الرضاعة أثناء الحمل- هل تؤثر عل الجنين؟
كتبت- ندى سامي:
نتيجة انقطاع الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة الأولى، قد تتعرض بعض السيدات للحمل غير المخطط له، وتشعرن بالحيرة بشأن استكمال الرضاعة الطبيعية، ومدى تأثيرها على صحة الجنين.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، تأثير الرضاعة الطبيعية في فترة الحمل على الجنين والأم، وفقًا لما ذكره موقعا "Kids health"، "Mayo clinic"
تأثير الرضاعة أثناء الحمل على الجنين
تعطي الرضاعة الطبيعة للطفل الكثير المعادن والمغذيات التي يحتاجها من أجل النمو في تلك الأثناء، وهي الغذاء الأساسي خلال الـ 6 أشهر الأولى في حياة الطفل، ومن ثم يدخل الطعام الصلب كعامل مساعد في عملية التغذية مع استمرار الرضاعة، وفي حال حدوث الحمل لا يتأثر الجنين إلا في حالات محددة.
ومن الآمن تمامًا الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، حيث سيستمر الجسم في إنتاج ما يكفي من الحليب لتغذية الطفل الأكبر، بينما يحصل الطفل الذي لم يولد بعد على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها من الجسم.
اقرأ أيضًا: الفطام التدريجي أم المفاجئ- أيهما أفضل لصحة رضيعك؟
تأثير الرضاعة أثناء الحمل على الأم
تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى حدوث تقلصات خفيفة، ولكنها آمنة في حالات الحمل غير المعقدة، ولكن إذا كانت الأم معرضة لخطر الولادة المبكرة على سبيل المثال إذا كانت حاملاً بتوأم أو أكثر أو إذا كنت قد تعرضت للإجهاض أو الولادة المبكرة في الماضي يجب استشارة الطبيب أولًا لتقييم الوضع الصحي للأم قبل قرار استمرار الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل.
كيفية رعاية الطفل الأكبر أثناء الحمل
سيظل لبن الثدي يزود الطفل الأكبر بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، ومع ذلك من المحتمل أن تقل كمية الحليب مع تقدم الحمل، حيث يتغير محتوى الحليب عندما تبدأ في إنتاج اللبأ وقد يختلف مذاقه، وقد تدفع هذه التغييرات الطفل الأكبر إلى فطام نفسه في مرحلة ما أثناء الحمل.
اللبأ هو ملين طبيعي لذلك قد يكون براز الطفل الأكبر سائلاً أكثر من المعتاد، وهذا لا يستدعي القلق.
إذا كان عمر الطفل الأكبر سنًا أقل من عام واحد عند الحمل فيجب مراقبته عن كثب للتأكد من أنه يكتسب وزنًا كافيًا بعد تغيير الحليب بسبب الحمل، قد تحتاج الأم إلى إدخال وجبات إضافية إذا كانوا لا يزالون يعتمدون على حليب الأم لتغذيتهم.
نصائح هامة للأم عند رضاعة طفلين مختلفين في العمر
الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل يمكن أن تجعل الثديين مؤلمين وكذلك الحلمات، قد تجد الأم أنها تعاني أكثر من التعب مع غثيان الصباح الذي يصبح أسوأ مما كنت عليه في الحمل الأول.
هذه الآثار الجانبية ناتجة عن هرمونات الحمل والتي قد تتلاشى بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لكن بالنسبة لبعض النساء تستمر طوال فترة الحمل يمكن أن يساعد اتباع بعض النصائح التالية تخفيف تلك الآثار:
-تناول كميات مناسبة من الطعام خلال اليوم مع التأكد من الحصول على مختلف الفيتامينات اللازمة للأم؟
- شرب كميات وفيرة من الماء والاهتمام بالسوائل التي تساعد على زيادة إدرار الحليب؟
- الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم.
- استشارة الطبيب للحصول على الفيتامينات التي تحتاجها الأم للحفاظ على صحتها في تلك الأثناء والتي تساعد في زيادة الحليب.
بعد الولادة
- يمكن الاستمرار في إطعام الطفل الأكبر بعد ولادة الطفل، وهذا ما يسمى بالتغذية الترادفية، سيظل الطفل حديث الولادة يحصل على كل اللبأ الذي يحتاجه، ولكن يجب تقليل الكمية التي يحصل عليها الطفل الأكبر.
هناك طرق مختلفة للتغذية الترادفية يمكن إطعام كلا الطفلين في نفس الوقت ولكن قد تحتاج الأم إلى بعض الوسائد لدعمها أو قد تجد أنه من الأسهل الاستلقاء، أو يمكن إطعام المولود أولاً ثم الطفل الأكبر.
قد تجد الأم أن الطفل الأكبر يرغب في الرضاعة طوال الوقت لأن لديها الكثير من الحليب بينما المولود الجديد يعاني من صعوبة في التأقلم مع زيادة إفراز الحليب في تلك الأثناء ما يجعله يعزف عن الرضاعة.
قد يهمك: استمرار الرضاعة الطبيعية بعد العامين- إليك أبرز المخاطر
فيديو قد يعجبك: