«عقدة ديانا».. لذلك تتمرد الفتاة على أنوثتها
أسماء أبوبكر
لم تفكر في الزواج طوال حياتها، بل كانت تتفاخر بعذريتها وتتصرف كذكر، ولا تُرى إلا وهي حاملة لقوس أو سهام.. هذا هو ملخص أسطورة ديانا التي استوحى منها اسم العقدة النفسية «عقدة ديانا».. فما هى؟ وكيف يمكن علاجها؟.
عقدة ديانا & اضطراب الهوية الجنسية
قال الدكتور إسماعيل صادق، مدرس واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، إن هناك فرق بين اضطراب الهوية الجنسية وعقدة ديانا، فإذا كانت الفتاة تعاني من اضطراب الهوية الجنسية، فستكون أنثي جسديا لكن نفسيا ذكر، أي تشعر بعدم الارتياح أو القلق حول الجنس الذي ولدت به، وهذه الحالة تحتاج إلى تقييم وتشخيص وعلاج نفسي ثم إجراء عملية التحول الجنسي.
وأضاف مدرس واستشاري الطب النفسي: «أما الفتاة التي تعاني من عقدة ديانا فتكون مقتنعة تماما بكونها أنثى ورغم ذلك ترفض هذه الصفات المؤنثة وتحاول أن تتقمص دور الذكر في كل تصرفاتها وحتى في مظهرها، فتميل لارتداء الملابس الذكورية وقص شعرها مثل الذكور».
لماذا ترفض الفتاة أنوثتها؟
وأشار صادق، إلى أن السبب الرئيسي لعقدة ديانا هو أسلوب التربية، موضحا أن الفتاة التي تعاني منها تكون نشأت في أسرة تفضل الذكور على الإناث لدرجة كبيرة جدا، الأمر الذي يرسخ في ذهن الفتاة أن الأنثى أقل من الذكر، ما يدفعها إلى محاولة التمرد على ذلك بالقيام بدور الذكر في تصرفاتها وشكلها.
وأوضح، أن ترتيب الفتاة بين أشقائها له دور أيضا، ففي الغالب الفتاة التي يكون لها أخ يكبرها مباشرة أو يصغرها مباشرة أكثر عُرضة للإصابة بعقدة ديانا.
العلاج النفسي ضروري
وقال مدرس واستشاري الطب النفسي، إن عقدة ديانا تنعكس على طريقة تعامل الفتاة مع المحيطين بها، لأنها تحاول التعامل بقوة الذكر، ففي الغالب لن تتمكن من التعامل مع زملائها بطريقة صحيحة، ما يؤثر بالسلب على علاقاتها الاجتماعية.
وتابع صادق: «الفتاة التي تعاني من عقدة ديانا ترفض الزواج في الغالب، حتى لا يكون هناك رجل يمارس سلطته عليها، وإذا تزوجت فإن حياتها الزوجية تكون غير مستقرة ومهددة بالانهيار، لأنها تعامل زوجها بالندية وترفض الاستجابة لطلباته».
وأوصي صادق بضرورة الخضوع للعلاج النفسي، الذي يعتمد بشكل أساسي على العلاج المعرفي السلوكي، ويركز على تصحيح الخطأ المعرفي المترسخ في ذهن الفتاة بأن الأنثى أقل من الذكر، ثم تدريبها على التعامل بطبيعتها الأنثوية.
فيديو قد يعجبك: