أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة تكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وانخفاض ضغط الدم

05:57 م الخميس 22 يوليه 2021

العلاقة بين الرضاعة وضغط الدم

أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية، حتى لبضعة أيام، يتمتعون بانخفاض في ضغط الدم عند مرحلة الطفولة المبكرة.

وقد تُترجم هذه النتائج في ضغط الدم إلى تحسن في صحة القلب والأوعية الدموية عند البلوغ، وفق ما جاء في "روسيا اليوم" نقلا عن "ميديكال إكسبريس".

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Journal of the American Heart Association أن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تبدأ في مرحلة الطفولة.

وأكدت الدراسات أيضا أن الرضاعة الطبيعية مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ. ومع ذلك، فإن مقدار وطول فترة الرضاعة الطبيعية اللازمة لتحقيق فوائد القلب والأوعية الدموية لم يتضح بعد.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية كوزيتا ميليكو، مسؤولة العلوم السريرية في CHILD Cohort Study and post، وزميلة دكتوراه في الطب في جامعة ماكماستر في هاميلتون بأونتاريو في كندا: "هذه هي الدراسة الأولى لتقييم ارتباط الرضاعة الطبيعية في الأيام الأولى من الحياة وضغط الدم في مرحلة الطفولة المبكرة. الأطفال الذين تلقوا حتى كمية صغيرة نسبيا من حليب الأم مبكرا، يحصلون على انخفاض في ضغط الدم في عمر 3 سنوات، بغض النظر عن مدة الرضاعة الطبيعية أو عندما تلقوا أطعمة تكميلية أخرى.

ومن المعروف أن حليب الثدي غني بشكل خاص بعوامل النمو والمكونات المناعية والخلايا الجذعية التي تعتبر مفيدة للغاية لحديثي الولادة ولا توجد إلا في حليب الأم البشري.

للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية

واستخدم الباحثون بيانات من الدراسة الكندية لفوج الطفل، وهي دراسة أجريت على أكثر من 3000 طفل ولدوا بين عامي 2009-2012 ووقعت متابعتهم منذ ذلك الحين لفهم كيف تشكل تجارب الحياة المبكرة الصحة والتنمية.

وقاموا بتحليل معلومات تغذية الرضع التي تم جمعها من سجلات المستشفيات واستبيانات مقدمي الرعاية لحوالي 2400 طفل.

ومن بين هؤلاء الأطفال، تم إرضاع 98% من الثدي إلى حد ما، بما في ذلك 4% تلقوا "إرضاعا محدودا مبكرا من الثدي" يُعرف على أنه عدد قليل من الرضاعة الطبيعية أثناء الإقامة في المستشفى. و2% فقط من الأطفال في الدراسة لم يرضعوا من الثدي على الإطلاق.

ومن بين الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية، وقع إرضاع 78% من الثدي لمدة ستة أشهر أو أكثر و62% وقع إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. والرضاعة الطبيعية الخالصة تعني حليب الثدي فقط، دون تركيبة غذائية أو أطعمة صلبة أو سوائل أخرى منذ الولادة. وفي المتوسط، كانت الأمهات اللواتي لم يرضعن أطفالا أصغر سنا، وأكثر عرضة للتدخين أثناء الحمل وأقل عرضة للحصول على شهادة ما بعد الثانوية، مقارنة بالأمهات اللائي يرضعن من الثدي لفترة وجيزة أو بعد إقامتهن في المستشفى.

ووجد الباحثون:

-في سن 3 سنوات، كان لدى الأطفال الذين لم يرضعوا قط من الثدي مقاييس ضغط دم أعلى (متوسط ​​103/60 ملم زئبق)، مقارنة بأولئك الذين رضعوا رضاعة طبيعية لأي مدة (متوسط ​​99/58 ملم زئبق).

-من بين الأطفال الذين تلقوا إرضاعا مبكرا محدودا فقط أثناء وجودهم في المستشفى بعد الولادة، كانت مقاييس ضغط الدم أيضا أقل (بمتوسط ​​99/57 ملم زئبق) مقارنةً بأولئك الذين لم يرضعوا أبدا (بمتوسط ​​103/60 ملم زئبق).

وكان ضغط الدم بين الأطفال الصغار الذين رضعوا رضاعة طبيعية أقل بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم في سن 3 أو العوامل الاجتماعية أو الصحية أو المتعلقة بنمط الحياة لأمهاتهم.

وكان ضغط الدم أيضا أقل بين الأطفال الصغار الذين رضعوا رضاعة طبيعية، بغض النظر عن مدة الرضاعة الطبيعية أو ما إذا كانوا يتلقون أغذية وأطعمة تكميلية أخرى.

وأشارت، ميجان آزاد، نائب مدير دراسة مجموعة الأطفال، وأستاذة طب الأطفال وصحة الطفل في جامعة مانيتوبا، وعالمة أبحاث في معهد أبحاث مستشفى الأطفال في مانيتوبا في وينيبيج، كندا: "إن فوائد الرضاعة الطبيعية المستمرة والحصرية موثقة جيدا للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الإسهال أثناء الطفولة، والحالات المزمنة بما في ذلك الربو والسمنة في وقت لاحق من الحياة. وتشير دراستنا إلى أنه بالنسبة لنتائج القلب والأوعية الدموية مثل ضغط الدم، حتى فترة وجيزة من الرضاعة الطبيعية مفيدة. وهذا يشير إلى اللبأ (يقصد به الأيام الأربعة الأولى للرضاعة) كعامل رئيسي في تشكيل عمليات النمو خلال فترة الولادة الحديثة. ولأسباب عديدة، يجب دعم الرضاعة الطبيعية المستمرة بقوة، ومن المهم أيضا أن نفهم أن "كل قطرة مهمة"، خاصة في تلك الأيام القليلة الأولى الحاسمة من الحياة ."

ولاحظ الباحثون أن هناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيقات لفحص المكونات النشطة بيولوجيا في اللبأ، وفهم كيفية تأثيره على نمو القلب والأوعية الدموية وتحديد ارتباطاتها طويلة المدى بصحة القلب والأوعية الدموية.

وتحتوي الدراسة على بعض القيود بما في ذلك تصميمها القائم على الملاحظة، ما يعني أنها لا تسمح للباحثين بتأكيد علاقة السبب والنتيجة بين الرضاعة الطبيعية وضغط الدم في وقت مبكر من الحياة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية