كل ما تحتاجين معرفته عن الولادة دون ألم

كتبت - حسناء الشيمي:

آلام الولادة والطلق أكثر ما يخيف المرأة طوال شهور حملها، وتزيد مخاوفها من احتمالية عدم قدرتها على تحمل الألم، لكن مع تطور الطب والوسائل الحديثة أصبحت الولادة من العمليات البسيطة، خاصة بعد ظهور الولادة بدون ألم.

كيف تتم الولادة بدون ألم؟

تتم هذه العملية من خلال أخذ حقنة الابيديورال «EPIDURAL»، وهي نوع من المخدر الموضعي، يُضع في الظهر خلال الولادة، وعندما يتسع عنق الرحم 4 سنتيمتر، ليخفف الشعور بأي ألم أثناء العملية، وفقًا لما قاله الدكتور عمرو خليل، استشاري أمراض النساء والولادة.

ويضيف «خليل» أن السيدة تظل مستيقظة وواعية في انتظار لحظة ولادة طفلها، خاصة بعدما فقدت إحساسها بالجزء السفلي لجسمها.

وقبل وضع «EPIDURAL»، تُمد السيدة بمحاليل عن طريق الوريد من 1: 2 لتر طوال الولادة، تحتوي على تخدير موضعي في تركيبة مع المواد الأفيونية، بحسب ما أوضح استشاري أمراض النساء والولادة.

وبعد وضع المخدر تبدأ أعصاب الرحم بالتخدير في غضون بضع دقائق بعد الجرعة الأولى، وعندما تبدأ الجرعة بالزوال يتم مدها بجرعات كل 1-2 ساعات.

ويضيف «خليل» أن المرأة تحتاج إلى قسطرة بولية لأن البطن تكون مخدرة، وبالتالي تفقد الإحساس بالمثانة، ويصبح التبول أمرًا صعبًا، ويؤكد أن كل هذه الآثار تختفي بعد ولادة الطفل في غضون ساعة أو ساعتين.

علاقة الشلل بـ«EPIDURAL»

ويؤكد «خليل» أن هذه العملية مضمونة بدرجة كبيرة بشرط أن تتم تحت رعاية أطباء متخصصين، وخاصة في التخدير ولديهم خبرة واسعة في مثل هذه العمليات، لاحتياجها عناية خاصة.

وأشار إلى أنه لا صحة في أنها قد تتسبب الشلل، وأضرارها لن تتعدى هبوط ضغط الدم، وفي هذه الحالة يتم فحص الدم بانتظام للمساعدة في ضمان تدفق الدم الكافي للطفل، وقد تعاني الأم من بعض الصداع الناجم عن تسرب السائل الشوكي، ولكن 1% فقط من يشعرن بتلك الآثار الجانبية. 

حالات ممنوعة من الولادة دون ألم

ولا يمكن الخضوع للولادة دون ألم لمن تعاني من سيولة الدم والانخفاض في عدد الصفائح الدموية، أو التهابات في الظهر، أو النزيف أو في المرحلة الكامنة من الولادة، أي في مرحلة اتساع عنق الرحم من 5 إلى 10 سم.