أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

د. أحمد شوقي: وفيات كورونا في مصر أقل من معدلاتها العالمية

09:34 م السبت 27 نوفمبر 2021

الدكتور أحمد شوقي عضو اللجنة العلمية لكورونا

لأول مرة عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا يكشف سبب الإصابات بالفيروس رغم التطعيم

د. أحمد شوقي: الأعراض الجانبية الخطيرة للقاحات سببها طبيعة الجسم وليس السن

>> الجرعة الثالثة تؤخذ من أي لقاح

>> فتح المدارس لم يكن له تأثير سلبي على انتشار المرض

>> كثرة الإصابات بكورونا بعد التطعيم بسبب وجوود الفيروس في الجسم دون أعراض

حوار- أحمد كريم:

مع ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا وفي الوقت الذي تتوسع الحكومة في تطعيم المواطنين باللقاحات، أصبح الوضع الوبائي في مصر بحاجة لبعض التفسيرات خاصًة مع ارتفاع عدد الاصابات والوفيات بحسب البيان الرسمي اليومي لوزارة الصحة والسكان.

أجرى "الكونسلتو" حوارًا مع الدكتور أحمد شوقي، أستاذ ومدير مستشفي الصدر الجامعي بجامعة طنطا وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ليكشف لنا طبيعة الوضع الوبائي في مصر حاليًا، وقرار التطعيم بجرعة ثالثة معززة لمن تلقوا اللقاح في وقت سابق.

بداية ما طبيعة الوضع الوبائي حاليا في مصر؟

الوضع الوبائي في مصر مستقر وغير مقلق من حيث معدل الإصابات اليومي أو نسبة الإشغالات في المستشفيات سواء العزل أو الصدر أو الحميات.

كما أن الوضع مستقر أيضًا من حيث نسبة الشفاء ومعدل الوفيات، وذلك نتيجة زيادة إقبال المواطنين على تلقي اللقاح المضاد لكورونا، وكل ما تم من إجراءات احترازية في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات.

هل نحن في ذروة الموجة الرابعة؟

نحن نتحدث عن مرض له منحنى وبائي متذبذب فيه زيادة أو قلة أو انحسار في عدد الإصابات ونتفق جميعًا أنه لا يوجد تعريف علمي بما يسمى بالموجة لكن المتفق عليه في حال حدوث زيادة في عدد الإصابات بشكل حاد وكبير وانخفاضها في فترة زمنية معينة قد تكون أسابيع نسميها الموجة.

وفي حال حدوث زيادة حادة هي مؤشر لحدوث خلل ما والأهم هو الخوف من حدوث تحور في الفيروس أو ظهور سلالة جديدة للفيروس.

هل قرار عودة الدراسة له تأثير على ارتفاع أعداد الإصابات؟

منذ بداية العام الدراسي لم يحدث الفارق الكبير في عدد الإصابات الذي قد يستدعي الانتباه، وذلك ونتيجة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتوسع في إعطاء اللقاحات، لذا لم يكن للعام الدراسي الجديد أي أثر سلبي في ظل كل الجهود للحد من انتشار كورونا.

لكن لماذا نشهد ارتفاعًا في أعداد الوفيات؟

لا يوجد ما يسمى زيادة في ارتفاع نسبة الوفيات عما سبق وكل الإصابات المعلنة هي الإصابات شديدة الخطورة والحرجة والمؤكدة وتمثل من 15 إلى 20% من الإصابات وهي التي تحتاج دخول المستشفى.

وظاهريًا يعتقد أنه هناك زيادة في نسبة الوفيات وهذا غير صحيح فما زالت نسبة الوفاة أقل من معدلاتها العالمية.

لماذا نحتاج إلى جرعة ثالثة معززة من لقاحات كورونا؟

قرار إعطاء جرعة معززة أو ثالثة من اللقاحات جاء بعد نتائج الدراسات عن استمرار المناعة المكتسبة من اللقاحات في أفضل الأحوال من 9 أشهر إلى عام ومع استمرار الجائحة لا بد من جرعة ثالثة معززة في بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة أو لمضاعفات المرض.

ما هي الفئات المستحقة لهذه الجرعة المعززة؟

كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من المصابين بأمراض الضغط والسكري والأمراض المناعية وأمراض القلب والكلى والأمراض الصدرية، والفئات الأكثر عرضة للعدوى، مثل العاملين في القطاع الطبي.

