أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لقاح جديد قد يطيل عمر مرضى سرطان البنكرياس

02:09 م الإثنين 24 فبراير 2025

سرطان البنكرياس

كتب - محمد عماد

في تطور علمي واعد، كشفت تجربة سريرية حديثة عن إمكانية استخدام لقاحات بتقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (mRNA) في مكافحة سرطان البنكرياس، أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا وصعوبة في العلاج، وتأتي هذه النتائج لتمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من معدلات بقاء منخفضة جدًا بعد التشخيص.

سرطان البنكرياس.. القاتل الصامت

يُعرف سرطان البنكرياس بكونه أحد أخطر أنواع الأورام بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، حيث لا تظهر أعراض واضحة في البداية، كما لا تتوفر فحوصات روتينية للكشف عنه.

وتشير الإحصاءات إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص لا يتجاوز 13%، حيث يتم تشخيص نحو 90% من الحالات في مراحل متأخرة، مما يقلل من فرص العلاج الفعّال.

ورغم استخدام الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، إلا أن فعاليتها تبقى محدودة، وهو ما دفع العلماء إلى البحث عن علاجات مبتكرة يمكنها تحسين فرص البقاء على قيد الحياة.

لقاحات "mRNA" تدخل ساحة علاج السرطان

قبل أن تبرز تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (mRNA) خلال جائحة "كوفيد-19"، كان العلماء يدرسون إمكاناتها في علاج السرطان، وتعتمد هذه التقنية على تعليم الجهاز المناعي كيفية التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، مما يجعلها أداة ثورية في مواجهة الأمراض المستعصية.

وتجري حاليًا اختبارات لهذه التقنية على أنواع أخرى من السرطان، مثل الميلانوما وسرطان القولون والمستقيم، حيث أظهرت نتائج مشجعة في تحفيز الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية التي تلعب دورًا محوريًا في مكافحة العدوى والأورام.

نتائج مبشرة.. لكن الطريق لا يزال طويلًا

في التجربة السريرية الأخيرة، تم اختبار لقاحات "mRNA" المخصصة على مجموعة من المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس القابل للجراحة. وشملت الدراسة 16 مريضًا خضعوا لاستئصال الأورام، ثم تلقوا لقاحات مصممة خصيصًا بناءً على خصائص أورامهم.

وكشفت النتائج أن نصف المشاركين (8 من أصل 16) استجابوا للقاح، حيث أنتجت أجسامهم خلايا تائية قادرة على استهداف الأورام، كما تشير التقديرات إلى أن هذه الخلايا التائية قد تبقى نشطة لمدة تصل إلى 8 سنوات، بينما قد تستمر 20% منها في العمل لعقود، مما يمنح أملاً جديدًا للمرضى.

ورغم أن هذه النتائج مشجعة، إلا أن اللقاح لا يزال في مراحله التجريبية الأولى، ويتطلب مزيدًا من التجارب السريرية لتقييم مدى فعاليته وإمكانية تطبيقه على نطاق أوسع، لكن في حال نجاح هذه اللقاحات، فقد يكون العالم أمام ثورة علاجية في مكافحة سرطان البنكرياس وغيره من الأورام القاتلة.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية