الإنفلونزا البكتيرية- كيف تؤثر على صحة الحامل؟

كتب - محمد عماد:

تتأثر الحوامل بالكثير من أنواع من الفيروسات نتيجة ضعف المناعة خلال رحلة الحمل. ومن بين هذه الفيروسات، الإنفلونزا البكتيرية، والتي تعتبر عدوى تنفسية تسببها أنواع مختلفة من البكتيريا. ورغم أن الإنفلونزا الفيروسية هى الأكثر شيوعًا، إلا أن الإنفلونزا البكتيرية الأكثر خطورة، خاصة لدى الحوامل.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي أعراض الإنفلونزا البكتيرية وتأثيرها على الحامل، وكيفية الوقاية منها.

قال الدكتور محمود حسام الدين، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، والباحث بقسم الصحة الإنجابية، بالمركز القومي للبحوث، أن الإنفلونزا البكتيرية ليست شائعة مثل الإنفلونزا الفيروسية، وأعراضها تتمثل فيما يلي:

ارتفاع درجة الحرارة.

الحمى.

السعال مع وجود مخاط.

صعوبة في التنفس.

ألم في الصدر.

آلام في العضلات والمفاصل.

مشيرًا إلى أن الإصابة بتلك العدوى في الحمل يكون الوضع مختلفًا، ويتطلب الأمر عناية طبية فورية؛ نظرًا لخطورتها على الأم والجنين.

وأضاف استشاري أمراض النساء والتوليد، أن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل، مثل زيادة حجم الدم ومعدل ضربات القلب، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض القلبية الوعائية عند الإصابة بالعدوى البكتيرية، فضلا عن تأثيرها على الجنين ووضعه في مخاطر، مثل: "الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة".

وحذر من تناول الحوامل بعض الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى التي قد تكون لها تأثيرات جانبية على الحمل، قائلا: "الحالة مع الحوامل بتبقى مضاعفاتها أقوى من الشخص العادي".

كيفية الوقاية من الإنفلونزا البكتيرية أثناء الحمل

وأكد حسام الدين، أن التطعيمات الخاصة بإنفلونزا البكتيرية يجب أن تكون باستشارة الطبيب حتى لا تعرض الحمل للخطر، مشددًا على ضرورة النظافة الشخصية، والحفاظ على نظافة اليدين والابتعاد عن الأشخاص المصابين للتقليل من خطر العدوى.

وأشار إلى ضرورة اتباع نمط حياة صحي، ونظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم؛ لتعزيز جهاز المناعة، مضيفًا: "بالنسبة للعلاج قد تكون من خلال بعض المضادات الحيوية الفعالة ضد البكتيريا، ويجب تناولها حسب توجيهات الطبيب لتجنب المضاعفات ولضمان الشفاء التام.

وأوضح استشاري أمراض النساء والتوليد، أنه لابد من توفير الراحة للمرأة الحامل، وتناول السوائل بكميات كافية، والسيطرة على الحمى باستخدام الأدوية الآمنة أثناء الحمل، فضلا عن المتابعة الطبية المنتظمة مع طبيبها لمراقبة الحالة الصحية للأم والجنين وضمان عدم حدوث مضاعفات.

قد يهمك: هل نزلات البرد تؤثر على حدوث الحمل؟