أعراض حساسية الحليب على طفلك- هكذا تُعالج
كتب - محمد عماد
حساسية الحليب تُعد من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا، حيث يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط مع البروتينات الموجودة في الحليب، سواء كان ذلك نتيجة تناول الطعام أو شرب الحليب، ويعتبر حليب البقر المسبب الأساسي لحساسية الحليب، إلا أن أنواع أخرى مثل حليب الماعز أو الأغنام قد تؤدي أيضًا إلى نفس التفاعل التحسسي لدى بعض الأشخاص.
في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" أعراض حساسية الحليب وأسبابها وطرق علاجها، وفقًا لموقع "Cleveland clinic".
ما المقصود بحساسية الحليب؟
تتفاوت أنواع التفاعلات تجاه الحليب بين الحساسية الحقيقية وتفاعلات أخرى، مثل عدم تحمل بروتين الحليب عند الرضع أو عدم تحمل اللاكتوز عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
وتجدر الإشارة إلى أن حساسية الحليب قد تكون خطيرة في بعض الحالات، وقد تؤدي إلى أعراض شديدة، مثل صعوبة التنفس، مما يجعلها مهددة للحياة في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: أعراض حساسية الحليب على طفلك- هكذا تُعالج
الفئات المعرضة لحساسية الحليب
حساسية الحليب قد تؤثر على الأفراد من جميع الأعمار، ولكنها تكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
ومع ذلك، فإن العديد من الأطفال المصابين بهذه الحساسية يتغلبون عليها مع تقدمهم في السن، ويمكن أن تظهر لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أو يعتمدون على الحليب الصناعي.
مدى شيوع حساسية الحليب
تعتبر حساسية الحليب شائعة نسبيًا، إذ يُقدر أن نحو 2% من الأطفال في الولايات المتحدة يعانون من هذه الحساسية، ما يجعلها مشكلة صحية بارزة.
تأثير حساسية الحليب على الجسم
عندما يتعرض الجسم للحليب، يبدأ الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تُسمى "IgE"، وهذه الأجسام ترتبط بالخلايا الحساسة في الجلد والجهاز التنفسي، وعند ملامستها لبروتينات الحليب، تُطلق مادة الهيستامين التي تسبب الأعراض التحسسية، وهذه التفاعلات تحدث بسرعة وقد تتضمن حالات شديدة مثل الحساسية المفرطة.
من جهة أخرى، هناك ردود فعل أبطأ تجاه الحليب لا تعتمد على "IgE"، وتأخذ وقتًا أطول للتطور، وغالبًا ما تكون أقل خطورة.
أسباب حساسية الحليب
تحدث حساسية الحليب نتيجة رد فعل الجهاز المناعي تجاه بروتينات معينة في الحليب، والتي تشمل الكازين ومصل اللبن، ويمثل الكازين حوالي 80% من البروتين الموجود في الحليب، وهو الذي يعطي الحليب لونه الأبيض، بينما يمثل مصل اللبن 20% من البروتين وهو السائل الذي يبقى بعد تخثر الحليب.
قد يهمك: حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز- كيف تفرق بينهما؟
أعراض حساسية الحليب
تبدأ أعراض حساسية الحليب عادةً بعد دقائق من تناول الحليب، وتتراوح الأعراض بين خفيفة وشديدة، حيث تشمل الأعراض الخفيفة الغثيان، القيء، آلام البطن، والإسهال، بينما تشمل الأعراض الشديدة الحساسية المفرطة التي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج على الفور.
وتشمل الأعراض الشديدة الأخرى ضيق التنفس، الأزيز، انخفاض ضغط الدم، والطفح الجلدي.
علاج حساسية الحليب
العلاج الأساسي لحساسية الحليب تجنب تناول الحليب ومنتجاته، وتشترط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مصنعي الأغذية وضع تحذيرات واضحة على المنتجات التي تحتوي على الحليب أو التي قد تكون تعرضت للتلوث المتبادل مع منتجات الحليب.
أما في الحالات التي لا يتغلب فيها الأطفال على حساسية الحليب مع التقدم في العمر، فيمكن اللجوء إلى علاجات إزالة التحسس الغذائية مثل العلاج المناعي عن طريق الفم.
فيديو قد يعجبك: