أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كريم عبد التواب: 80% من كبار السن يعانون تضخم البروستاتا (حوار)

12:40 م الأحد 22 أبريل 2018

حوار– مصطفى عريشة

تطور استخدام الأشعة التداخلية في علاج الكثير من الأمراض المختلفة فتح الباب لطفرة كبيرة لعلاج مرضى تضخم البروستاتا وأورام الرحم الليفية والكحة الدموية والنزيف وغيرها من الأمراض.

الدكتور كريم عبدالتواب، استشاري الأشعة التداخلية بمستشفى كليوباترا،تحدث لـ«الكونسلتو» عن طرق استخدام الأشعة التداخلية في علاج آلام الحوض المزمنة عند السيدات، والأعراض المختلفة التي يمكن تفاديها بعد إجراء العملية.

وإلى نص الحوار..

كيف يُعالج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية؟

تضخم البروستاتا من أهم الأمراض التي تصيب الرجال فوق سن الخمسين، وتؤكد بعض الإحصائيات أن 80% من الرجال فوق سن الـ70 عامًا يعانون تضخم البروستاتا، وهذا المرض له أعراض شديدة عند بعض المصابين، مثل: انسداد مجرى البول الذي يحتاج لتركيب قسطرة، والاحتياج للتبول كثيرًا، وتقطع البول، وكثرة عدد مرات التبول، وعدم الإحساس بإفراغ المثانة، وغيرها من الأعراض، وكانت طرق العلاج قديمًا تعتمد على الجراحات وتطورت لعمليات المناظير والليزر وكان يصاحبها مشكلات مثل القذف المرتجع وقد تحدث انتكاسة للمريض ويصاحبها نزيف بولي في بعض الأحيان، حتى دخلت الأشعة التداخلية ملعب البروستاتا الواسع، وأصبح عن طريق فتحة صغيرة أعلى الفخذ مثل الفتحة المستخدمة في قسطرة القلب نتمكن من الوصول للشرايين الدقيقة المغذية للبروستاتا ونغلقها بحبيبات دقيقة جدًا، وبعدها ينكمش هذا التضخم إلى نصف ما كان عليه ويفتح مجرى البول مما يمكن المريض من التبول بصورة طبيعية وتختفي أعراض التضخم.

كيف تُستخدم الأشعة التداخلية في علاج أورام الرحم الليفية؟

علاج أورام الرحم الليفية تتم من خلال الأشعة التداخلية بعملية غلق شرياني، وأعراض تلك الأورام: الشعور بنزيف أثناء الدورة الشهرية، وآلام شديدة في الحوض، وإذا تضخمت هذه الأورام تضغط على ما حولها وتسبب إمساك وتكرار في مرات الذهاب للتبول لأنها تضغط على المثانة، وقديمًا كان يتم استئصال تلك الأورام من خلال الجراحة وفي بعض الحالات يكون الحل المثالي استئصال الرحم بأكمله، وهي كلمة مرعبة بالنسبة للسيدات وخاصة صغار السن، والأشعة التداخلية وفرت حل مثالي جدًا لهؤلاء من خلال عمل غلق لشريان الرحم الأيمن والأيسر والشرايين المغذية للأورام الموجودة باستخدام حبيبات دقيقة، وتنكمش تلك الأورام لنصف حجمها وتضمر، وبعد العملية بفترة وجيزة تبدأ الأورام في التليف وتختفي كل الأعراض التي تحدثنا عنها.

ما أعراض آلام الحوض المزمنة وكيف يتم علاجها؟

آلام الحوض المزمنة عند السيدات من الأمراض الغامضة وتعاني منها السيدات عقب الولادة الطبيعية خاصة إذا تكررت الولادة، وتشعر بآلام في الحوض وآلام العانة وآلام أثناء الجماع وثقل شديد في الحوض، وتكون المصابة لا تعرف السبب، لذلك فالفحص من الإجراءات المهمة جدًا في هذه الحالات، والعلاجات التقليدية تعتمد على علاجات دوائية مثل بعض الأدوية التي تنشط الدورة الدموية، والعلاج بالأشعة التداخلية يكون فعالًا جدًا ولا تحتاج المريضة عمل أي شيء بعد العملية، وتكون من خلال الغلق الوريدي عن طريق الوصول من الوريد الموجود في الرقبة أو الحوض وغلق تلك الدوالي وبأمان تام تتمكن المريضة بعدها مباشرة من ممارسة حياتها الطبيعية.

ما أبرز استخدامات الأشعة التداخلية في علاج بعض الأمراض؟

الأشعة التداخلية أحدثت ثورة في علاج النزيف، أهمها نزيف ما بعد الولادة، وتعالج جميع أنواعه بالأشعة التداخلية وتقوم على نفس فكرة علاج الأورام الليفية حيث يتم غلق شرايين الرحم تمامًا بمادة مؤقتة تسمى «جلفون» وهذه المادة تتفتت بعد 6 أسابيع ويعود الرحم لحجمه الطبيعي.

تعالج الأشعة التداخلية أيضًا نزيف الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، وإذا كان السبب قرحة المعدة بالنسبة للنزيف العلوي أصبح يمكننا غلق الشريان المغذي لهذه القرحة النازفة عن طريق حلزونات معدنية داخل الشريان ويوقف النزيف في نفس اللحظة، والنزيف السفلي أو الشرجي أصبح هناك علاجات مختلفة له أهمها الأشعة التداخلية ونعالج نزيف البواسير الداخلية عن طريق الوصول بقسطرة رفيعة جدًا للشريان المغذي للبواسير النازفة وغلقه بنفس الطريقة سواء بحلزونات معدنية أو بحبيبات دقيقة.

كما تعالج الأشعة نزيف الجهاز البولي سواء العلوي على مستوى الكلى أو السفلي على مستوى المثانة، فإذا كان على مستوى الكلى نفسها أو أي شريان يصل للكلى سواء كان سببه وجود تمدد دموي في شرايين الكلى بسبب بعض العمليات الجراحية أو مرور حصوة يحدث نزيفًا، ويتم غلق هذا الشريان عن طريق وضع حلزونات معدنية، والميزة في كل عمليات النزيف هو وقف النزيف في نفس اللحظة، أما نزيف الجهاز السفلي، مثل مرضى أورام المثانة، ندخل من خلال الأشعة على الشريان المغذي لهذا الورم ويتم غلقه بحيث يتوقف النزيف تمامًا.

هل تستخدم الأشعة التداخلية في علاج الكحة الدموية؟

بالطبع، لأن هؤلاء المرضى المصابين بالكحة الدموية في أغلب الأحيان يكون لديهم تمددات شديدة في الشُعب الهوائية أو نتيجة لوجود درن قديم، ونقوم بعلاجها عن طريق الكشف بالأشعة لمعرفة الجزء المشكوك به أنه السبب في النزيف سواء كان تمدد في الشعب الهوائية أو أورام أو وجود عدوى قديمة، وندخل على الشريان المغذي لهذا الجزء ونغلقه تمامًا وبالتالي يتوقف النزيف في الحال.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية