أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«النوم القهري» مرض يهدد الحياة.. علاجه بسيط

11:11 م الخميس 11 يناير 2018

أسماء أبوبكر

يشعر بعض الأشخاص بالنعاس خلال النهار، خاصة إذا لم يحصلوا على قسط كاف من النوم، وهذا أمر طبيعي، إلا أنه قد يكون مؤشرا يُنذر بالإصابة بمرض «الناركولبسي» أو النوم القهري.. تعرف على الأعراض.

ما هو النوم القهري؟

قال الدكتور أحمد جابر، أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، إن النوم القهري هو مرض عصبي أو اضطراب وظيفي في المخ، والمصاب به يتعرض خلال النهار لنوبات نوم قهرية يصعب مقاومتها، ويكون ذلك ناتج عن وجود خلل في مركز التحكم باليقظة والنوم، وبالتالي يحدث خلل في دورات النوم.

أعراضه

وأوضح الدكتور محمد الحديدي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة إن الأسباب الرئيسية لـ«الناركولبسي» لا تزال غير معروفة، مضيفا أن الشخص المصاب به لا يعاني بالضرورة من الأرق ليلا بل يحصل على قسط كاف من النوم، إلا أنه يتعرض لنوبات نعاس إجبارية خلال النهار، وأعراضه تتمثل في:

• الدخول في نوبات نوم قهرية في أي وقت وأي مكان، أي لا يمكن التحكم فيها، ويمكن أن تستغرق النوبة الواحدة 5 أو 10 دقائق ثم يستيقظ بعدها.

• تكرار حدوث الغفوات القهرية خلال اليوم الواحد، وعلى مدار الأيام المتتابعة.

• فقدان قوة العضلات وعدم القدرة على التحكم في الجسم في أحيان كثيرة.

وأشار الحديدي، إلى أن الشخص الطبيعي يستغرق 90 دقيقة حتى يدخل في مرحلة النوم الحالم، لكن من يعاني من النوم القهري يدخل في هذه المرحلة في الثانية الأولى من نوبة النوم، فقد يصاحب «الناركولبسي» شلل النوم ليلا، أي يعاني الشخص من صعوبة التنفس والشعور بالاختناق وحالة من الشلل المؤقت للجسم.

وصنف الدكتور أحمد جابر، النوم القهري لنوعين هما، نوم قهري أولي ولا يصاحبه في هذه الحالة شلل النوم، ونوم قهري ثانوي، ويصاحبه بجانب نوبات النوم الإجبارية اضطراب في التنفس وسدة رئوية ليلا، فيجد الشخص صعوبة في التنفس بسبب قلة الأكسجين، ما يمنعه من مواصلة النوم.

النوم القهري قد يهدد الحياة

وأشار الحديدي، إلى أن حدوث نوبات النوم القهري في أي وقت وأي مكان، حتى عندما يكون الشخص في درجة انتباه طبيعية، يعني أن حياة المصاب معرضة للخطر، حيث يمكن أن يتعرض لنوبة أثناء قيادة السيارة مثلا، وبالتالي سيفقد السيطرة على عضلاته، ما يعرضه للخطر.

التعافي ممكن

وأوضح الحديدي، أن النوم القهري له أكثر من وسيلة علاجية، وغالبا ما يتم اللجوء إلى تناول المواد المنبهة مثل «ريتالين»، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى تناول مضادات الاكتئاب وتركيب جهاز أثناء النوم يُسمى «سيباب»، خاصة إذا صاحبه شلل النوم، ليساعد على زيادة نسبة الهواء في مجرى التنفس ما يمنع الشعور بالاختناق الذي قد يحدث أثناء النوم.

وأوصى جابر، من يعاني من النوم القهري بضرورة تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ يوميا، وممارسة الرياضة، والاستمرار في ذلك للتقليل من نوبات النوم القهري.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية