سقوط الرضيع على وجهه قد يسبب مضاعفات خطيرة للفك

كتبت- أسماء أبو بكر

الطفل الرضيع معرض للسقوط أرضًا في أحيان كثيرة، وفي حال سقوطه على وجهه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة مفصل الفك، الأمر الذي يسبب مضاعفات كثيرة في حال الاستهانة بالأمر وتجاهل الذهاب للطبيب.. فما يجب فعله في هذه الحالة؟

إصابة مفصل الفك

سقوط الطفل على وجهه قبل أو في مرحلة التسنين يمكن أن يتسبب في إصابة منطقة الذقن، وربما تصل إلى مفصل الفك، وفقًا لدكتور أحمد الطاروطي، أستاذ جراحة الوجه والفكين بمعهد ناصر، الذي أوضح أن الإصابة الواضحة تظهر غالبًا في صورة جرح في الذقن فقط، وفي حال التوجه لطبيب جراحة عامة يمكن أن يلجأ لخياطة الجرح دون التأكد من ما إذا كان يوجد إصابة في مفصل الفك أم لا.

أعراض ومضاعفات

أستاذ جراحة الوجه والفكين يوضح أنه في حالة حدوث إصابة أو تصدع في مفصل فك الطفل بعد سقوطه، يؤدي ذلك إلى عدم قدرته على الرضاعة أو تناول الطعام، وشعوره بالألم عند فتح الفم، وفي حالة تأخر العلاج وعدم الذهاب للطبيب رغم ملاحظة الأعراض، يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات تتمثل في تيبس الفك، لدرجة تؤدي إلى التصاق مفصل الفك بقاع الجمجمة، بالتالي لا يقدر الطفل على فتح فمه نهائيًا.

يضيف الدكتور أحمد الطاروطي أن الوصول لهذه الحالة يستدعي إجراء عملية فك تيبس مفصل الفك، وهى عملية ليست بسيطة، لذلك لا بد من الحفاظ على سلامة الطفل بالتوجه للطبيب على الفور لتجنب حدوث مثل هذه المضاعفات الخطيرة.

ما يجب فعله

يوصي «الطاروطي» بضرورة التوجه لطبيب متخصص في جراحة الوجه والفكين في حال سقوط الطفل على ذقنه، أو ملاحظة الأعراض السابقة، مؤكدًا أن أي طبيب في تخصص آخر في الغالب لن يتمكن من تشخيص الحالة.

أما عن كيفية العلاج، يوضح أنه لا بد من إجراء أشعة بانوراما الفم والأسنان، هو فيلم أشعة خارجي لا يوضع في فم الطفل أي شيء ونتائجه سريعة وتكلفته ليست مرتفعة، هذه الأشعة توضح ما إذا كان يوجد إصابة أو تصدع في مفصل فك الطفل أم لا.

ويتابع أستاذ جراحة الوجه والفكين أنه في حال التأكد من وجود إصابة أو حدوث كسر أو شرخ في ناحية واحدة أو ناحيتين أو انبعاج للمفصل، لا بد من المتابعة مع الطبيب لأنه يتم عمل تمارين معينة للفم والفك، وربما يحتاج إلى تثبيت الفك بشكل معين.