لطلاب الثانوية.. "التكيف المبكر" يساعدك على استقبال النتيجة

كتب– مصطفى عريشة

ينتظر الطلاب نتائج اختباراتهم نهاية كل عام، خاصة نتائج الثانوية العامة، ما يجعل حالة التقلبات المزاجية والمشكلات النفسية تخيم عليهم، فكيف يمكن استقبال النتائج دون التأثير على الحالة النفسية بالسلب؟

قال الدكتور طارق أسعد، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن أفضل طريقة لتعامل الطالب مع نتيجة الثانوية العامة هي تهيئة الطالب نفسه لأي نتيجة، ويجب أن يتكيف الطالب مع أسوأ نتيجة متوقعة حتى لا يصطدم بالواقع إذا كانت النتيجة على عكس ما يأمل.

وأضاف «أسعد» أن الطالب يجب أن يرسم لنفسه مستقبل محدد في التخصص الذي يحب العمل به دون انتظار نتيجة الثانوية العامة أو ربط الدراسة بالعمل الذي يود الالتحاق به، لافتًا إلى أنه يمكن وضع الجامعات الخاصة كبديل في حال عدم الحصول على المجموع المطلوب لدخول كلية محددة يريدها الطالب.

وأوضح «أسعد» أن الطالب يجب أن يتفهم أن فكرة توقع الأسوأ تأتي بنتائج نفسية جيدة، فإذا توقع الحصول على 60% ووجد نفسه حصل على 75% سيكون فرحًا بتلك النتيجة ومتقبلا لها على عكس توقع نتيجة كبيرة والاصطدام بنتيجة أقل في النهاية.

وأكد «أسعد» أن توقع الأسوأ لا يعُد تشاؤمًا، وليس له علاقة بالإحباط لأنه يتم عقب الانتهاء من المذاكرة وانتظار النتيجة، وهو ما نسميه التكيف المبكر، لافتًا إلى أنه كلما كان للطالب نجاحات أخرى كلما كان تقبله لنتيجته أفضل.

وأشار «أسعد» إلى أن الأشخاص الذين لديهم هوايات أو يمارسون رياضات مختلفة ولديهم الدعم والعلاقات المختلفة كلما كان إحساسه بالفشل نتيجة الثانوية العامة أقل، لذا يجب أن يحدد الطالب أي هواية يحبها ويمارسها، والنجاح هو إرادة ورؤية لدى الشخص، وهناك فنانين ولاعبي كرة قدم نجحوا في مجالاتهم بعيدًا عن الدراسة.