كيف تؤثر النظافة المبالغ فيها على مناعة طفلك؟

كتبت- منى سعيد

تبالغ كثير من الأمهات في حماية أطفالهن من خلال الحفاظ على نظافة الألعاب والأرضيات، لكن ما يجهلنه أن تلك الطريقة تترك الأطفال بمناعة هشة وضعيفة.

تقول الدكتورة مي أحمد، أستاذة واستشاري طب الأطفال، إن الطفل يجب أن يتعرض إلى بيئة بكتيرية حتى يكوِّن ما يُعرف بـ«الذاكرة المناعية»، وهي ذاكرة تكسب الطفل مناعة تجاه بعض الأمراض، كما أنها تبقى معه إلى نهاية حياته، موضحه أن الاهتمام المبالغ فيه بالنظافة يجعل الجهاز المناعي للطفل هش وضعيف.

وتضيف أن تعريض الطفل للجراثيم بطريقة بسيطة وآمنه من شأنه أن يحميه من الإصابة بالربو والحساسية، بالإضافة إلى تقليل استخدام المطهرات قدر الإمكان، فبحسب التقرير الأخير لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) فإن تلك المنتجات تقتل البكتريا الصديقة وتسبب جفاف الجلد وتعرض الطفل إلى العديد من المشاكل فيما بعد.

ونصحت د. مي بالسماح للطفل باللعب دون قلق، فلا بأس إذا وقعت ألعاب الطفل على الأرض والتقطها ووضعها بفمه، طالما داخل نطاق المنزل، كما لا بأس من السماح للطفل باللعب في المناطق المفتوحة مثل الحدائق، والجري دون تقييد حريته، بالإضافة إلى الاحتكاك المباشر بالحيوانات الأليفة، فبعض الدراسات تؤكد أن تعامل الأطفال مع الحيوانات الأليفة يقوي من مناعة الصغار، ويجعلهم أكثر قدرة على مقاومة أمراض مثل الحساسية.