعور بأي عرض من الأعراض السابقة.