فيروس كورونا.. لماذا تعتبر سلالة دلتا أكثر عدوى من السلالات الأخرى؟
كتب - كريم حسن:
وجدت دراسة كورية جنوبية أن الأشخاص المصابين بمتغير "Delta Covid" لديهم حمولة فيروسية أعلى بمقدار 300 مرة من أولئك الذين أصيبوا بالنسخة الأصلية من فيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لصحيفة "Daily mail"، يقصد بالحمل الفيروسي كمية الفيروس الموجودة في دم الشخص، وهو ما يكون أعلى لدى مرضى سلالة دلتا عندما تبدأ الأعراض المصاحبة للإصابة بالفيروس في الظهور لأول مرة.
وينخفض الحمل الفيروسي بشكل تدريجي إلى مستويات مساوية للمتغيرات الأخرى من فيروس كورونا بعد 10 أيام من ذروة العدوى، وفقًا للوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وشدد الباحثون القائمون على الدراسة على أن ذلك لا يعني أن سلالة دلتا أكثر عدوى بمقدار 300 مرة من الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في عام 2019.
وأضافوا: "نعتقد أن معدل انتقال سلالة دلتا يبلغ 1.6 ضعف متغير ألفا تقريبًا، وحوالي ضعف الإصدار الأصلي للفيروس، حيث يزيد الحمل الفيروسي العالي من فرصة انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الآخرين".
ويعتبر متغير دلتا، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند، وراء كل إصابات كوفيد تقريبًا في المملكة المتحدة وأصبح السلالة المهيمنة على العالم.
اقرأ أيضًا: المتعافي أم الملقح.. أيهما يمتلك مناعة أقوى ضد متحور دلتا؟
وبمقارنة الحمل الفيروسي لـ 1848 مريضًا مصابًا بمتغير دلتا، إلى 22106 شخصًا لديهم سلالات أخرى، وجدت الدراسة أن الحمل الفيروسي لمتغير دلتا يسقط 30 مرة أعلى من الفيروس الأصلي في الأيام الأربعة بعد بلوغ ذروته، حيث يقاوم الجسم العدوى.
كما أشارت دراسة صينية نُشرت الشهر الماضي إلى أن متغير دلتا يحتوي على حمولة فيروسية أعلى بـ 1000 مرة من الفيروس الأصلي، وذلك بعد تتبع 62 شخصًا أصيبوا بسلالة دلتا، ومقارنة النتائج بـ 63 شخصًا أصيبوا بالسلالة الأصلية.
ويعد كوفيد أحد أخطر حالات تفشي الفيروس منذ أكثر من قرن، وفقًا لفريق بقيادة خبراء من جامعة بادوفا في إيطاليا، درسوا انتشار الأمراض في جميع أنحاء العالم على مدار الأربعمائة عام الماضية للتنبؤ بالمخاطر المستقبلية.
ووجدوا، إحصائيًا، أن الأوبئة الشديدة ليست نادرة كما كان يُفترض سابقًا، بل تزداد احتمالية حدوث الأوبئة بحلول عام 2080، دون اكتشاف السبب وراء الخطر المتزايد، لكنهم يقولون إنه من المحتمل أن يكون بسبب النمو السكاني، والتغيرات في أنظمة الغذاء، وتدهور البيئة، وزيادة الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات التي تأوي الأمراض.
فيديو قد يعجبك: