أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أضرار متعددة لعدم تناول كمية كافية من الطعام.. بينها صعوبة الإنجاب

11:14 ص الثلاثاء 03 يوليه 2018

كتبت- رغدة مرزوق

الإفراط في تناول الطعام يسبب كثير من المشكلات الصحية، ولكن عدم تناول كمية كافية من الطعام يسبب أيضا مجموعة من الآثار العكسية على صحة الفرد ورفاهيته، ويمكن أن تشمل علامات عدم تناول كمية كافية من الطعام الشعور بالتعب، زيادة المرض، فقدان الشعر، ومواجهة مشكلات جلدية.

ويحتوي هذا المقال أسباب ومخاطر عدم تناول كمية طعام كافية، وكذلك الأعراض والعلامات لمعرفة الشخص إذا كان مصاب بالمشكلة أم لا، بحسب موقع «Medical News Today».

ما مخاطر عدم تناول كمية كافية من الطعام؟

يعد الخطر الرئيس لعدم تناول كمية كافية من الطعام هو فقدان الشخص للوزن، ويتم تحديد ذلك باستخدام مؤشر كتلة الجسم الذي يستخدم طول الشخص ووزنه لإعطاء إشارة تقريبية إلى ما إذا كان الشخص لديه معدل وزن صحي أم لا، والجدير بالذكر أن مؤشر كتلة الجسم تحت الـ 18.5 يشير إلى نقص في الوزن.

وتشمل المخاطر الصحية المرتبطة بنقص وزن الشخص النقاط التالية:

- هشاشة العظام وكسور العظام.

- ضعف الخصوبة.

- مشكلات في النمو.

- ضعف جهاز المناعة.

- سوء التغذية.

- زيادة خطر حدوث مضاعفات جراحية.

- الأنيميا.

- التعب المزمن.

اقرأ أيضًا: آلام الظهر بعد «الأكل» مؤشر لتلك الأمراض

ما الأسباب؟

لا يتناول البعض كمية طعام كافية عمدا، وغالبا ما يكون نتيجة الالتزام بالأنظمة الغذائية التقييدية أو اتباع الاتجاهات الصحية الشائعة، وأحيانا يمكن أن تُفهم تلك النتائج بشكل خاط أو تحتوي على نصائح غذائية غير مناسبة ما يمكن أن يؤدي إلى عدم تناول كمية كافية من الطعام.

ولكن في بعض الحالات الأخرى، ربما لا يأكل الشخص كمية كافية بسبب إحدى اضطرابات الطعام أو دون إدراك أنه يفعل ذلك، وأحيانا لا يأكل البعض ممن لديهم تمثيل غذائي عالي بشكل غير طبيعي أو مستويات عالية من النشاط البدني كمية كافية من الطعام للحفاظ على متطلبات جسمهم.

ما علامات وأعراض عدم تناول كمية طعام كافية؟

أولا- الشعور بالتعب

من أكثر الأعراض انتشارا التي ربما تشير إلى أن الشخص لا يتناول كمية كافية من الطعام هي الشعور بالتعب، حيث يحصل الجسم على الطاقة من السعرات الحرارية الموجودة بالأطعمة والمشروبات التي يستهلكها.

ويحتاج الجسم كمية من تلك الطاقة للقيام بوظيفته بشكل مناسب، وتشمل تلك الوظائف التنفس، وكذلك العمليات المعقدة مثل التفكير بنشاط.

ويختلف عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص للحفاظ على وزن صحي من شخص لآخر، وتعتمد على عوامل مختلفة مثل حجم الجسم، التمثيل الغذائي، ومستويات النشاط البدني.

وعدم تناول كمية كافية من الطعام يعني استهلاك سعرات حرارية أقل من التي يحتاجها الجسم لأداء وظيفته، ما قد يؤثر بشدة على مستويات الطاقة، الشعور بالتعب البدني، والتعب العقلي الذي ربما يضعف من وظيفة الشخص اليومية، وكذلك يمكن أن يؤثر مستوى الطاقة القليل بالسلب على أداء النشاط البدني واللياقة.

ثانيا- كثرة المرض

يمكن أن يؤدي عدم تناول كمية كافية من الطعام إلى نظام غذائي غير متوازن، ما يعني أن الشخص لا يحصل على ما يكفيه من العناصر الغذائية للحفاظ على نظام مناعة صحي ومكافحة الأمراض، وكذلك يعني استمرار بعض الأمراض مثل البرد فترة أطول.

والحفاظ على تناول عناصر غذائية صحية له أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم بالفعل جهاز مناعة ضعيف، مثل الأطفال الصغار أو كبار السن، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن إعطاء كبار السن فوق الـ 65 عاما مكملات غذائية له تأثير كبير في تحسين وظيفة جهازهم المناعي.

ثالثا- فقدان الشعر

يمكن أن يؤدي عدم تناول كمية طعام كافية إلى فقدان الشعر في حالة عدم كفاءة المدخول الغذائي، ويعتقد الخبراء أن نقص البروتينات، المعادن، الأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات يمكن أن يسبب فقدان الشعر أو تشوهات أخرى مثل التغيرات في لون الشعر أو بنيته.

رابعا- صعوبات الإنجاب

عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من التغذية، يعطي الجسم الأولوية للعمليات التي يجب التركيز عليها للحفاظ على العمليات المهمة للحياة مثل التنفس والدورة الدموية، وينتج عن ذلك ضعف إنتاج الهرمون الجنسي، ما يمكن أن يقلل من رغبة الشخص الجنسية ويعيق العملية الإنجابية عند كل من الرجل والمرأة، بحسب ما ذكر أحد الأبحاث.

خامسا- الشعور بالبرد باستمرار

يحتاج الناس إلى مستوى كاف من السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة جسم صحية، واستهلاك عدد قليل جدا من السعرات الحرارية قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية للشخص، ما يمكن أن يعطي شعورًا ثابتًا بالبرودة.

سادسا- ضعف النمو عند الشباب

التغذية الجيدة أمر حيوي للنمو السليم عند الشباب، وعدم تناول كمية كافية من الطعام يمكن أن يسبب خلل في التغذية وبدوره يؤدي إلى إعاقة جوانب معينة من النمو، مثل نمو العظام الصحية.

وخلال فترة البلوغ، تعتبر التغذية السليمة ضرورية للسماح للعظام بالنمو والقوة، وبدون ذلك ربما يظل الشخص أصغر وأضعف من الأخرين.

سابعا- المشكلات الجلدية

تعد المشكلات الجلدية علامة أخرى للمشكلة، فإذا لم يحصل الشخص على كمية كافية من المغذيات مثل فيتامين «E»، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات بالجلد، بجانب أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يجعل جلد الشخص يتلف من الالتهابات أو التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وتشمل الفيتامينات الأخرى اللازمة للحفاظ على جلد صحي فيتامين «B-3»، و«نياسين».

ثامنًا- الاكتئاب

الاكتئاب مشكلة عقلية معقدة للغاية ويمكن أن يكون لها عدة أسباب، وتعتقد دراسة أُجريت أخيرا أنه ربما يكون هناك رابط بين سوء التغذية والاكتئاب.

وكذلك وجدت دراسة أُجريت على حوامل أن أعراض الاكتئاب كانت مرتبطة بنقص تناول حمض أوميجا 3 الدهني، ووجدت دراسة أخرى أن مرضى الاكتئاب لديهم مستويات فيتامين «D» منخفضة عن الآخرين.

تاسعا- الإمساك

تناول كميات قليلة للغاية من السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى الإمساك، ويعاني مرضى الإمساك من حركة أمعاء أقل مقارنة بالأخرين، وعندما لا يأكل الشخص كمية كافية، يكون الجسم لديه كمية طعام أقل لتتحول لبراز ما يمكن أن يسبب الإمساك.

كيف يتم التعامل مع المشكلة؟

يكمن أفضل حل لتلك المشكلة في زيادة عدد السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها، ومع ذلك، من المهم القيام بذلك بشكل صحي، والجدير بالذكر أن الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون غير الصحبة مثل الدهون المتحولة والمشبعة، تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية، وربما تكون طريقة لزيادة السعرات الحرارية، ولكن بالرغم من ذلك قد تساهم تلك الأطعمة في مجموعة من المخاطر الصحية مثل السكر من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وهناك عدة نصائح لزيادة السعرات الحرارية بشكل صحي وتشمل:

- تناول وجبات أكثر خلال اليوم.

- تناول وجبات غنية بالبروتين.

- تناول كربوهيدرات معقدة أكثر مثل الأرز والمعكرونة.

- إدخال خيارات جيدة من الخضروات في النظام الغذائي.

وعلى مرضى اضطرابات الطعام أو غيرها من المشكلات الصحية التي تساهم في المشكلة أو مرضى سوء التغذية التوجه للطبيب.

قد يهمك أيضًا: تتناول الطعام واقفا؟.. احترس من هذه المشكلات

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية