حاربت لتعيش- ولادة طفلة مصابة بـ100 ورم بجسمها

كتبت-ياسمين الصاوي:

ولدت طفلة صغيرة تُدعى راشيل يونغ، وبجسمها أكثر من 100 ورم حميد منتشر في العديد من الأعضاء الرئيسية، بما في ذلك القلب، وخضعت لحوالي 1000 جلسة علاج كيميائي.

كانت حالة الطفلة التي تبلغ الآن من العمر 20 شهرًا، نادرة جدًا لدرجة أن الأطباء أخبروا والديها بالاستعداد للأسوأ، حسبما نشر موقع " Mirror".

والمذهل في الأمر أن يونغ فاجئت الأطباء بشفائها وصار جسمها خاليًا من الأورام تمامًا الآن.

وقالت والدة الطفلة الرضيعة، إنها وزوجها أصيبوا بالذهول والحزن عندما علما أن ابنتهما تعاني من أكثر من 100 ورم في جسدها عندما كان عمرها بضعة أيام فقط، موضحة: "كانت صدمة كبيرة لنا، لقد كنت أتمتع بحمل صحي، لذلك لم يكن لدينا أي فكرة عما سيأتي."

قال الأطباء إنهم لم يروا شيئًا كهذا منذ 40 عامًا ولم يعرفوا ما إذا كان بإمكانهم علاج راشيل لعدم وجود أي حالة يمكن مقارنتها بها.

عانت يونغ من تلك الأورام منذ ال 24 ساعة الأولى في حياتها، وكشفت الفحوصات أنها مصابة بالورم الليفي العضلي الطفولي في أشد أشكاله.

تسبب هذه الحالة النادرة نمو أورام حميدة في الجلد والعضلات والعظام والأعضاء.

وأضافت والدة الطفل: "لم نسمع من قبل بمثل هذه الحالة، وأخبرنا الأطباء أن الأورام كانت منتشرة في جميع أعضاء جسدها، منها العديد من الأورام في قلبها."

أظهرت الفحوصات أن بعض الأورام كان صغيرًا، لكن البعض الآخر كان كبيرًا ويصل حجمه إلى بضعة سنتيمترات، وتسببت تلك الموجودة في قلبها أيضًا في حدوث التهاب.

ولحسن الحظ، كانت الأورام حميدة وليست سرطانية، ولكن تؤدي إلى أضرارًا تهدد حياتها لكثرة عددها، بينما قرر الأطباء أن العلاج الكيميائي أفضل طريقة لعلاجها.

خضعت يونغ لتجربة بحثية وبدأت العلاج الكيميائي المكثف في مستشفى أدينبروك في كامبريدج عندما كان عمرها أسبوعين.

وتابعت الأم "كانت يونغ متعبة باستمرار من العلاج الكيميائي وأصيبت أيضًا بالكثير من الالتهابات، ويتم إطعامها من خلال أنبوب."

ولكن بعد 18 شهرًا من جلسات العلاج الكيميائي المرهقة، تم شفاء الطفلة تمامًا من جميع الأورام، لكن لا بد من فحصها كل 3 أشهر للتأكد من عدم نمو أورام مرة أخرى.