أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

الأطفال أكثر عُرضة للإصابة به.. أسباب وعلاج روماتيزم القلب

06:49 م الجمعة 16 مارس 2018

روماتيزم القلب في الأطفال

كتبت- أسماء أبو بكر

«روماتيزم القلب» من الأمراض الأكثر انتشارًا بين الأطفال وتكمن خطورته في المضاعفات التي يمكن أن يسببها خاصة في حال تأخر العلاج، الأمر الذي يمكن أن يهدد حياة الطفل.. فما هي أسبابه وأعراضه وكيف يُعالج؟

أسباب روماتيزم القلب

الدكتورة أمل السيسي، أستاذ قلب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، تؤكد أن السبب الرئيس لإصابة الطفل بروماتيزم القلب هو الميكروب السبحي، الذي ينتقل للطفل عن طريق الهواء الملوث بالميكروب، ومن مضاعفاته الإصابة بالحمى الروماتيزمية التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بروماتيزم القلب.

توضح الدكتورة مي حمدي السيد، أستاذ القلب والأوعية الدموية ورئيس قسم القلب بطب عين شمس، أن الحمى الروماتيزمية التي يسببها الميكروب السبحي ليس من الضروري أن تصيب القلب، ففي بعض الحالات تصيب المفاصل فقط، مشيرة إلى أن الأطفال في المدارس يكونوا أكثر عُرضة للميكروب السبحي لأن العدوى تنتقل في الأماكن التي يوجد بها تكدسات وقليلة التهوية.

ومن الأعراض التي تُنذر باحتمالية إصابة الطفل بروماتيزم القلب، وفقًا لأستاذ القلب والأوعية الدموية: التهاب الحلق أو اللوزتين، وألم في المفاصل أو الركبة، وسرعة ضربات القلب، والنهجان، وحركات عضلية لا إرادية، فضلًا عن أن التحاليل والفحوصات تشير إلى وجود احمرار في المفاصل، وسرعة ترسيب.

العلاج المبكر ضروري

حماية الطفل من الإصابة بروماتيزم القلب تتوقف على الاكتشاف والتشخيص المبكر لإصابته بالميكروب السبحي، الذي يتمثل علاجه في المضادات الحيوية، لكن إذا وصلت الإصابة للمفاصل أو القلب فالعلاج يعتمد على حقن البنسلين طويل المفعول، ويحتاج الطفل إلى تناول حقنة كل أسبوعين أو 3 أسابيع وفقًا للجرعة التي يحددها الطبيب المعالج، كما توضح «السيسي».

تذكر «السيد» أن حقن البنسلين طويلة المفعول تستخدم كنوع من الوقاية لمنع إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية مرة أخرى، حتى في حالة عدم إصابة القلب، يحتاج الطفل إلى أخذ حقنة كل 3 أسابيع حتى سن العشرينات.

وتشير «السيد» أن الحالات الحادة من الحمى الروماتيزمية يعتمد علاجها على الأسبرين والكورتيزون، خاصة إذا أثرت على القلب، مضيفة أنه بعد انتهاء كورس العلاج لابد من معرفة ما إذا كان هناك مشاكل في صمامات القلب أم لا، ففي حالة وجود ضيق أو ارتجاع في الصمام لابد من التدخل طبيا عن طريق القسطرة لتوسيع الصمامات، وتوجد بعض الحالات الأخرى التي تستدعي التدخل الجراحي لتغيير الصمامات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية