«تكتلات الثدي».. السرطان ليس السبب الوحيد لظهورها

حسناء الشيمي

يصيب ظهور تكتلات بالثدي الفتيات والنساء بالرعب، حيث تظن كثيرات أن وجود تكتل يرتبط بوجود ورم خبيث، إلا أن الأمر الجيد نسبيا، هو أن معظم تكتلات الثدي ليس لها أضرار ويسهل علاجها.. تعرفي على أسباب ظهور تكتلات الثدي وأنواعها وطرق علاجها.

قال الدكتور أحمد عادل، مدرس جراحة الأورام والمناظير بكلية الطب جامعة عين شمس، «عند ظهور أي كتلة في الثدي لابد من خضوع المريضة للفحص، لمعرفة نوع الكتلة، وتحديد أسلوب العلاج المناسب لها»، مشيرا إلى أن الفحص يتم عن طريق 3 أساليب:

- الأول من خلال الفحص الإكلينيكي، ويتم فيه فحص الثديين، بدقة.

- الثاني عن طريق الأشعة، أو الموجات فوق الصوتية، أو الماموجرام، وتستخدم الطريقتين في تشخيص أكثر من 90% من الحالات.

- الثالث لا يتم اللجوء إليه إلا في بعض الحالات التي لا يتضح تشخيصها بالطرق التقليدية، وتتطلب أخذ عينة من المريضة، وتحليلها.

وأكد عادل، أن الكتل التي قد تظهر في الثدي، لا تكون كما يظن البعض أوراما خبيثة في كثير من الحالات، مشيرا إلى بعض الحالات الأخرى التي تظهر فيها تكتلات الثدي، ومنها وجود ورم ليفي، وعادة ما يكون حميد، أو خراج، أو تكيس، أو التهاب في الغدد اللبنية.

ويلعب الفحص الذاتي دور في معرفة المرأة لنوع الكتلة الموجودة في الثدي، وذلك من خلال متابعة أعراضها، وفيما يلي، أهم الأعراض المصاحبة لتلك الكتل الغريبة عن الثدي:

الورم الليفي

أوضح عادل، أن الورم الليفي يكون ملمسه ناعم، ومتحرك، فغالبا ما تستطيع المرأة الإمساك به، وعادة يكون حميد ولا يشكل أي مخاطر خاصة إذا كان حجمه صغيرا وإذا كان كبيرا، فيمكن استئصاله عن طريق الجراحة، أو جراحة المناظير، وذلك على عكس الورم الخبيث، الذي يكون ملمسه صلب، وثابت في مكانه، وعلاجه اكثر تعقيدا.

الخراج

وأشار عادل، إلى أن %95 من حالات الإصابة بالخراج، تحدث أثناء الرضاعة، ويصاحبه الشعور بسخونة، أو رعشة، أو ألم في الثدي، مع تغير في لون الجلد، وظهور بؤرة صديدية تخرج إفرازات صديدية.

وقال الدكتور أحمد علي جمال الدين، مدرس الأشعة التداخلية بهيئة الطاقة الذرية، إن علاج الخراج يكون بسيط جدا، إذ يتم تفريغه عن طريق شفط السائل بسرنجة، أو بواسطة الأشعة التداخلية، أوالجراحة، وذلك حسب حجمه، ويظهر في الموجات الصوتية بوضوح، ويسهل التفرقة بينه وبين الورم الخبيث، من خلال شكل السائل.

التهاب الغدد اللبنية

التهابات الغدد اللبنية، كما يقول الدكتور محمد عصام، استشاري أمراض النساء والتوليد، تظهر من خلال تغير لون بشرة الثدي إلى الأحمر، وارتفاع درجة حرارتها، مع إفرازات غريبة اللون، ورائحتها كريهة من الثدي.

وأضاف عصام، أنها تحدث نتيجة لزيادة إفراز هرمون اللبن، خاصة عند السيدات اللاتي يرضعن أطفالهن لبن صناعي، إذ يتراكم لديهن اللبن في الغدد اللبنية، وتتجمع في قنوات أكبر كي تصل إلى الحلمة، وهناك سبب آخر وراء الإصابة بالتهاب الغدد اللبنية، وهو عدم الاهتمام بنظافة الثدي، وعلاجها يكون عن طريق إعطاء مضادات حيوية لعلاج الالتهابات.

تكيسات الثدي

تحدث نتيجة ذبذبة هرمونات الأنوثة بداخل الجسم، وفي الغالب تحدث مع الدورة الشهرية، أو الحمل، أو بعد الولادة، ولا تشكل أي خطر على الإطلاق، رغم ما يصاحبها من الشعور بألم، والشعور بوجود كتل مستديرة، أو بيضاوية في الثدي، بحسب الدكتور أحمد جمال.

الأكياس الدهنية 

أضاف الدكتور أحمد جمال الدين، أن الأكياس الدهنية، لاتشكل أي مخاطر، أو أعراض على الإطلاق، فهي عبارة عن خلايا دهنية تجمعت فى موضع تحت الجلد، وعند الضغط عليها يتغير لونها، ويمكن علاجها بواسطة بعض الأدوية.

ولتجنب أي مخاطر ينصح الدكتور محمد عصام، بأهمية الفحص الدوري كل 6 شهور للفتاة بعد بلوغها سن الـ25، والفحص الذاتي بصفة مستمرة بعد بلوغ الفتاة 20 عاما.