أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشار وزير الصحة: تعاملنا مع كورونا أبهر العالم.. وهذا موعد انتهاء الجائحة (حوار)

09:06 م الإثنين 17 يناير 2022

الدكتور شريف وديع مع محرر الكونسلتو

حوار - صابر نجاح:

تصوير - نادر نبيل:

منذ بداية جائحة كورونا مطلع عام 2020، واجهت المنظومة الصحية في مصر تحديات عديدة، كان عليها التصدي لها، والتعامل بأقصى درجات الوعي الطبي للخروج منها، بدءًا من غموض الفيروس، مرورًا بعدم معرفة الأساليب المثلى لمواجهته، وصولًا إلى تحدي توفير اللقاحات بهدف تطعيم أكبر قدر من المواطنين.

يكشف الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للطوارئ الطبية والرعاية العاجلة، ورئيس لجنة وفيات كورونا، في حواره مع "الكونسلتو" أبرز ملامح تعامل المنظومة الصحية في مصر مع كورونا، وآخر المستجدات الطارئة بشأن حالات الإصابة بالفيروس التاجي، وإلى نص الحوار:

بداية.. كيف ترى تعامل المنظومة الصحية في مصر مع جائحة كورونا بعد مرور عامين؟

كان تعامل المنظومة الصحية في مصر، مع جائحة كورونا، منذ بدايتها مطلع عام 2020، مثالًا أبهر العديد من الدول حول العالم، والتي تمتلك مقومات صحية هائلة، وظهر ذلك من خلال تفاني الطاقم الطبي، في تقديم الخدمات والإسعافات الطبية اللازمة للمرضى بشكل متكامل.

هذا، فضًلا عن توفير الوزارة للعلاج الخاص بأعراض العدوى الفيروسية في المستشفيات الحكومية والخاصة وتلك التابعة للجامعات بشكل دائم، فكنا نتعامل مع الفيروس وكأننا في حالة حرب، لا نقبل بغير الانتصار فيها، على الرغم من وجود العديد من التحديات.

وما أبرز تلك التحديات؟

مثَل غموض الفيروس في بداية انتشاره تحديًا كبيرًا للأطقم الطبية، فضًلا عن الرغبة في توعية المواطنين بطرق الوقاية، والمضاعفات الصحية للعدوى، وكيفية علاجها، بالإضافة إلى عدم وصول البروتوكول العلاجي، في مراحله المتقدمة الموجودة في الوقت الحالي، مرورًا بأزمات نقص أعداد آسًرة الرعاية المركزة، ونقص أجهزة التنفس الصناعي في العديد من مستشفيات العزل، مع النقص الملحوظ في أعداد الأطقم الطبية، من ممرضين وأطباء من تخصص الحالات الحرجة.

الدكتور شريف وديع 3

كيف تصدت الوزارة لأزمة نقص آسًرة الرعاية المركزة؟

منذ ما يقرب من 10 سنوات مضت، كانت أعداد أسًرة الرعاية المركزة التابعة لوزراة الصحة والسكان في مصر لا تتعدى 1800 سرير، أما الآن وبنهاية العام الحالي نمتلك 8200 سرير، فضًلا عن وجود ما يقرب من 50% منهم من الأنواع المزودة بأجهزة للتنفس الصناعي، وهو رقم ممتاز للغاية على المستوى العالمي.

لذلك، أستطيع القول بأننا لا نواجه أي أزمات في الوقت الحالي بخصوص أسرة الرعاية المركزة، بل قد تزيد الأعداد عن الاحتياجات.

ماذا عن توفير أجهزة التنفس الصناعي؟

فيما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي، تم وضع آلية متكاملة بشأنها، بداية من استيراد أجهزة حديثة، وإعادة تأهيل الأجهزة الموجودة واستخدامها مرة آخرى، مرورًا بالبدء في تنفيذ إجرءات تصنيع أحدث وأدق أنواع أجهزة التنفس الصناعي.

كم تبلغ نسبة الإشغالات الحالية في غرف الرعاية المركزة؟

إجماًلا، نسبة إشغالات الرعاية المركزة في الوقت الحالي في مستشفيات العزل، أقل بكثير مما سبق، لذلك بدئنا في إغلاق بعض مستشفيات العزل، وتحويلها إلى مستشفيات عامة، سواء التابعة لوزارة الصحة والسكان، أو الجامعات.

