بعد تحذير ألمانيا- إليك كل ما تريد معرفته عن فيروس بورنا
كتبت - ندى سامي:
أعلنت ألمانيا عن إصابة عدد من الحالات بفيروس بورنا الحيواني المنشأ، والذي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب في التهاب الدماغ، وقد يؤدي إلى الوفاة.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي ماهية فيروس بورما، وأبرز الأعراض التي قد يسببها، وطرق انتقاله، والخيارات العلاجية المتاحة، وفقًا لـ "Science direct" ،"NIH".
سبب تسمية الفيروي ب، "بورنا"
أطلق مسمى بورنا على العدوى نسبة لظهور الفيروس ببورنا الواقعة في ألمانيا الشرقية، والتي توفي فيها الكثير من الخيول في الثمانينيات بسبب المرص، فأطلق على المرض أيضًا "الحصان الحزين".
ويعد فيروس بورنا هو العامل المسبّب للأمراض العصبية المركزية التي تظهر في العديد من أنواع الحيوانات، بما في ذلك الخيول والأغنام والقطط، وهو من الأمراض المستوطنة في مناطق معينة من أوروبا، ويمكن أن يسبب التهاب الدماغ الوخيم والمميت لدى البشر وأنواع معينة من الحيوانات.
وبالرغم من وجود تاريخ قديم للمرض، إلا أن طرق انتقال العدوى المسببة له غير معروفة حتى الآن، ولكن ما تم التوصل إليه أن المرض ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بفعل إفرازات الحيوان المصاب.
أعراض مرض بورنا
تبدأ العدوى في الخلايا العصبية الشمية، ثم تنتشر إلى الجهاز العصبي المركزي، وتشمل العلامات المصاحبة للإصابة ما يلي:
- مشاكل في الحركة.
- آلام أسفل الظهر.
- تغيرات سلوكية.
- الارتباك.
- آلام العضلات.
- ارتفاع الحرارة.
- تلف دائم في الدماغ والأعصاب.
- تسمم الدم.
متى ظهر مرض بورنا؟
أصاب فيروس مرض بورنا (BoDV-1) الخيول والأغنام وتم وصف المرض لأول مرة في عام 1855 في الخيول التي أصيبت بمرض شديد بالقرب من مدينة بورنا الألمانية، في الآونة الأخيرة تم وصف BoDV-1 على أنه العامل المسبب لالتهاب السحايا الفيروسي في الأبقار والنعام والقطط والكلاب.
لم يتم تأكيد الفرضية القائلة بأن عدوى بورناقد تكون متورطة في تطور اضطرابات عصبية م لدى الإنسان، قامت مجموعة بحثية داخل معهد روبرت كوخ الألماني بدراسة التهديد الصحي المحتمل لـ BoDV-1 على البشر وخلصت إلى أن BoDV-1 لم يكن متورطًا في مسببات الأمراض النفسية البشرية.
ومع ذلك فإن الاكتشاف الأخير لحالات التهاب الدماغ القاتل لدى البشر في بافاريا يشير إلى أن مسألة تورط BoDV-1 في الاضطرابات العصبية لا يمكن الإجابة عليها بوضوح حتى الآن.
تم الإبلاغ عن حالات مصابة بمرض بورنا سابقًا في العديد من البلدان بما في ذلك ألمانيا وسويسرا وبلجيكا والمملكة المتحدة واليابان والفلبين وإندونيسيا وأستراليا .
هل يمكن علاج فيروس بورنا؟
التشخيص على أساس العلامات السريرية وحدها غير ممكن لأن هناك العديد من الالتهابات الفيروسية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى أعراض سريرية مماثلة مثل فيروس نقص المناعة في القطط، فيروس لوكيميا القطط وفيروس كورونا.
لا يوجد لقاح متاح للوقاية من المرض فمن الصعب تقديم توصيات محددة للتدابير الوقائية، من المحتمل أن تكون القطط التي لا يمكنها الوصول إلى بيئة ريفية أقل عرضة للإصابة بعدوى بورنا، ما يقلل فرص ظهور المرض لدى البشر، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدد من اللقاحات التي توفر بعض الحماية ضد أمراض الدماغ بشكل عام.
لا يوجد علاج معروف للمرض حتى الآن، لكن أشارت بعض الأبحاث أن مضادات الفيروسات مثل ريبافيرين قد يساهم في قتل الفيروس، وأوضحت تلك الدراسات أن العلاج قد يكون فعال مع البشر.
فيديو قد يعجبك: