أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حظاظة دي؟!"- أسئلة فضولية تواجهها أسماء بسبب إسورتها الوردية

09:05 م الإثنين 31 أكتوبر 2022

أسماء وهدان إحدى المتعافيات من سرطان الثدي

كتبت- أمنية قلاوون:

في إحدى المدارس الحكومية بمدينة ههيا التابعة لمحافظة الشرقية، التي تبعد عن القاهرة بمسافة 92 كيلو مترًا، تعمل أسماء وهدان، 43 عامًا، أخصائية صحافة.

رغم احتكاك أسماء بمئات الطلاب، ولكن الهدوء النسبي الذي يعم على أجراء المدينة يسمح لذراعها الأيمن بتنفس الصعداء قليلًا، متخذة "التوك توك" وسيلة حماية في الأوقات المزدحمة.

اقرأ أيضًا: "الإسورة زي الطرحة"- ربة منزل تواجه خوفها من "الليمفيديما" بالسليكون

يثير السوار الوردي المحيط بمعصم أسماء فضول المحيطين بها، حيث يخلط البعض بينه وبين "الحظاظة"، ولا يدركون الدلالة من ارتدائه: "لسه الناس مش واخدة على إنه محدش يخبطني في دراعي، الموضوع مش بس غدد ليمفاوية، في احتمال يكون عصب من أعصاب الدراع اتأثر في العملية، وده بيسبب تنميل من ناحية الكتف".

في أغسطس عام 2021، فتحت ذات الأربعين ربيعًا أعينها بعد خضوعها لجراحة تحفظية لاستئصال ورم في الثدي وإزالة 16 غدة مصابة من تحت الإبط.

قد يهمك: "دراعي خط أحمر"- رحلة "إسورة السرطان" من الجيزة إلى مستشفيات مصر

في غرفتها بالمعهد القومي للأورام، وجدت سوار رفيع يحاوط معصمها الأيمن، لتلقي عليها الممرضة بعض التعليمات: "الإسورة دي تخليها معاكي باستمرار لو حصل حاجة في الطريق".

"في ناس بتسألني: ايه البتاعة اللي أنتي لابساها في إيدك دي"، لتبدأ أسماء شرح فكرة السوار الوردي للآخرين: "القصد بيها إن محدش يلمسني وأنا ماشية من دراعي أو يشدني منه، لأنه غلط جدًا، كمان الغرض منها إنه محدش يقيس لي الضغط ولا يديني حقنة فيه، لأن الحاجات دي ممكن تسبب تورمه".

الوقت الممتع الذي تقضيه أسماء مع طلابها يساعدها على تناسي ألم ذراعها الأيمن، الذي يزداد بسبب عملها الكتابي، إضافةً إلى تحضيرها رسالة دكتوراه في التربية الخاصة.

تلاحظ أسماء اختلافًا في كف اليد اليمنى عن اليسرى، في حال التحميل الزائد على الذراع: "طول ما هو مرتاح بيكون كويس، ولكن لما بذاكر أو أشيل حاجة تقلية أو انقل حاجة من مكانها أو حد يمسكني منه، يبدأ يورم".

لم تعش أسماء حياتها اليومية كما اعتادت قبل استئصال الورم، حيث كانت قديمًا كثيرة الحركة، أما الآن فهي مُلزمة بمراعاة أدق التفاصيل: "بسند بإيدي على ظهر الكنبة وأغلب الوقت بحطها على صدري، لأن نزولها بيخليها تورم، مش بركب خالص أي قطر زحمة، وبسيب مسافة بيني وبين اللي جنبي في المواصلات، عشان أحافظ على دراعي".

قد يهمك أيضًا: "الخبطة تمنها دراعها"- كيف تواجه عزة الزحام بالسوار الوردي؟

WhatsApp Image 2022-10-30 at 7.41.33 PM

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية