أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

10 أسئلة تجيب عن كل ما يتعلق بجراحات القلب المفتوح

08:17 م الأربعاء 11 أبريل 2018

كتبت أمنية قلاوون

تحمل جراحة القلب المفتوح طوق النجاة لأولئك الذين أنهكتهم الأمراض القلبية، فرغم ما انتشر عنها أنها من الجراحات الصعبة إلا أن الأطباء المختصون في جراحة القلب يؤكدون أنها أصبحت أسهل بفعل التقنيات الحديثة.

ويبلغ عدد مرضى القلب وضغط الدم في مصر 20 مليون مريض، ويحتاج 20% منهم لإجراء جراحة القلب المفتوح من عدد مرضى القلب. ويمثل مرضى الشرايين التاجية 23% ممن يعانون من مشكلات بالقلب، بحسب تصريحات الدكتور محمد فريد الجندي رئيس معهد القلب القومي.

«الكونسلتو» يقدم إجابة لأهم الأسئلة التي تشغل مرضى القلب، خاصة من يحتاجون لإجراء جراحة القلب المفتوح، من خلال ثلاثة من أكبر الأطباء المختصين في جراحة القلب المفتوح.

1-ما الحالات التي تستدعي إجراء جراحة القلب المفتوح؟

قال الدكتور محمد نصر، أستاذ جراحة القلب بمعهد القلب القومي، إن الإصابة بمرض قلبي لا تعني أن المريض يحتاج لإجراء جراحة القلب المفتوح، فالأمراض التي تسلتزم هذا النوع من الجراحة هي أمراض الصمامات، ومنها ارتجاع الصمامات وبعض حالات ضيق الصمامات.

وأضاف نصر، أن هناك بعض الأمراض الأخرى التي تحتاج إلى الجراحة، وهي أمراض الشرايين التاجية، وأمراض عضلة القلب، واضطراب ضربات القلب، وأمراض العيوب الخلقية عند الأطفال.

وأشار الدكتور أحمد مجدي أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب، إلى الحالات التي تحتاج للجراحة والأعراض التي تسلتزم التدخل الجراحي فور حدوثها، وهي أمراض الصمامات مثل الارتجاع في الصمام الميترالي، وأمراض الشرايين التاجية مثل الضيق الشديد في الشريان الأورطي، وأعراضها هي ضيق في التنفس وضغف في الدورة الدموية وألم في الصدر.

وأوضح أستاذ أمراض القلب، أن الحالة الثانية التي تستدعي التدخل الجراحي هي العيوب الخلقية لدى الأطفال، وهم الأطفال المولودين بزرقة أو ثقب كبير في القلب، أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، أو اختلاف الشرايين أو اختلاف البطينين، وتحتاج هذه الحالات الحرجة إلى الجراحة مبكرًا، وأعراضها زرقة في جسم الطفل، وعدم القدرة على بذل الجهد، وضيق في التنفس، وتأخر نمو الطفل بشكل طبيعي.

وأضاف مجدي، أن الحالة الثالثة التي تستدعي التدخل الجراحي، هي قصور الشرايين التاجية، ومنها الضيق الشديد في الجزع الشرياني، مشيرا إلى أن الحالة الرابعة، هي لمرضى قصور الشرايين التاجية التي يصاحبها الإصابة بأحد الأمراض المزمنة كمرض السكري، وأعراضها ألم في الصدر وضيق في التنفس مع بذل الجهد، وتضخم في القلب.

2-ما هي الحالات الطارئة التي تسلتزم جراحة القلب المفتوح؟

يذكر الدكتور محمد نصر، أن هناك حالات تسلتزم إجراء الجراحة الطارئة، ومنها:

-انشطار الشريان الأورطي:

وفي حالة انشطار الشريان الأورطي يتدفق الدم داخل جدار القلب، ويستمر التدفق حتى ينفجر الشريان.

-انسداد الصمامات:

ويشير انسداد الصمامات لتجلط الدم في الصمام الصناعي وانسداده، وكذلك الورم الحميد في الأذين الأيسر والذي يسبب انسداد الصمام الميترالي.

-العيوب الخلقية:

العيوب الخلقية للأطفال مثل نوبات الزرقان التي تسبب انسداد مخرج البطين الأيمن، ومشاكل في الشريان التاجي الأساسي.

-الحوادث:

الإصابة ببعض الحوادث قد تستدعي إجراء جراحات القلب المفتوح، ومنها تلقي الصدر ضربة قوية أو التوقف المفاجئ للسيارة، أو انقطاع الشريان الأورطي نتيجة الصدمة ما يؤدي للإصابة بنزيف داخلي وتدفق للدم، فتصبح الجراحة ضرورية وعاجلة.

3- ما هي الفحوصات التي يجريها المريض قبل الجراحة؟

يوضح الدكتور محمد نصر أن المريض يحتاج إلى عدة فحوصات، منها: عمل قياسات لنبضات القلب، وعمل تخطيط قلب.

ونصح «نصر» المريض الذي يعاني من أمراض مزمنة بالمتابعة مع الطبيب المختص إلى جانب المتابعة مع طبيب الأمراض القلبية.

