تأثير تكيسات المبايض أثناء الحمل.. هل تستدعي الجراحة؟
كتبت - ندى سامي:
تصاب الكثير من السيدات بتكيسات المبيض أثناء فترة الحمل، وبالرغم من أنها في معظم الحالات تكون ضارة أو مؤلمة، وتختفي من تلقاء نفسها، وعادة ما لا تسبب أي أعراض، إلا أنه إذا تمزق الكيس متسببًا في التواء المبيض قد يتحتاج إلى جراحة فورية.
"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، أسباب وأعراض تكيسات المبيض خلال فترة الحمل، وفقًا لما ذكره موقعا "Women’s health"، و"Mayo clinic".
أعراض الحمل مع تكيسات المبيض
تكيسات المبيض عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل أو الأنسجة داخل المبيض أو فوقه، ويمكن أن تختلف في الحجم، وعادة ما تتطور خلال سنوات الإنجاب، أو بعد انقطاع الطمث، وهناك ما يقرب من 7% من النساء في جميع أنحاء العالم لديهن كيس مبيض في وقت ما من حياتهن.
ولا تختلف أعراض الحمل التقليدية بدرجة ما في حال وجود تكيسات في المبيض، وعادة ما لا تكتشف المرأة وجود تكيسات في المبيض خلال الحمل إلا بعد الخضوع للفحص الطبي، والموجات فوق الصوتية.
تشمل أبرز أعراض الحمل مع وجود تكيسات في المبيض ما يلي:
- تغير شكل وحجم البطن في وقت مبكر من الحمل.
- الشعور الدائم بالثقل والضغط أسفل البطن يزداد مع تقدم الحمل.
- الغثيان المستمر طوال فترة الحمل.
- ألم أسفل البطن والظهر يمتد لفترات طويلة.
اقرأ أيضًا: تكيس المبايض قد يؤدي لتأخر الحمل.. كيف تكتشفين إصابتك به؟
أنواع تكيسات المبيض
تشمل أنواع تكيسات المبايض ما يلي:
- الخراجات الوظيفية
هي أكثر أنواع تكيسات المبايض شيوعًا وترتبط بالإباضة، وتشمل الأكياس الوظيفية أكياس جرابية وأكياس الجسم الأصفر.
- الأكياس الجلدية
تحتوي تكيسات الورم المسخي على أنسجة جسدية مختلفة، مثل أنسجة الجلد والشعر، وقد تكون كيسات الورم المسخي في الجسم منذ الولادة، ثم تنمو خلال سنوات الإنجاب للمرأة، ونادرًا ما تصبح سرطانية.
- أكياس الورم الغدي الكيسي
تنمو على السطح الخارجي للمبيض، وتكون حميدة، ويمكن أن تصبح كبيرة جدًا ومتينة، وقد تتكون أورام بطانة الرحم عندما تكون المرأة مصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي حالة ينمو فيها النسيج الذي يبطن الرحم عادة خارجه، وغالبًا ما يكون على المبايض، وتسمى أيضًا أكياس الشوكولاتة، وتكون مليئة بالدم.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
ويحدث هذا عندما يصنع المبيضان العديد من التكيسات الصغيرة، مما قد يسبب مشاكل في الخصوبة، ويؤدي إلى الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.
ما الذي يسبب تكيس المبيض أثناء الحمل؟
النوع الأكثر شيوعًا من تكيسات المبيض أثناء الحمل، هو كيس الجسم الأصفر، فبدلًا من الانكماش تمتلئ البصيلة التي أطلقت البويضة بالسوائل وتبقى على المبيض.
وبالرغم من أنها عادة ما تختفي هذه الأكياس من تلقاء نفسها بحلول منتصف الثلث الثاني من الحمل، إلا أنها في بعض الأحيان تبقى على المبيض، وإذا أصبحت كبيرة أو تسببت في ظهور أعراض فقد تحتاج إلى إزالتها.
وقد يكون هناك أيضًا نوع آخر من التكيسات التي تعاني منها المرأة قبل الحمل، وقد يبقى على المبيض أثناء الحمل، وقد تنمو أنواع أخرى من التكيسات أثناء الحمل وتصبح مؤلمة، لكنها لا تسبب عادةً مشاكل للحمل.
قد يهمك: تكيسات المبايض.. علامات تدل على اختفائها
ماذا يحدث عند الإصابة بتكيسات المبيض أثناء الحمل؟
لا تسبب تكيسات المبيض عادة أي مشاكل أثناء الحمل، وعلى الرغم من أنه إذا استمر التكيس في النمو، فقد يتمزق أو يلتوي أو يتسبب في التواء المبيض، ويمكن أن يسبب الكيس المتنامي مشاكل أثناء الولادة خاصةً إذا كانت كتلة كبيرة تسد البطن أو الحوض.
ويقوم الطبيب بإجراء الموجات فوق الصوتية بانتظام لمراقبة المبيضين والتكيس، من أجل التأكد من أنه لا ينمو أو يهدد بالتسبب في أي مشاكل، وإذا لم تكن الموجات فوق الصوتية مناسبة لرؤية الكيس الذي يسبب مشاكل، فقد تخضع للتصوير بالرنين المغناطيسي.
هل إزالة كيس المبيض أثناء الحمل آمن؟
يمكن إزالة كيس المبيض بأمان أثناء الحمل على الرغم من أن الطبيب ربما يتجنب إزالته إلا إذا كانت المريضة تعاني من الألم أو النزيف.
وإذا كانت المريضة بحاجة لعملية جراحية، فقد تتمكن من إجراء جراحة تنظير بطن طفيفة التوغل من خلال شقوق صغيرة، ومع ذلك، في بعض الحالات تكون الجراحة المنتظمة للبطن ضرورية.
إوذا تم استئصال كيس الجسم الأصفر في وقت مبكر من الحمل قبل 10 أسابيع، يجب تناول مكملات البروجسترون بعد ذلك لدعم الحمل، وذلك لأنه عادة ما يوفر الجسم الأصفر هرمون البروجسترون لدعم الحمل حتى تتولى المشيمة السيطرة.
قد يهمك أيضًا: كيف يؤثر نقص الفيتامينات على زيادة فرص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؟
فيديو قد يعجبك: