ما تأثير تناول الترامادول على القدرة الجنسية؟
كتب– مصطفى عريشة
يلجأ البعض لتناول مواد مخدرة ظنًا منهم أنها تمنحهم أداءً جنسيًا أفضل خلال العلاقة الحميمة وتجعلهم أكثر قوة، يختلف الأمر بالطبع عما يعتقدون.
يأتي «الترامادول» ضمن تلك المواد المخدرة التي يتناولونها، والذي يشكل خطرًا كبيرًا على الأداء الجنسي على المدى الطويل.
يقول الدكتور محمد عبد النعيم سلام، أستاذ الأمراض الجلدية وأمراض الذكورة بكلية طب جامعة عين شمس، إن الترامادول عبارة عن أفيون مخلط أو مشتقاته، وبالتالي من يتناول الترامادول يتعاطى أفيونًا مخدرًا، وهو في الأساس مُسكن قوي للحالات الصعبة.
يضيف «سلام» أن بعض الناس يتعاطون الترامادول من أجل العمل ساعات أطول ويتحملون مشقة العمل، بالإضافة إلى أنه يحسن الناحية المزاجية ويمنح الإنسان نوعًا من السعادة الزائفة ويصل متعاطيه لحالة من النشوة.
يؤكد «سلام» أن تأثير الترامادول على الناحية الجنسية يزيد من مدة العلاقة الجنسية فقط، لأنه عبارة عن مخدر ويعمل على تقليل سرعة النبضة العصبية وبالتالي يؤدي إلى عدم حدوث سرعة قذف.
يشير «سلام» إلى أن الترامادول لا يحسن القوة والقدرة الجنسية، بل العكس، ويسبب ضعف القدرة الجنسية مع استخدامه لوقت أطول، لذا فمن يتعاطوه يتناولون منشطات جنسية بجانبه لأنه غير كافٍ بالنسبة لهم ويؤدي الأمر في النهاية بهم للعجز الجنسي.
يُستخدم الترامادول في علاج سرعة القذف لكن بجرعات محدودة يحددها الطبيب المختص، فمثلًا يمكن أن ننصح المريض بربع قرص أو نصف قرص حسب حالته ويكون مرة أو مرتين على الأكثر كل أسبوع، كما أنه لا يمنح قوة انتصاب بل بالعكس يضعفها.
يحذر «سلام» من تعاطي الترامادول بشكل غير منظم لأنه يفقد تأثيره ويضطر المريض لتناول كميات أكبر ويتحول لمدمن دون أن يشعر لأنه نوع من أنواع المخدرات.
يوضح «سلام» أن التأثيرات السلبية للترامادول تضرب الجهاز العصبي وتؤثر على وظائفه، وعند الامتناع عن تناوله يظهر على الإنسان أعراض غياب المواد المخدرة عن الجسم من إرهاق واضطراب في الهضم، وعدم القدرة على الحركة واضطراب المزاج والنوم، والكسل، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يسبب تلف في الكبد مع الوقت ويؤدي إلى فشل كبدي.
فيديو قد يعجبك: