الوشم يسبب السرطان؟- طبيبة تحسم الجدل

كتب: محمود رفعت

في ظل انتشار الوشم، تثار تساؤلات حول تأثيره على الصحة، خاصةً فيما يتعلق بعلاقته المحتملة بالإصابة بالسرطان، تشير بعض الدراسات إلى وجود مخاوف مرتبطة بالمواد الكيميائية المستخدمة في أحبار الوشم وتأثيرها على الجسم. فهل هناك صلة بين الوشم وخطر الإصابة بالسرطان.

ويستعرض موقع "الكونسلتو" خلال السطور التالية حقيقة تسبب الوشم في الأمراض الخبيثة بمختلف أنواعها، وفقا للدكتورة ابتسام سعد أستاذة طب الأورام بجامعة القاهرة.

هل يسبب الوشم الإصابة بالسرطان

وتقول ابتسام سعد، خلال حديثها مع "الكونسلتو" إن ظاهرة الوشم شهدت انتشارًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بين المراهقين والشباب، محذرةً من تأثيراتها السلبية المحتملة على الصحة.

وأوضحت ابتسام سعد، أنه حتى الآن، لا توجد دراسات علمية تثبت وجود علاقة مباشرة بين الوشم والإصابة بالأورام السرطانية، إلا أنها شددت على ضرورة تجنب هذه السلوكيات التي قد تتسبب في مشكلات صحية أخرى.

اقرأ أيضًا: نظام اختبار جديد لرصد السرطان مبكرًا عبر تحليل الدم

عوامل الإصابة بالسرطان

وأشارت ابتسام سعد إلى أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، بعضها يمكن تجنبه، مثل التدخين، والإفراط في تناول الكحول، والسمنة، والخمول البدني، وسوء التغذية، بالإضافة إلى بعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل فيروس الورم الحليمي البشري.

أما العوامل التي لا يمكن الوقاية منها، فأبرزها التقدم في العمر، حيث تُظهر الإحصاءات أن معظم حالات السرطان تُشخص لدى الأشخاص فوق سن الخمسين.

قد يهمك: كيف تخفف آلام السرطان؟ 5 نصائح يوضحها استشاري

دور العوامل الوراثية

وأضافت أن العوامل الوراثية قد تساهم أيضًا في تطور السرطان، إذ تتحكم الجينات في عملية نمو الخلايا وانقسامها، وأي خلل في هذه العملية قد يؤدي إلى الإصابة بالمرض، في بعض الحالات، قد يرث الأفراد طفرات جينية من أحد الوالدين، مما يزيد من خطر الإصابة، وهو ما يُعرف بالطفرات الجينية الموروثة.

أعراض الأورام السرطانية

وحذرت أستاذة طب الأورام، من وجود مجموعة من الأعراض التي قد تكون مؤشرات على الإصابة بالسرطان، مشيرةً إلى ضرورة عدم تجاهلها واستشارة الطبيب فور ظهورها، ومن بين هذه الأعراض الشعور بالإرهاق المستمر، وظهور كتلة أو منطقة سميكة تحت الجلد يمكن ملاحظتها، بالإضافة إلى تغيّرات غير مبررة في الوزن، سواء بالزيادة أو النقصان، ووجود تغيّرات في لون الجلد.