ما تفسيرك لاستقرار معدلات الإصابة بكورونا في مصر حاليًا رغم تزايدها عالميًا؟

هناك بعض التفسيرات المُحتملة لذلك الأمر، منها عدم تردد بعض المرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بالإضافة إلى التأخر النسبي في وصول الفيروس إلى مصر، مقارنة ببعض الدول الأوروبية، فما زالت مناعة المصريين قوية ضد هذا الفيروس، فضلًا عن برودة الطقس وتأثيره على إضعاف الجهاز المناعي للمواطنين في بعض الدول الإوروبية، فجميعها تفسيرات محتملة.

الدكتور شريف وديع مع محرر الكونسلتو

كيف ساعدت مبادرة 100 مليون صحة في مواجهة جائحة كورونا؟

كانت المبادرات الصحية في مصر، أكبر بحث علمي صحي تم استهدافه في العالم، لذلك أقول أن المبادرات الصحية أنقذت المصريين من فيروس كورونا، فكنا من أكثر دول العالم، تعرضًا لفيروس سي، أما في الوقت الحالي تم علاجه من خلال مبادرات كشف الإصابة بالفيرس والقضاء عليه.

هذا، إضافة إلى أن 90% من وفيات فيروس كورونا تكون بسبب وجود المعاناة من ارتفاع ضغط الدم، أو السُكري، أو أمراض القلب، أو السمنة، وهو ما استهدفته مبادرة 100 مليون صحة، فكان الهدف منها العلاج وليس مجرد التشخيص.

كم تبلغ نسب الحاصلين على لقاح كورونا من المصريين إلى الآن؟

عالميًا تم تطعيم ما يقرب من 9 مليار و100 مليون جرعة، أما مصر فنقترب من 60 مليون جرعة، بمعدل 30% من المواطنين تلقو جرعة كاملة من اللقاحات.

ومع زيادة الوعي بأهيمة اللقاحات، تم البدء في تطعيم المواطنين بالجرعات الثالثة "التعزيزية"، خاصة في ظل قلة مضادات الأجسام من الجرعتين بمرور الوقت.

الدكتور شريف وديع 34

هل تقصد أن اللقاحات قد تكون موسمية؟

من المحتمل أن يضعف فيروس كورونا بمرور الوقت، ويتحول إلى مرض موسمي، مثل الإنفلونزا الموسمية، وبذلك قد تكون اللقاحات كذلك.

وعليه، أويد توقعات منظمة الصحة العالمية، بشأن نهاية فيروس كورونا خلال العام الحالي، بشرط الوصول إلى مناعة القطيع من خلال تطعيم أكبر عدد من المواطنين باللقاحات، وهو ما لن يحدث إلا مع التوزيع العادل للقاحات.

ماذا عن تطعيمات الأطفال بلقاح كورونا؟

من الوارد خفض المعدلات العمرية لتطعيم الأطفال بلقاح فيروس كورونا، خاصة في ظل تأثيرات أوميكرون عليهم، وتشابه أعراضه مع تلك المصاحبة لنزلات البرد، فضًلا عن أن العديد من الدول الأوروبية اتخذت هذه الخطوة، ولكن إلى الآن لم تظهر أي دراسات تؤكد ذلك.

مع توالي موجات فيروس كورونا في مصر.. أيها أكثر حدة بالنسية للأطفال؟

على مدار الـ 4 موجات التي مررنا بها في مصر، كانت الثانية والثالثة، أكثر الموجات التي شهدت تعرض الأطفال للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب عدم توافر اللقاحات خلال الموجتين.

ما سبب تعرض بعض مرضى كورونا لانتكاسات على الرغم من سلبية المسحة؟

هذا ما نسميه متلازمة ما بعد كورونا، فما بعد الإصابة بالفيروس، يتعرض الشخص إلى 4 أشياء، إما التعافي التام، وهو ليس بالعدد الكبير فقد يصل إلى 25% فقط من المرضى، أو تستمر الأعراض لفترة طويلة أو تظهر أعراض جديدة، قد تشمل ارتفاع معدل ضربات القلب، أو الإسهال، أو الصداع المستمر، أو السعال الشديد، أو الأرق، ولكن غالبًا ما تذهب بمرور الوقت.

أما النوع الثالث، فهم من مرضى الرعاية المركزة، وغالبًا ما يعانون بعد خروجهم من بعض المشكلات في التنفس، وارتفاع معدل ضربات القلب، أو الشلل.

والنوع الرابع، انتكاسة دائمة من خلال استمرار الأوضاع الصحية، على الرغم من سلبية المسحة، فالمريض لا يستطيع الابتعاد عن الأكسجين، مما يؤثر بشكل كبير على الرئة، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.

الدكتور شريف وديع 23

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية