بعد وفاة سمير غانم.. كيف يؤدي فيروس كورونا للوفاة ؟
كتب - صابر نجاح:
غيّب الموت الفنان سمير غانم منذ قليل، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، الذي أسفر عن تدهور حالته الصحية، مما استدعي نقله إلى أحد المستشفيات وحجزه بغرفة العناية المركزة، التي لفظ بداخلها أنفاسه الأخيرة، ليرحل عنا عن عمر يناهز 84 عامًا.
أسباب الوفاة بفيروس كورونا
1- نقص الأكسجين بالدم
والوفاة بعدوى كوفيد-19، تنتج عن الإصابة بمجموعة من المضاعفات الخطرة، وهذا ما أكدته الدكتورة هالة بدوي، أستاذة الميكروبولجي ورئيس وحدة مكافحة العدوى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، مشيرة إلى أن بعض مرضى كورونا قد يعانون من نقصٍ حاد في مستويات الأكسجين بالدم، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، الذي قد يتطور إلى متلازمة ضيق النفس الحادة أو التليف الرئوي.
وأضافت بدوي أن نقص الأكسجين بالدم عن المعدل الطبيعي، الذي يتراوح بين 75 و100 ملليمتر من الزئبق، لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي، بل يهدد أيضًا بعض الأعضاء الحيوية، مثل الكلى، التي قد تتعرض لخطر الإصابة بالفشل الكلوي.
اقرأ أيضًا: فيروس كورونا لا يهاجم الرئتين فقط.. طبيب يكشف تأثيره على الكلى
أعراض نقص الأكسجين بالدم
وأشارت أستاذة الميكروبولجي إلى أن مضاعفات نقص الأكسجين بالدم عن 74 ملم زئبقي قد يسبقها مجموعة من الأعراض، أبرزها:
- ازرقاق الجسم، خاصة الشفاة والأظافر، نتيجة لقلة التروية الدموية الواصلة للخلايا والأنسجة.
- النهجان، نظرًا لارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بالدم.
- الشعور بألم في الصدر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
- برودة الأطراف.
- صعوبة التركيز والصداع والدوخة، بسبب قلة تدفق الدم المؤكسج إلى الدماغ.
- تشويش الرؤية.
- الإغماء.
قد يهمك: أعراض فيروس كورونا.. متى يستدعي نقص الأكسجين بالدم التوجه للمستشفى؟
تأثير فيروس كورونا على الرئة
لم تختلف المعلومات الواردة بموقع "WebMD"، فيما يخض تأثير عدوى كوفيد-19 على الرئة، عن ما قالته الدكتورة هالة، حيث ذكر أن النسخ الجديدة التي ينتجها فيروس كورونا عندما يستوطن في الجيوب الأنفية والحلق والقصبة الهوائية، تنقل العدوى إلى الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، حيث تتواجد الرئتان، فيعاني المريض من ألم في الصدر وصعوبة التنفس.
ويختلف تأثير فيروس كورونا على الرئة من مريض لآخر، حسب شدة الحالة، كما هو موضح فيما يلي:
حالات كورونا الخفيفة والمتوسطة
عندما تصل عدوى كوفيد-19 إلى الرئتين، يحاول الجهاز المناعي مكافحتها، إلا أن رد فعله يخرج عن السيطرة، فيصيبهما بالالتهاب وتنتفخ الحويصلات الهوائية، المسئولة عن طرد ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم ونقل الأكسجين إلى الدم، ويطلق الأطباء على هذه المشكلة المناعية اسم "عاصفة سيتوكين".
ويستطيع الطبيب تشخيص إصابة مريض كورونا بالالتهاب الرئوي عبر عدد من الفحوصات، أبرزها أشعة إكس والتصوير المقطعي المحوسب على الصدر.
حالات كورونا الخطيرة
يصبح الالتهاب الرئوي أكثر حدة لدى 5% من مرضى كورونا، وقد يتفاقم إلى الإصابة بمتلازمة ضيق النفس الحادة، التي تستدعي الخضوع لجهاز التنفس الصناعي.
وإذا كان من الصعب إصلاح التليف الرئوي الذي سببه فيروس كورونا بالأدوية، يضطر الطبيب إلى إجراء عملية زرع رئة للمريض، لإنقاذ حياته، التي قد يفقدها أيضًا، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، نتيجة لتكوّن جلطات دموية على الرئة أو القلب أو المخ أو الساقين.
قد يهمك أيضًا: لا يهاجم الرئة فقط.. كيف يؤثر كورونا على صحة القلب؟
2- الجلطات الدموية
وفي سياقٍ متصل، قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، إن خطورة فيروس كورونا تكمن في سهولة انتقال العدوى لأي شخص مهما كان عمره، مضيفًا أن كبار السن من الفئات الأكثر عرضة للوفاة بمضاعفاته، لأن مع تقدم العمر تقل كفاءة الجهاز المناعي ويصبح أقل قدرة على مكافحة الفيروسات.
وأوضح الحداد أن عدوى كوفيد-19 تزيد من خطر الإصابة بالجلطات، لأن الفيروس التاجي بمجرد أن يرتبط بمستقبلات ACE2 الموجودة في الغشاء المبطن للأوعية الدموية، تبدأ في إطلاق مجموعة من البروتينات، التي تؤدي بدورها إلى تخثر الدم.
أعراض الجلطات الدموية
وأكد استشاري الحساسية والمناعة أن الجلطات لا تتشكل في الأوعية الدموية المغذية للرئة فقط، بل من الوارد أن تتكون في شرايين القلب والدماغ والساقين، مضيفًا أن أعراض الإصابة بها تشمل:
- السعال، قد يكون دمويًا في بعض الحالات.
- ألم حاد في الصدر.
- صعوبة التنفس.
- تورم وازرقاق المنطقة المصابة بالجلطة.
وأضاف الحداد أن أصحاب الأمراض المزمنة أيضًا من الفئات المعرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا والوفاة بها، لأن عدوى كوفيد-19 تزيد من حدة هذه الأمراض، التي يمكن الاطلاع عليها من هنا.
نصائح للوقاية من فيروس كورونا
- غسل اليدين بالماء الجاري والصابون، لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي عند التعامل مع الآخرين.
- التواجد في أماكن جيدة التهوية.
- تقليل الزيارات المنزلية والتجمعات العائلية، حفاظًا على صحة جميع أفراد الأسرة.
- اتباع نظام غذائي صحي، غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، لتقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على مكافحة عدوى كوفيد-19.
- التوجه لأقرب مستشفى عند ظهور أي أعراض مرضية لفيروس كورونا، للحصول على العلاج المناسب، وفقًا لعمر المريض وحالته الصحية.
اقرأ أيضًا: بالأسماء.. إليك أسعار أدوية بروتوكول علاج كورونا في مصر
فيديو قد يعجبك: