المشاعر الإيجابية لا تفيد بمفردها
المشاعر تحدث في مكانها ووقتها الملائم ولكن المشاعر الإيجابية هي تلك التي نفضل أن تتكرر، وربما القليل من المشاعر السلبية من وقت لآخر لإثبات أننا مازلنا بشر، إلا أننا غالبا لا نعدم الوسيلة لجعل أنفسنا بائسين ثم نتعجب لماذا نمرض بسهولة.
لم يعد من المفاجئ رؤية الصلة بين مشاعرنا وصحتنا البدنية (وكذلك العقلية). وفي الأساس كلما قضينا وقتا محملين بمشاعر إيجابية التي تتطابق مع جوهرنا الأساسي، أصبحنا أكثر صحة، بحسب موقع "لايف بولد آند بلوم".
لكن لماذا نحتاج إلى مشاعر إيجابية؟
إليك بعض فوائد المشاعر الإيجابية:
-صحة وإنتاجية أفضل.
-علاقات أقوى.
-استراتيجيات تكيف أكثر فاعلية ومرونة أعلى.
-حماية من التراجع الإدراكي.
-والمزيد من العمل الفعال.
ويساعدنا أخذ الوقت للاستمتاع بوعي بالمشاعر الإيجابية في النمو وجعلنا أفضل قدرة للمساهمة في سعادة الآخرين.
ولكن المشاعر الإيجابية ليست الوحيدة التي تجعل الحياة تستحق العيش.
فالمشاعر السلبية لها غرض أيضا.
لا يريد الجميع المرور بالمشاعر السلبية طيلة الوقت، ولكن سلبيتها لا تجعلها "سيئة".
فالخوف حقا يمكن أن ينقذ حياتك. ويمكن للقلق والاستياء أن يدفعاك لتغيير الأشياء أو فعل الأشياء. ولكن عندما تستمر مشاعر سلبية لفترة طويلة بعد احتياجك لها، يعني أن لديك مشاكل. وهذه المشاعر مثل:
-الأكل العاطفي وما يعقبه من مشاك صحية .
-الآلام والالتهابات المزمنة.
-صعوبة النوم والتعب المزمن.
-مشاكل في الجهاز الهضمي والإخراج.
-الاكتئاب واليأس.
ويمكن أن تكون مشكلة أيضا إذا كانت المشاعر نفسها أكبر مما تحتاجها لتخرج نفسك من موقف سيئ . ويمكن أن يزيد الخوف من وعيك ويدفعك لاتخاذ فعل ضروري (قتال أو رحلة جوية)، إلا أن الكثير من الخوف يمكن أن يصيبك بالشلل .
ولكن المشاعر السلبية يمكن أن تكون ملائمة وحتى مفيدة في ظل الظروف الصحيحة. بإمكانك التفكير في وقت كنت بحاجة فيه لمشاعر سلبية مثل الغضب لترك وظيفة أو علاقة كانت مضرة لك. وما كنت لتستمتع بهذه المشاعر الإيجابية التي تلت الموقف إلا بالقيام بما ساعدك الغضب في فعله.
المصدر: د ب أ
فيديو قد يعجبك: