عماد حمادة: سرطان البروستاتا قد يصيب الشباب.. والشفاء منه ليس مستحيلًا (حوار)

كتب - صابر نجاح:

تصوير - مصطفى الشيمي:

قال الدكتور عماد حمادة، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية طب قصر العيني، إن نسبة انتشار سرطان البروستاتا في مصر لا تدعو للقلق، مشيرًا إلى أنه يحتل المرتبة التاسعة في قائمة السرطانات التي تصيب الرجال، والمرتبة الثامنة من حيث معدلات الوفاة.

وأضاف أستاذ طب الأورام في حواره لـ"الكونسلتو"، أن الشباب معرضون للإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن بنسبة أقل من كبار السن.

وأكد حمادة أن سرطان البروستاتا يمكن الشفاء منه، ولكن ينبغي على المريض أن يتبع نمط حياة صحي ويهتم بالمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج، لتقليل فرص تكرار الإصابة بالمرض مرة أخرى، وإلى نص الحوار.

1- ما مدى انتشار سرطان البروستاتا في مصر؟

رغم الزيادة التي تشهدها معدلات الإصابة بسرطان البروساتاتا على الصعيد العالمي، ولكن نسبة انتشار المرض في مصر لا تدعو للقلق، فهو يحتل المرتبة التاسعة في قائمة السرطانات التي تصيب الرجال، والمرتبة الثامنة من حيث معدلات الوفاة.

2- هل هناك علامات منذرة بسرطان البروستاتا؟

كثرة التبول وحرقان البول، هما أكثر العلامات المنذرة بسرطان البروستاتا، ويعتبر التقدم في العمر أحد أبرز العوامل المؤدية لسرطان البروستاتا، لأن مع تجاوز سن الـ40 عامًا، يبدأ حجم البروساتاتا في الازدياد تدريجيًا، إلى أن تدخل إلى مجرى البول، مما يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض المزعجة التي تستدعي زيارة الطبيب، لأن إهمالها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

3- بخلاف التقدم في العمر، ما العوامل الأخرى المؤدية للإصابة بسرطان البروستاتا؟

ترتفع فرص الإصابة بسرطان البروستاتا بين الرجال الذين يعانون من السمنة، والمصابون بهذا المرض عن طريق العوامل الوراثية لا تتجاوز نسبتهم الـ10%.

4- هل فئة الشباب بمنأى عن الإصابة بسرطان البروستاتا؟

صحيح أن سرطان البروستاتا يصيب المسنين بشكل أكبر، ولكن من الوارد أن يتعرض الشباب لهذا المرض في سن مبكر، نتيجة الاتصال الجنسي أو ارتكاب عادات خاطئة، مثل التدخين وإدمان الكحوليات.

5- يعتقد البعض أن تحليل دلالات أورام البروستاتا يساهم في الكشف المبكر عن المرض.. فما صحة ذلك؟

تحليل دلالات أورام البروستاتا PSA، من طرق التشخيص التي تفتقد للدقة المطلوبة، لأن مادة المستضد التي يحاول الطبيب الكشف عن مستوياتها بالجسم عن طريق فحص عينة دم من المريض، ليس بالضرورة أن يكون سرطان البروستاتا هو المتسبب في ارتفاع نسبتها عن المعدل الطبيعي، بل من الممكن أن يكون ذلك الاضطراب ناتجًا عن التهاب أو تضخم البروستاتا.

6- هل مريض سرطان البروستاتا معرض للإصابة بأنواع أخرى من السرطانات؟

نعم، في المرحلة الرابعة من المرض، يخرج سرطان البروستاتا عن السيطرة، ويمتد تأثيره ليصل إلى عظام الحوض، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد فيه، ويصبح عرضة للكسور.

ومن الوارد أيضًا أن يستشري سرطان البروستاتا ويكوِّن أورام خبيثة بالأعضاء المجاورة، مثل المثانة أو الكلى، ولكن هذا الأمر يحدث بنسبة ضئيلة.

وإذا وصل سرطان البروستاتا لأجزاء أخرى بجسم المريض، تصبح علاجاته غير مجدية، ومن ثم يرتفع خطر الوفاة به.

7- قلما نواجه سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة بمصر.. ما السبب وراء ذلك؟

ثقافة الفحص الدوري ليست منتشرة في المجتمع المصري، رغم أهميتها في الكشف المبكر عن الكثير من الأمراض، ولا سيما سرطان البروستاتا، لذلك تجد أن معظم المرضى لا يذهبون لطبيب المسالك البولية إلا بعد ظهور الأعراض.

8- هل سرطان البروستاتا قابل للشفاء؟

التعافي من أورام البروستاتا الموضعية ليس بالأمر المستحيل، بل وصلت نسبة الشفاء منها حول العالم إلى 80% مقارنة بالسرطانات الأخرى.

9- هل يمكن الإصابة بسرطان البروستاتا بعد التعافي منه؟

قد يرتد الورم الموضعي مرة أخرى بعد الاستئصال الجراحي، وفي هذه الحالة، يكون العلاج الهرموني هو الحل، مع احتمالية استئصال الخصيتين، لأن غالبًا ما يكون هرمون التستوستيرون هو المتسبب في تكرار الإصابة بنسبة 95%.

10- هل يمكن الوقاية من سرطان البروستاتا عن طريق الطعام؟

يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا كبيرًا في تقليل فرص الإصابة بسرطان البروستاتا إلى حدٍ كبير، خاصةً إذا كان يحتوي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الخضروات والفواكه، التي تساعد على مكافحة الشوارد الحرة المسببة لتكوُّن الأورام الخبيثة في أماكن متفرقة بالجسم، بما في ذلك البروستاتا.

ويمكن الاعتماد أيضًا على المأكولات الغنية بأحماض أوميجا 3، مثل الأسماك الدهنية والمكسرات والزيوت الطبيعية، لمقاومة هذا المرض، نظرًا لخصائصها المضادة للالتهابات التي تحمي البروستاتا من الإصابة بالالتهاب والتضخم.