ويتفق الدكتور مرتجى نجم، استشاري جراحة القلب بمعهد القلب القومي، إلى ما ذهب إليه الدكتور «نصر» قائلًا: «يجب أن يُجري المريض فحص صورة دم كاملة، وفحص على وظائف الكلى والكبد، وتحليل سكري، وفحص موجات فوق الصوتية للتأكد من مدى اتساع الأوردة الوداجية في الرقبة».

ويتابع إذا ثبت ضيق الوردي الوداجي يحتاج المريض إلى تركيب دعامات، قبل إجراء العملية، حتى لا يحدث مضاعفات.

4-ما هي الاستعدادات التي يقوم بها المريض قبل الجراحة؟

قال الدكتور مرتجى نجم، إن هناك بعض الإجراءات الضرورية للاستعداد للجراحة، ومنها قياس ضغط الدم، والتأكد من حالة القلب بتخطيط القلب، وتلقي العلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة كالكلى والكبد وغيرها.

5-كيف يتم إجراء جراحة القلب المفتوح؟

شرح الدكتور محمد نصر، إجراءات جراحة القلب المفتوح، وهي إيقاف نبض القلب ثم وضع المريض على جهاز القلب الصناعي عن طريق شق فتحة من عظمة القص في منتصف الصدر، ثم توصيل أنابيب من جهاز القلب الصناعي إلى داخل الأذين الأيمن أو في الوريد الأجوف العلوي أو الوريد الأجوف السفلي، ثم يأخذ الوريد الأجوف السلفي\العلوي، أو الأذين الأيمن الأكسجين من جهاز القلب الصناعي، لتوفير ما يحتاجه الجسم من الأكسجين.

وتابع نصر، أنه بعد إيقاف القلب يقوم الجراح بإجراء العملية على القلب المتوقف لعلاج المشكلة سواء كانت في العضلات أو الصمامات أو الشرايين، وبعد ذلك يقوم بإغلاق الشريان الأورطي، والشرايين التاجية، وإغلاق فتحة الصدر، بعد عودة تدفق الدم للقلب.

6-ما نسبة نجاح جراحة القلب المفتوح في مصر؟

أكد الدكتور مرتجى نجم، استشاري جراحة القلب بالمركز القومي للقلب، أن نسبة نجاح عمليات القلب المفتوح للبالغين تتراوح بين 90%: 96%، مشيرا إلى أن كل عملية تختلف نسبة نجاحها عن الأخرى، فالصمامات تصل إلى 97%، والشرايين التاجية 95%.

7-هل هناك خطورة من جراحة القلب المفتوح؟

أشار الدكتور محمد نصر، إلى أن نسبة الخطورة تختلف من حالة لأخرى، حيث تتراوح الحالات بين سهلة إلى متوسطة وصعبة، وتختلف وفقا لحالة القلب وضغط الشريان الرئوي.

وأوضح الدكتور أحمد مجدي، أن لكل جراحة نسبة نجاح وخطورة، وأن هذا النوع من الجراحات تطور عن السابق، وقلت مخاطرها.

8-ما هي مضاعفات العملية؟

أشار الدكتور مرتجي نجم إلى أن العملية تتضمن تحويل الدورة الدموية إلى ماكينة القلب الصناعي، والتي تقوم بعمل القلب والرئتين، وتمد خلايا الجسم بالأكسجين الذي تفتقر إليه، ويؤثر هذا على الدورة الدموية للمريض خلال العملية.

وشدد نجم، على ضرورة إجراء فحوصات السكر والكبد قبل العملية، لتجنب المضاعفات، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في عضلة القلب، لا يتأثروا بالسلب من العملية.

9-ما الذي يؤثر سلبا على نتائج جراحة القلب المفتوح؟ وكيف يتخطى المريض فترة النقاهة بأمان؟

قال الدكتور مرتجى نجم، إن النتائج تتأثر بالسلب في عدة حالات بينها شدة ضيق أو ارتجاع الصمام الأورطي، أو التكلس الشديد في الصمام الأورطي مثل ترسيبات الكالسيوم على جدار القلب، مشيرًا إلى أن الصمام يشبه «الحجر»، كما تتأثر نتيجة العملية بكفاءة عضلة القلب، وبزيادة نسبة السمنة، وبتوزان السكر في الدم.

ونصح الدكتور مرتجى نجم المريض بالالتزام بالتعليمات بعد العملية، مثل تناول الغذاء المناسب والذي لا يسبب عسر الهضم أو ارتفاع الكوليسترول، وإجراء تمارين التنفس التي تساعد على تمدد الرئة وإخراج الإفرازات من الشعب الهوائية، وممارسة التمارين التأهيلية، ومنها تمرين جهاز البخار، وتمرين نفخ البالونة لتحسين التنفس وإذابة الإفرازات المتراكمة على الرئة بسبب العملية.

10-ما يجب أن يفعله مريض القلب لتجنب مرحلة الجراحة؟

نصح الدكتور مرتجى نجم، بضرورة عمل رسم قلب للمرضى، ومتابعة الضغط كل 8 أشهر، خصوصًا بعد سن الأربعين، محذرًا من التأخر في إجراء الجراحة عند اللزوم لفترة طويلة حتى لا تقل كفاءة عضلة القلب.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية