متى تلجأ لجراحة «شد البطن»؟

كتبت- حسناء الشيمي:

قد يسبب «الكرش» ألم نفسي أكثر من المشاكل العضوية وقد يلجأ كثيرون إلى جراحات تجميلية للتخلص من بروز البطن.. فهل جراحة شد البطن تناسب جميع الحالات.. وكيف نستعد لها؟

شد للعضلات

يقول الدكتور يحيى زكريا، أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة الزقازيق، إن جراحة شد البطن تتم عن طريق تحديد الأجزاء الجلدية الزائدة وإزالتها مع شد عضلات البطن وشفط الدهون، مضيفًا أن الدهون التي تُزال من البطن يمكن أن يتم إعادة توزيعها من جديدة في المناطق التي تحتاج إلى بروز مثل الثدي أو الأرداف.

استعداد للجراحة

إذا أوصى طبيب الجراحة بتلك العملية فهناك بعض الاستعدادات التي يجب أن يقوم بها المريض، ويؤكد أستاذ جراحة التجميل أنه في البداية يتم إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل مثل صورة الدم كاملة «CBC»، وفحص مستوى السكر وضغط الدم، بالإضافة إلى التاريخ المرضي للحالة، للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو مشاكل صحية قد تسبب مضاعفات خلال الجراحة.

إجراء الجراحة

تُجرى العملية من خلال تخطيط البطن وتحديد أجزاء الجلد التي يجب إزالتها، والأماكن التي يتم استئصال الدهون منها، مع تحديد مدى قوة عضلات جدار البطن، وبعد ذلك يتم شد العضلات ثم التعامل مع الدهون وإزالة الترهلات الجلدية للحصول على بطن مسطح ومشدود بدلًا من بطن مترهل ومستدير، وتستغرق العملية عادة من 3: 4 ساعات، ولا تؤثر على الأعضاء الداخلية، ويكون جرح العملية بسيطًا جدًا ويتم التخلص منه عن طريق الليزر، وفقًا لـ«زكريا».

بعد الجراحة

ويشير «زكريا» إلى إعطاء المريض أدوية لتجنب حدوث جلطات أثناء شفط الدهون، وتركيب أجهزة تضخ الدم بشكل جيد وتساعد على سريانه، وبعد الجراحة يُنصح بالحركة مباشرة مع تناول بعض الأدوية لمنع تكون الجلطات، وتناول كميات مناسبة من السوائل وارتداء حزام بطن، أو«كورسيه» لفترة قد تمتد إلى أسبوعين حتى تعتاد البطن على الشكل الجديد.

ليست لجميع الحالات

ويوضح الدكتور أحمد النجار، استشاري جراحة التجميل بمستشفى دمنهور التعليمي، أن تلك الجراحة لا تناسب جميع المرضى فعملية شد البطن تجميلية وليست لإنقاص الوزن، بمعنى فيجب أن يكون وزن الشخص مثالي ولكنه يعاني من بروز البطن.

وعما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من السمنة يستطيعون إجراء تلك الجراحة أم لا، يوضح «النجار»، نه بالإمكان إجرائها لأي شخص لكن النتيجة لن تكون مرضية للمريض.

السيدات الأكثر طلبًا

ويضيف «النجار» أن أكثر الفئات التي تلجأ لتلك العمليات هم النساء بعد الولادة، لذا ينصح بإجرائها بعد الولادة على الأقل بـ6 أشهر وليس بعدها مباشرة، موضحًا أن بعدها لا يُفضل الحمل والولادة ومن الأفضل أن إليها النساء إليها بعد أخذ قرار بعدم الإنجاب.