هل البوتوكس يعالج ضعف الانتصاب؟ طبيب يُجيب

كتب - محمد عماد

لطالما ارتبط التقدم في العمر بانخفاض الأداء الجسدي والوظائف الحيوية، لكن يبدو أن خبير الاختراق البيولوجي، برايان جونسون، لديه رأي آخر.

فبعد اتباعه لبروتوكول علاجي غير تقليدي، كشف جونسون عن تحسن مذهل في صحته الجنسية، حيث زاد انتصابه الليلي بنسبة 34%، ليصبح أفضل من متوسط انتصاب شاب يبلغ من العمر 18 عامًا.

وفي التقرير التاي، يستعرض موقع "الكونسلتو" تفاصيل هذا البروتوكول، وكيف يمكن أن تؤثر هذه العلاجات على صحة الرجال؟، وفقًا لموقع "نيويورك بوست".

رحلة تعزيز الأداء الجنسي

شارك جونسون، المعروف بأساليبه المتطرفة لمكافحة الشيخوخة، تجربته مع متابعيه على منصة "إكس"، حيث أوضح أن هدفه لم يكن مجرد تحسين الأداء الجنسي، وإنما تعزيز الصحة العامة وإطالة العمر.

ورغم تناوله 2.5 ملج يوميًا من عقار "تادالافيل" المعروف تجاريًا باسم "سياليس"، إلا أنه أكد أن هذا الدواء لم يكن العامل الرئيسي في تحسين انتصابه الليلي.

وأظهرت دراسات طبية أن أدوية مثل "سياليس" يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 39%، كما تساهم في الحد من التدهور المعرفي، وتحسين صحة المسالك البولية، وتقليل احتمالات الوفاة المبكرة، وأصر جونسون على أن تحسنه لم يكن بفضل الدواء وحده، بل بسبب علاجات أخرى أكثر تطورًا.

البوتوكس والموجات الصادمة

لتحقيق نتائج غير مسبوقة، لجأ جونسون إلى تقنيات طبية حديثة، أبرزها العلاج بالموجات الصادمة المركزة وحقن البوتوكس في الأوعية الدموية بالقضيب.

تشير الأبحاث إلى أن البوتوكس، المستخدم عادةً لعلاج التجاعيد، يمكن أن يساعد في تحسين الانتصاب عن طريق إرخاء العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم، ورغم أن فكرة حقن إبر في هذه المنطقة قد تبدو مرعبة للبعض، إلا أن النتائج كانت مشجعة للغاية.

أما العلاج بالموجات الصادمة، فيعتمد على استخدام موجات صوتية تُحدث "إصابات دقيقة" في الأنسجة، مما يحفز الجسم على إعادة بنائها وتعزيز تدفق الدم، وهو مبدأ مشابه لفوائد التمارين الرياضية.

ورغم أن جونسون وصف العلاج بأنه مؤلم، حيث أعطى درجة الألم 7/10 وتصل إلى 9/10 في بعض الأحيان، إلا أنه كان راضيًا عن النتائج التي حققها.

نتائج مذهلة بعد ثلاثة أشهر

بعد اتباع هذا البروتوكول لمدة ثلاثة أشهر، أعلن جونسون أن انتصابه الليلي زاد من ساعتين و15 دقيقة إلى نحو 3 ساعات، وهو ما يعادل تحسنًا بنسبة 34%، كما أشار إلى أن عمره البيولوجي من حيث الصحة الجنسية أصبح مماثلًا لشاب في العشرينيات.

أسلوب حياة لمكافحة الشيخوخة

وإلى جانب علاجاته الطبية، يلتزم بنظام غذائي صارم للغاية ويمارس التمارين الرياضية بانتظام، كما يتناول يوميًا 111 مكملاً غذائيًا في محاولة لإعادة تشغيل جسده ليعمل كما كان في سنوات مراهقته.

وبالإضافة إلى ذلك، يسعى جونسون من خلال تجربته إلى تشجيع الرجال على الاهتمام بصحتهم الجنسية وعدم التردد في البحث عن حلول طبية عند الحاجة.

يقول جونسون: "إذا كنت لا تؤدي بالشكل الذي ترغب فيه، فهناك العديد من الطرق لتحسين ذلك. لا عيب في السعي وراء الأفضل".

ما رأي الخبراء في هذه العلاجات؟

رغم أن تجربة جونسون قد تكون مثيرة للاهتمام، إلا أن الأطباء يؤكدون أن الحل الأفضل لتعزيز الصحة الجنسية يكمن في تبني نمط حياة صحي.

ووفقًا للدكتور ديفيد شوسترمان، أخصائي أمراض المسالك البولية في نيويورك، فإن تقليل التوتر، وممارسة الرياضة، والتحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والحد من تناول الكحول هي العوامل الأساسية للحفاظ على الأداء الجنسي المثالي.