وما آلية تطبيق ذلك؟

هذه الفئات بالفعل مسجلة على الموقع الإلكتروني للوزارة بأنهم حاصلي على اللقاح في الجرعة الأولى والثانية وستصلهم رسالة على هواتفهم المحمولة بعد مرور 6 أشهر من حصولهم على الجرعة الثانية، ليتوجهوا لتلقي الجرعة الثالثة المعززة في نفس المركز الذي حصلوا من خلاله على الجرعتين السابقتين، وفي حال عدم استقبال المواطن لرسالة على الهاتف المحمول بالتوجه لتلقي الجرعة الثالثة، يجب الاتصال بالخط الساخن 15335 أو مراسلة تطبيق الـ«واتس آب» على رقم 01555005500 المخصص لمنظومة اللقاحات، وسيتم البدء في تطعيم هذه الفئات بداية ديسمبر المقبل والمستهدف في المرحلة الأولى 4 مليون مواطن.

بعد قرار الحكومة إعطاء المواطنين جرعة معززة من لقاحات كورونا.. هل يجب أن تكون من نفس اللقاح؟

يمكن للمواطن الحصول على الجرعة المعززة من أي لقاح يتواجد أمامه وليس شرطًا أن يكون، مثل اللقاح الأول الذي حصل منه على جرعتين الأولى والثانية.

وإذا حصل على الجرعة الأولى والثانية من لقاح سينوفارم أو سينوفاك الصيني من الممكن الحصول على الجرعة الثالثة المعززة من لقاح فايزر أو موديرنا أو استرازينكا أو جونسون أو نفس اللقاح ذاته والعكس، فالمتاح من اللقاحات للجرعة المعززة يتم الحصول عليه دون اختيار.

أما إذا حصل على لقاح استرازينيكا من الممكن الحصول على الجرعة الثالثة المعززة من لقاح فايزر أو موديرنا أو جونسون آند جونسون.

ماذا عن تطعيم الأطفال من سن 5 إلى 15 عامًا؟

اللجنة العلمية تدرس خفض سن التطعيم للأطفال أقل من 15 عامًا في الوقت الحالي، وحاليًا يتم تلقي اللقاح لكل من هو أكبر من 15 عامًا والتحدث عن أعمار سنية أقل وارد مع الأخذ في الاعتبار مدى توافر اللقاحات، ويمكن النزول بالأعمار إلى 12 عامًا والأنسب من اللقاحات لذلك إلى الآن هو لقاح فايزر.

ويتم دراسة الأعمار الأصغر حسب نتائج الدراسات التي تجرى على صلاحية اللقاحات لهذه الفئات العمرية ومدى مأمونيتها وسلامتها، وفي النهاية أؤكد أنه لا مجال لانحسار الجائحة وانتشارها الا بالتوسع في تلقي اللقاح.

هل رصدتم آثار جانبية غير متوقعة للقاحات كورونا؟

لم نرصد أعراضًا جانبية شديدة بنسبة كبيرة مما يدل على مأمونية اللقاحات المتواجدة في مصر ولا خوف منها والأجدى والمفترض أن نخاف ونتجنب الإصابة بمرض سريع التطور ومميت مثل كورونا.

ما سبب إصابة البعض بهذه الأعراض الجانبية الخطيرة؟ وهل لها علاقة بكبار السن؟

تختلف ظهور الآثار الجانبية للقاحات من شخص إلى آخر حسب طبيعة الجسم، وبعض الأشخاص يكون رد فعل الجهاز المناعي تجاه اللقاح أعلى بكثير، مما يسبب الأعراض الجانبية غير المتوقعة أو الخطيرة.

وذلك يعتمد على طبيعة رد فعل الجسم وليس له علاقة بالسن لكن في النهاية هي حالات نادرة بواقع شخص لكل 100 ألف شخص ولا يستدعي القلق وفور الشعور بتلك الأعراض يتم طلب الرعاية الصحية فورًا.

ما سبب إصابة الكثيرين بفيروس كورونا مباشرة عقب تلقي اللقاح؟

نحن حاليًا في مرحلة الانتشار المجتمعي للفيروس وقد يكون متلقي اللقاح حامل للفيروس وفور تلقي اللقاح تظهر عليه الأعراض الخاصة بالمرض لكن لا علاقة للقاح بكونه السبب في الإصابة.

وقد تظهر أعراض جانبية في أول 48 ساعة من تلقي اللقاح، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تكسير الجسم ويتم علاجها فورًا، ولو زادت عن ذلك يتم التوجه لطلب الرعاية الصحية.

وقد تستمر أعراض الفيروس وقد تصل لمرحلة الخطر رغم تلقي اللقاح، وذلك لأن الجسم لم ينته من تكوين الأجسام المضادة للقاح وجاءت الإصابة بشكل أسرع في ظهور الأعراض، وبالتالي لا يمكن القول بأن اللقاح غير فعال.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية