أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد خطاب: علاجات السكر حققت طفرة.. وجراحات السمنة أحد الحلول (حوار)

02:21 م الإثنين 12 مارس 2018

حوار– مصطفى عريشة

مرض السكري من أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان وتؤثر على معظم أعضاء الجسم بالمضاعفات المعروفة، وبرزت في الفترة الأخيرة علاجات حديثة للنوع الثاني من المرض لها مفعول جيد.

الدكتور محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني، تحدث لـ«الكونسلتو» عن أحدث المجموعات العلاجية للمرض وإسهامها في علاج أمراض مزمنة أخرى.

وإلى نص الحوار..

ما أحدث المجموعات العلاجية لمرضى السكر من النوع الثاني؟

هي المجموعة التي ينتمي إليها 3 من الأدوية، وتم إضافة دواء رابع لهم حديثًا بعد الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي مجموعة الأدوية التي تعمل على أنابيب الكلى، وتخلص الجسم من السكر الزائد عن طريق الإكثار من إبرار السكر في البول.

هل تمثل تلك العلاجات طفرة في علاج المرض؟

بالطبع أحدثت طفرة وانقلابًا في علاج مرض السكر، وعندما بدأت تجارب هذه الأدوية وأُجريت عليها الدراسات المتعددة بمراحلها، وتأثيراتها على القلب والأوعية الدموية، واكتشف أن لها تأثيرات إيجابية لم تكن متوقعة، أبرزها تخفيض ضغط الدم وتقليل الوزن، والأهم من هذا كله أنها أثبتت تقليل نسبة وفاة مريض السكر وتقلل من نسبة حدوث الأزمات القلبية، كما أنها كانت سبب في تقليل عدد المرضى اللذين يدخلون المستشفيات بسبب هبوط عضلة القلب.

هل يمكن استخدام تلك الأدوية في علاج أمراض القلب؟

يوجد مجموعة من الدراسات تُجرى حاليًا على إمكانية استخدام هذه الأدوية لعلاج حالات هبوط عضلة القلب لكنها ليست أدوية قلب، إنما هي أدوية سكر لها منافع على القلب والأوعية الدموية، ومن التأثيرات الجيدة لتلك الدراسات الحديثة ما يسمى خارطة الطريق لعلاج مرض السكر في العالم والتي غيرت طريقة علاج المرض بعد الإصدار الحديث للمنظمة الأمريكية للسكر للعام 2018.

كيف تكون طريقة العلاج الجديدة وفقًا لخارطة طريق 2018؟

يبدأ الطبيب بالعلاج مستخدمًا الدواء المتفق عليه دوليًا وهو «الميدفورمين» وبعض الدول تسميه منظم للسكر، فهو أفضل دواء سكر تم إنتاجه على مدار التاريخ البشري، ثم إذا لم تنضبط الحالة عليه أن يبدأ بإضافة أدوية أخرى، وحتى العام الماضي كنا نضع 6 مجموعات دوائية على قدم المساواة بينهم المجموعة التي تحدثنا عنها والأنسولين وبعض الأدوية الأخرى ويختار الطبيب دواء من بين الـ6 بالإضافة إلى «الميدفورمين» أولًا، وبناءً على الدراسات التي تم إجرائها في السنوات الأخيرة تقدمت الأدوية التي تعمل على الكلى، ويجب أن يسأل الطبيب المريض هل يعاني من مشكلات في القلب والأوعية الدموية أم لا؟ وإذا كانت الإجابة بنعم يجب البدء بالمجموعات العلاجية ذات الأربعة أدوية.

هل تسبب تلك العلاجات الجديدة أي أثار جانبية؟

يجب على بعض المرضى استخدام تلك العلاجات بحذر شديد، وخاصة المرضى كبار السن، والذين يتناولون المسكنات بكثرة ومرضى الضغط، ومن يعانون من قصور في وظائف الكلى.

بالتأكيد تلك الأدوية خطوة للأمام في علاج مرضى السكر وقد تحدث ثورة وتغير من المفهوم العلاجي لأنها تستخدم في علاج أكثر من مرض وخاصة السكتات الدماغية وكثير من مضاعفات مرض السكر.

هل من المتوقع إنتاج علاج يقضي على مرض السكر نهائيًا في المستقبل؟

الأمل كبير في زرع الخلايا وزرع البنكرياس، واستحداث أدوية تقضي على المرض تمامًا، لكن حتى هذه اللحظة الأمل مازال بعيدًا بشكل كبير وهذا يخص النوع الثاني من مرض السكر والذي يمثل 95% من المرضى، أما الـ5% الأقلية صغار السن مرضى النوع الأول قد يكون الأمل في وجود تطعيم أو إعطائهم بكسيل لعلاج المرض والأبحاث التي تجرى في هذا النوع متقدمة بشكل كبير.

هل هناك علاقة بين جراحات السمنة وعلاج السكر؟

بالتأكيد هي علاج جيد لبعض حالات السمنة المفرطة والمريض الذي يجري تلك العمليات يتحسن السكر لديه وقد يختفي، لكن جراحات السمنة وتغيير مسار المعدة ليست من العلاجات التي ينصح بها لمرضى السكر عمومًا وإنما لشريحة محددة هم مرضى السكر من النوع الثاني الذين يعانون من بدانة مفرطة، فيكون الأمر علاج للسمنة وكأثر جانبي يعالج السكر، ومن يكون وزنه جيد لا يُنصح بلجوئه لتلك العمليات.


ما النصائح التي يمكن توجيهها لمرضى السكر؟

في تقديري التبكير في تشخيص المرض من خلال الكشف المبكر والإسراع في التحليل فلا يجب انتظار أعراض المرض حتى نتوجه للطبيب خاصة إذا كان الشخص فوق سن الأربعين أو له تاريخ مرضي في الأسرة أو إذا كان بدين أو يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو اختلالات في الدهون في الدم، وإذا كانت سيدة حملت في طفل وزنه كبير أو سيدة تعاني من التكيسات المبيضية أو مريضة سكر أثناء الحمل، يجب على كل هؤلاء إجراء تحاليل لأن السكر من النوع الثاني لا يأتي بأعراض، وانصح مرضى السكر بعدم الإسراف في الطعام، وضبط وزن الجسم وخاصة الأطفال فهي علامة خطر ويجب الحذر.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية