الوقت المناسب للنشاط الجنسي بعد الولادة

كتبت: ريم فؤاد

غالبًا ما يسأل الأزواج بعد استقبال طفلهم الأول، عن الوقت المناسب لاستكمال الممارسة الحميمة، خاصة بعدما عانت الزوجة من آلام الحمل والولادة لفترة ليست بقصيرة، فتقلق وقتها من عدم شعورها بمتعة العلاقة الزوجية بعد الولادة بسبب امتداد وتوسع منطقة المهبل، أو من مصاحبة العلاقة لأوجاع غير محتملة.

تعتمد فترة الانتظار على طبيعة الولادة إن كانت قيصرية أم طبيعية، بالإضافة لشعور المرأة الشخصي إن كانت مستعدة بدنيًا ونفسيًا أم لا.

بعد الولادة الطبيعية

يبدأ المهبل فور انتهاء الولادة بشفاء نفسه ومع أنه يتسم بالليونة ومرونة الرجوع لحالته، ليس بالضرورة رجوعه كما كان بالضبط، وينصح الأطباء بالانتظار 6 أسابيع على الأقل من بعد الولادة لاستكمال العلاقة الجنسية، ولا يعتبر الأمر قاعدة، فتختلف كل امرأة عن الأخرى، وربما تصبح المرأة مستعدة قبل هذه الفترة أو بعدها، وحتى مع استعدادها يجب الانتظار حتى توقف نزيف ما بعد الولادة وزيارة الطبيب، وذلك وفقًا لجينيفير كونتي، طبيبة بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة.

بعد الولادة القيصرية

يتم إزالة مشابك الأسلاك المعدنية التي استُخدمت لغلق جرح الولادة القيصرية في ظل أسبوع من العملية، ويتعافى الجرح نفسه بعد ستة أسابيع من بعد الولادة، ومن الشائع أن تشعر المرأة بعدم الراحة مكان الجرح لغاية شهور من العملية، ويكون كل هذا طبيعي في حالة عدم زيادة الألم وعدم مصاحبته لأعراض أخرى كالحمى، وبسبب الشعور غير المريح حول مكان الجرح، ويقترح الأطباء إن أراد الزوجان استكمال نشاطهم الجنسي بعد الفترة المحددة، بتجربة أوضاع لا تتسبب بالضغط على البطن.

شعور الممارسة الزوجية بعد الولادة

مع اختلاف كل شريكان عن الآخر، تعاني بعض النساء من الألم عند الممارسة الجنسية بعد الولادة وانتظار الفترة المحددة، بينما لا تعاني أخريات من أي ألم على الإطلاق، ولكن إن عانت بعض النساء من الآلام فيرجع ذلك لعدد من العوامل أهمها: تغييرات الرحم وعنق الرحم، وزيادة نسب هرمون الإستروجين الذي يؤدي لجفاف بمنطقة المهبل، لذا ينصح باستعمال المزلق بالأخص المصنوع من الماء، وذلك وفقًا للورا رايلي، طبيبة ومديرة قسم الولادة بمستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة.