تخلص من «الكرش» وتجنب «الانزلاق الغضروفي» بهذه النصائح

حسناء الشيمي

يعد الانزلاق الغضروفي، أو ما يعرف بـ«الديسك» أحد الأمراض الشائعة التي تصيب الهيكل العظمي لجسم الإنسان، نتيجة لبعض العادات الخاطئة، ولكن ماهو الغضروف، وكيف يحدث الانزلاق، وهل يمكن التعافي منه أم لا، وكيف يمكن الوقاية منه؟.. كل تلك التساؤلات تجيب عليها الدكتورة ناهد الحسيني، استشاري العلاج الطبيعي، ورئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى الساحل التعليمي.

أوضحت الحسيني، أن الغضروف هو مادة جيلاتينية لينة غلافها رقيق جدا، وتوجد بين فقرات الظهر، وتساعد الغضاريف على تشكيل الهيكل العظمي لجسم الإنسان، كما أنها تتميز بالمرونة لتسهيل حركة المفاصل.

كيف يحدث؟

وأضافت استشاري العلاج الطبيعي، أن الانزلاق يقصد به خروج تلك المادة من أي شق بهذا الغلاف، وبعد خروجها تضغط على الأعصاب القريبة منها، وتسبب آلام شديدة في الجهة التي تغلف الأعصاب، فإذا خرجت لليمين أو اليسار قد تضغط على الاعصاب المسئولة عن الأطراف، فتسبب آلام وتنميل في الذراعين أو القدمين، وقد تؤدي إلى الإصابة بعرق النسا، أما في حالة خروج تلك المادة الجيلاتينية في منتصف فقرات الظهر، فقد تؤثر على النخاع الشوكي، الذي تخرج منه كل الأعصاب.

وأشارت الحسيني، إلى أن الغضروف هو المساعد على سهولة وتيسير حركة المفاصل، فعند القيام بأي حركة خاطئة، يحدث قطع في الغلاف، وتخرج منه المادة الجيلاتينية، وقد يحدث ذلك بسبب الحركات العشوائية المفاجئة، كالانحناء الخاطئ، أو الجلوس أو الوقوف بطريقة خاطئة، وضعف العضلات بشكل عام.

كما أن تعرض الفقرات إلى ضغط زائد نتيجة حمل الأثقال بطريقة خاطئة، والوزن الزائد، وضعف عضلات البطن والظهر وبروز البطن «الكرش»، يزيد من احتمالية الإصابة بسبب الثقل على أسفل الظهر، بحسب الدكتورة ناهد الحسيني.

أنواع الانزلاق الغضروفي

وأوضحت استشاري العلاج الطبيعي، أن الانزلاق الغضروفي له أنواع، بينها الانزلاق الغضروفي الصدري وتكون خلف القفص الصدري، وهي نادرة الحدوث، لأن هذه المنطقة ثابتة، والانزلاق الغضروفي العنقي، والانزلاق الغضروفي القطني الذي يصيب أسفل الظهر، ويتدرج الانزلاق من بسيط ينتج عن خروج بسيط للغضروف، ويمكن الشفاء منه بالتخلص من سبب الإصابة، ولكن في حالة الاستهانة به وعدم علاجه، فقد يخرج جزء أكبر ويسبب صعوبة في الحركة، أما أصعب درجة فتتمثل في الانزلاق الكامل الناتج عن خروج الغضروف بأكمله وهنا يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي.

الأعراض والعلاج

وقالت الحسيني، إن أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي، هي آلام الظهر أو الرقبة، وتنميل الأطراف، والألم الشديد في جانب واحد من الجسم في الجزء الذي يؤثر عليه العصب المصاب، مثل ألم عرق النسا.

وأشارت إلى أن علاج الانزلاق الغضروفي يكون بالتزام الراحة التامة لمدة شهر على الأقل، مع تلقي مضادات للالتهابات الناتجة عن خروج الغضروف وضغطه على الأعصاب، مع مسكنات للآلام، مؤكدة على أن للعلاج الطبيعي دور هام في علاج الانزلاق الغضروفي، وذلك من خلال تقوية العضلات خاصة عضلات البطن والظهر.

وشددت الدكتورة ناهد الحسيني، استشاري العلاج الطبيعي، على ضرورة الوقاية لتجنب الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وذلك عن طريق تجنب الحركات العشوائية والمفاجئة، والجلوس بطريقة صحيحة وبشكل مستقيم، وممارسة الرياضة التي تعمل على تقوية العضلات والغضاريف، والتخلص من الوزن الزائد، وخاصة البطن «الكرش»، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة، فكلما كانت العضلات قوية، والحركة صحيحة، تقل احتمالات الإصابة، لأن العضلات القوية تحمي الغضاريف.