أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

للآباء.. كيف تحمي طفلك من الأفكار الانتحارية؟

04:18 م الثلاثاء 15 يناير 2019

حماية الطفل من الأفكارالانتحارية

كتبت– أميرة عبد الرازق 

الأفكار الانتحارية من المشكلات الخطيرة التي انتشرت بكثرة بين الشباب.. والأطفال والمراهقين أيضًا، لذلك لا بد من الآباء أن يكونوا على وعي تام بالأفكار التي تدور في خواطر أبنائهم فضلًا عن كيفية دعمهم وحمايتهم من الانتحار.

الآباء لا يدركون رغبات أبنائهم في الانتحار

توصلت دراسة حديثة إلى أن الآباء في الغالب يكونوا غير مدركين للأفكار الانتحارية التي تراود أبنائهم.

أُجريت الدراسة على 5000 طفل يبلغ من العمر بين 11 إلى 17 عامًا، وتبين أن 8% منهم فكروا في الانتحار، لكن نصف عدد الآباء فقط كانوا على علم بهذا الأمر، بحسب موقع "Medical X Press".

الفجوة نفسها أوضحها العلماء من خلال زاوية أخرى، فحوالي 8% فقط من الآباء قالوا أن أبنائهم يفكرون في الانتحار، ووفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية "Pediatrics" فإن الأطفال ينفون تفكيرهم في الانتحار نصف الوقت.

تكون العلامات غير واضحة، ومن الصعب معرفة ما يدور برأس شخص آخر، هذا لا يعني عدم وجود علامات تحذيرية تشير إلى أن هذا الفرد يفكر في الانتحار، وفقًا للباحث بالدراسة جيسون جونز.

تعتبر أهم هذه العلامات هي الانسحاب من الأصدقاء والعائلة والأنشطة والنوم أكثر أو أقل من المعتاد والسلوك العصبي أو العدواني والتخلي عن الممتلكات، وفقًا للمؤسسة الأمريكية لمنع الانتحار.

لكن لا تزال هناك صعوبة على الآباء تمييز إذا كان أبناؤهم تراودهم أفكار انتحارية أم لا، فمن الصعب على الآباء تصديق هذا الاحتمال فعقولهم تقاومه، ففي بعض الأحيان لا يريدون الاعتراف بالمشكلة لأنها مخيفة جدًا، كما تقول الدكتورة جاكلين فيلان رئيسة قسم الطوارئ للأطفال في جامعة كاليفورنيا.

وبدلًا من إنكار هذه الحقيقة من المهم أن يعرف الآباء كيف يتعاملون مع أبنائهم عندما تراودهم هذه الأفكار الانتحارية، بحسب ما ينصح الطبيب النفسي "إيرلانجر تيرنر" في مقال له بموقع "US News":

كن يقظًا للعلامات التحذيرية

الانتحار لا يحدث فجأة وإنما تسبقه مجموعة من الأفكار الانتحارية التي تراود الشخص ويظل يتحايل عليها حتى تتمكن منه تمامًا، لذلك لا بد للآباء أن يكونوا واعيين للعلامات التحذيرية التي تقول أن هذا الشخص يفكر في الانتحار.

إذا لاحظ الآباء أن أطفالهم يعبرون عن رغبتهم في الانتحار ويقولون أنهم لا يجدون سببًا للحياة أو البحث عن معلومات حول طرق الانتحار، فهذا يعتبر أكبر دليل على جديتهم في التفكير في الانتحار.  

 اقرأ أيضًا: كيف تدعم شخصا يفكر في الانتحار؟

اطلب مساعدة الطبيب النفسي 

 الخطوة الثانية هي أن تطلب مساعدة الطبيب النفسي فورا، فالتفكير في الانتحار لا يأتي من فراغ، ولكن يكون عرضا للعديد من الاضطرابات النفسية ومن أبرزها الاكتئاب.

سيتحدث الطبيب مع طفلك لمعرفة الأسباب والأفكار التي تدفعه للتفكير في الانتحار وسيصف له العلاج الذي سيتضمن في الغالب العلاج الدوائي مع الجلسات النفسية. 

رقابة متزايدة

هذا لا يعني زيادة التضييق على الطفل، حتى يشعر بأنه محاصر، فهذا قد يزيد من الأعراض سوءًا، لكن احرص على أن تظل على وعي بسلوك طفلك سيكون هذا أسهل، مقارنة بإذا ما كان مراهقًا.

حاول ألا يظل ابنك لفترة طويلة بمفرده وأن تجد الأنشطة التي تجمعكما سويا، كما يجب أن تتأكد أنه يتواصل مع أصدقاءه وعائلته، فالعزلة تزيد من حدة هذه الأفكار.

إزالة الأشياء الخطرة

من تراوده الأفكار الانتحارية قد يقدم على التنفيذ في أي لحظة، لذلك لا بد التأكد من أن جميع الأشياء الخطرة التي قد يستخدمها ابنك في الانتحار بعيدة تماما عن متناول يديه مثل الأدوية والحبال والآلات الحادة وغيرها من الأسلحة. 

كن مستمعًا جيدًا

عندما يقول ابنك عبارات مثل أنه لا يريد هذه الحياة أو يهدد بإيذاء أو قتل نفسه، فيجب أن تأخذ الأمر بجدية تامة وأن تكون مستمعا جيدًا لابنك، وأن تتحدث معه عن مشاكله، فهذا لن يخفف عنه فقط ولكن سيساعده على عقلنة مشاعره والشعور بأن مشاكل طفولته أو مراهقته ليست نهاية العالم.

 اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الأفكار الانتحارية؟.. خطة الإنقاذ هنا

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية