أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عضو علمية الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى: مصر واجهت كورونا بشكل جيد.. ولديها برنامج قوي لمكافحة العدوى

01:49 م الخميس 03 فبراير 2022

الدكتورة نجوى خميس

حوار - أحمد كُريم:

لأول مرة في إقليم شرق المتوسط تتولى سيدة مصرية عضوية الاتحاد الدولى لمكافحة العدوى، بل استمرت في عضويتها 10 سنوات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن بعد انتهاء فترة العضوية استكملت مسيرتها كعضو في الجنة العلمية للاتحاد الدولى لمكافحة الأوبئة، نتيجة لخبرتها النادرة في هذا المجال، وهى الدكتورة نجوى خميس، أستاذ مكافحة العدوى بجامعة عين شمس.

تروي أستاذ مكافحة العدوى بجامعة عين شمس خلال حوارها مع "الكونسلتو" تفاصيل مسيرتها في الاتحاد الدولي، وجهودها في مكافحة وباء كورونا خلال العامين الماضيين، حيث قالت إن دورهم يتمثل في وضع قواعد لمكافحة العدوي الفيروسية على مستوى العالم، وتنظيم المؤتمر الدولي السنوي للاتحاد، واختيار الموضعات التي يتم مناقشتها خلاله، إلى جانب اختيار المتحدثين، حيث يعد ذلك المؤتمر بمثابة ملتقى لتبادل الخبرات بين الجميع.

وأوضحت أن مصر واجهت جائحة كورونا بشكل جديد، وتمتلك برنامجًا قوميًا قويًا لمكافحة العدوى، مشيرة إلى أنه لابد من ارتفاع معدلات الحصول على التطعيم أولًا، والالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية للانتهاء من الجائحة، وإلى نص الحوار:

طوال 10 سنوات كنت أول عضوة في شرق المتوسط في الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى، واستمرت عضويتك العام الجاري في اللجنة العلمية للاتحاد.. ماذا مثل لك ذلك؟

كنت عضوًا للاتحاد الدولي لمكافحة العدوى من 2011، ولمدة 10 سنوات، تخللها تولي منصب أمين الاتحاد من 2013 إلى 2017، وانتهت العضوية في 2021، وهى أول مرة يتولى هذا المنصب شخص مصري، وبعد انتهاء فترة العضوية، تولت زميلتي جيهان فهمي عضو الاتحاد، وانتقلت لتولي منصب عضو اللجنة العلمية بالاتحاد، وبذلك أصبح الاتحاد لأول مرة يضم اثنين من مصر.

كما ترأست قسم مكافحة العدوى في مشتشفى سرطان الأطفال، وهو قسم نموذجي لا يتواجد في بلاد متقدمة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وأنشأت قسم مكافحة العدوى في المستشفى التخصصي بعين شمس عام 1989، ونتبع المدرسة الفرنسية في هذا التخصص، الذي يعد الأنجح على الإطلاق.

وأشتركت في وضع البرنامج القومي لمكافحة العدوى في مصر منذ عام 2000، كما قمت بدعم فريق منظمة الصحة العالمية لدعم الفريق القومي لمكافحة العدوى في دولة ليبيا الشقيقة، إضافة إلى وضع الدليل القومي لمكافحة العدوى من خلال منظمة الصحة العالمية.

ما خطتكم في الفترة المقبلة بعد عضوية اللجنة العلمية للاتحاد الدولي؟

نعمل حاليًا على تنظيم المؤتمر السنوي الدولي للاتحاد، وإبداء الرأي في المؤتمر بشأن الموضوعات العملية التي ستتطرح، إضافة إلى اختيار الشخصيات التي سيتم استضافتها في المؤتمر العالمي، فضلًا عن وضع قواعد لمكافحة العدوى في المنشآت الصحية على مستوى العالم، ونحن في مصر كخبراء في هذا المجال لا نقل خبرة عن نظرائنا حول العالم.

أضافت أزمة كورونا عبئا كبيرًا على الدول.. كيف تم مواجهة العدوى؟

واجهنا الأزمة في 57357، وكنا جاهزين بسياسة لمواجهة الجائحات من عام 2019، حيث إن المستشفى حاصلة على الاعتماد الدولى في ذلك الأمر، وبدأنا حينها في تطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية المشددة، مثل ألمانيا، ولم يتعرض الطاقم الطبي للعدوى.

وما تقييمك لبرنامج مكافحة العدوى في مصر؟

مصر من الدول السباقة في اقليم شرق المتوسط في هذا التخصص، ولدينا برنامج قومي ودليل إرشادي تم تنفيذه بواسطة أساتذة مصريين، وإن كان هناك بعض الأقاويل التي تفيد بأن تطبيقه تضمن بعضًا من التقصير، لكن الأمر يتطور مع الوقت، وحاليًا توجد أجيال في هذا التخصص ذات مستوى رائع.

وهناك بعض الدول التي طبقت إغلاقًا كليًا، وهو ما لم يحدث في مصر، لكن الفرق حاليًا يتمثل في معدلات التطعيم، حيث إنه لابد من حصول المواطنين على اللقاح، والتغطية الكاملة لكل الفئات.

هل مازالت جائحة كورونا تمثل خطرًا، خاصة مع استمرار ظهور متحورات جديدة؟

بالطبع كورونا من الفيروسات الخطيرة التي شملت ضجته العالم كله، ومازل يشكل خطورة، خاصة مع الانتشار السريع لمتحور أوميكرون، حتى إذا كان تأثيره ليس شديدًا مقارنة بالمتحورات السابقة، ما يحتم مواجهته بشكل حازم، حتى لا يتسبب الانتشار الكبيرب في استمرار عملية التحور.

وما توصياتك لمكافحة وباء كورونا؟

ينبغي الحصول على التطعيم أولًا، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي مش شأنها الوقاية من العدوى وتحييدها، فالجائحة بدأت في دولة واحدة، ثم انتقلت لبعض الدول، ثم إلى باقي أنحاء العالم، ولا يمكن أن تختفي الجائحة فجأة، بل يكون ذلك بنفس طريقة ظهورها، بمعنى أن تبدأ في الاندثار شئ فشي_ في دولة ثم بعض الدول ثم العالم كله_، وندعو الله أن تكون مصر من أوائل الدول التي يختفي فيها الفيروس.

وما التحديات التي تقابلنا في مجال مكافحة العدوى؟

نحتاج إلى مزيد من التدريب والتوعية للأطقم الطبية والمواطنين بمخاطر فيروس كورونا ومتحوراته، ومدى خطورته، وأهمية تلقي اللقاحات المضادة، واتباع الإجراءات الاحترازية، لكن الإمكانيات اللازمة للمكافحة موجودة في المستشفيات.

وماذا لو لم تستطيع الأنظمة الطبية للدول مكافحة العدوى؟

هناك بلاد ليس لديها برامج لمكافحة العدوى والجوائح، وعلى رأسها بعض دول قارة إفريقيا، والتي ينتشر فيها الإيبولا، وهو ما يسبب مشكلة كبيرة، حيث أنه دون هذه البرامج تنتشر الأوبئة، وتسبب مشكلات صحية ضخمة، وكنت أشارك في عملية التوعية بطرق مكافحة انتشار الأوبئة، مع وضع برامج قومية لتدريب العاملين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية