بطانة الرحم المهاجرة.. تعرفي على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

كتبت- ندى سامي

بطانة الرحم المهاجرة مشكلة تعاني منها بعض السيدات، وتقوم فيها خلايا الرحم بالنمو في أماكن أخرى كقناة فالوب والمبيضين وتهاجر إلى باقى أجزاء الجهاز التناسلي وقد تصل للمعدة، ووففًا لموقع "medical news today" تصاب نحو 11% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 44 سنة بهذه الحالة.

أسباب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

وقت الطمث تقوم بطانة الرحم بالخروج من المهبل في صورة دماء، ولكن عندما تهاجر في منطقة أخرى غير الرحم لا تستطيع الخروج في صورة نزيف، بل تتسب في حدوث تقرحات في المكان التي نمت عليه، كما أن الدماء الناتجة عن تلك الجروح قد تتجمع وتكون الأكياس، ويكون وقت الدورة الشهرية هو الأكثر ألمًا بالنسبة للمصابات.

قد يهمك: التصاقات قناة فالوب تمنع الإنجاب.. إليكِ الأسباب والعلاج

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

اضطرابات في الدورة الشهرية

تشنجات مهبلية في فترة الحيض

مشاكل في الأمعاء تشمل الإسهال والإمساك والانتفاخ

نزيف بعيدًا عن فترة الحيض

الشعور بالغثيان

ألم أثناء الجماع

تأخر الإنجاب

مضاعفات المرض

العقم، والذي يمكن أن يحدث لـ30% من اللاتى تعانين من بطانة الرحم المهاجرة

زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الغدة النخامية المرتبط بالتهاب بطانة الرحم

تكيس المبيض

التهابات مهبلية

التصاق في الأمعاء

كيف يمكن اكتشاف بطانة الرحم المهاجرة؟

وفقًا لموقع"medical news today"، فإن 50% من المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لا يكتشفن إصابتهن بالمرض، والباقيات يعرفن عن المرض بعد مرور سنوات طويلة من الإصابة به قد تمتد إلى 10 سنوات أو أكثر.

ويقول الدكتور محمد عبد الفتاح السنيطي، أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن أغلب المصابات يعرفن عن المرض بعد تأخر الإنجاب والفحص، مشيرا إلى أن هناك من يعرف به بسبب الخضوع للفحص بسبب آلام شديدة في منطقة الحوض، أو آلام الدورة الشهرية الشديدة وغير المحتملة.

ويوضح السنيطي، أن التشخيص يتم بعد شكوى المريضة والتعرف على الأعراض المصاحبة للمرض، مع إجراء موجات صوتية ثنائية وثلاثية الأبعاد للكشف عن وجود تكيسات في المبيض، وإجراء اختبار دم، ثم أخذ عينة من الأجزاء المصابة وتحليلها.

تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الإنجاب

يقول الدكتور محمد عبد الفتاح السنيطي أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن بطانة الرحم المهاجرة تؤثر بالفعل على الإنجاب ولكن في عدة حالات إذا وجدت على المبيض أو قنوات فالوب أو جدار المهبل، حيث ينتج عنها التصاقات شديدة والتهابات مزمنة في الحوض مما يؤدي إلى عدم قدرة هذه الأنسجة على القيام بوظائفها فتؤثر على مخزون المبيض.

ويوضح السنيطي، أن الاكتشاف المبكر لها يحسن من فرص الإنجاب، وذلك المرض لا يعني عدم القدرة على الإنجاب بل تقليل فرص حدوث الإنجاب.

اقرأ أيضًا:9 طرق منزلية لعلاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة

العلاج

يختلف العلاج وفقًا لحالة المريضة والأجزاء المصابة، ولكنه يبدأ باستخدام المسكنات التي يمكنها تسكين الألم المنبعث من المكان المصاب لحين إجراء الفحوصات الكاملة وتحديد مدى تضرر الجزء المصاب.

المنظار الاستكشافي يمكنه تحديد المكان المصاب، ومن ثم تقرير ما إذا كان هناك حاجة للتدخل الجراحي بالمنظار لاستئصال الجزء المصاب، مع تناول أدوية تمنع ارتداد المرض مرة أخرى.

يشير أستاذ النساء والتوليد، إلى أنه إذا كانت المرأة تخطط للحمل، يتم استئصال الأجزاء المصابة أولًا ثم إعطاء بعض المنشطات، وإذا لم يحدث الحمل يتم عن طريق الحقن المجهري.