كيف تحمي طفلك من نوبات الحساسية أثناء التقلبات الجوية؟
كتبت- ندى سامي:
مع قرب انتهاء فصل الشتاء واقتراب فصل الربيع يشهد الطقس بعض التقلبات الجوية نتيجة التباين في درجات الحرارة والرطوبة فضلًا عن إثارة الرياح والأتربة وانتشار حبوب اللقاح، مما يثير نوبات الحساسية لدى الأطفال الذين يعانون منها بشكل مزمن.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي خطة الوقاية من تعرض الأطفال لنوبات الحساسية خلال التقلبات الجوية.
يقول الدكتور محمد عبد الستار، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن حساسية الجهاز التنفسي من أكثر المشكلات الصحية التي يعاني منها الأطفال نتيجة التلوث العام وعدم اتباع الأنماط الصحية، وعادة ما تقل حدة تلك الحساسية مع التقدم في العمر، ولكن تزداد نوبات الحساسية لدى بعض الأطفال خلال فصل الشتاء، وكذلك أثناء التقلبات الجوية التي تحدث قبل وأثناء فصل الربيع.
ويوضح "عبد الستار" أن بعض الأطفال يعانون من حساسية الأنف فقط، بينما الأغلب قد يعاني من حساسية الأنف والصدر معًا للعوامل الوراثية أيضًا دور في تحديد ذلك، ويحتاج آباء الأطفال الذين يعانون من حساسية الجهاز التنفسي بشكل عام اتباع بعض التدابير الوقائية والالتزام بما يعرف بخطة العلاج الوقائي لتجنب التعرض لنوبات الحساسية أو على الأقل التقليل من حدتها.
وحدد استشاري طب الأطفال وحديثى الولادة تلك الخطة في عدد من النقاط التالي:
- تعد الأنف هي أساس أغلب أنواع الحساسية لذلك يجب أولا بتنظيفها جيدًا والتأكد من عدم تراكم المخاط بها، وذلك من خلال شفاط الأنف اليدوي أو الكهربائي وذلك في حال الأطفال الأقل عمرًا، أو عن طريق غسيل الأنف بمحلول الملح، وتعد تلك الخطوة هي الأهم في مسيرة العلاج الوقائي.
- الالتزام ببخاخات الأنف التي يكتبها الطبيب، ولكن لا يجب وضعها إلا بعد تنظيف الأنف جيدًا.
- تناول المشروبات الدافئة التي تساعد على ترقيق المخاط وتقليل تراكمه.
- التعرض لبخار الماء عن طريق الاستحمام أو الاستنشاق لفتح الممرات الهوائية والمساعدة على التنفس بشكل أفضل.
- الاهتمام بتغيير مفارش السرير وتنظيف الغبار في المكان الذي يوجد به الطفل.
- الحصول على السوائل بشكل كافي، والإكثار من شرب الماء.
وإذا كان الطفل يتناول بخاخات الصدر، يجب عليه الحصول على الجرعات الوقائية حتى إذا لم تظهر عليه أعراض، ويجب الرجوع للطبيب المعالج في تلك الحالة للتعرف على الجرعات المطلوبة.
قد يكون جهاز استنشاق البخار دور وقائي كذلك إذ يساعد على فتح الشعب الهوائية وتحسين جودة التنفس، ولكن يجب الرجوع للطبيب للتعرف على الدواء اللازم قبل الاستخدام، ويؤكد أن ذلك الجهاز أحد أدوات العلاج المتعارف عليها والذي يعطي نتائج جيدة للبعض ولا يتسبب في اعتياد الطفل عليه وصعوبة التنفس مثلما يعتقد البعض.
متى يجب استشارة الطبيب؟
سرعة التواصل مع الطبيب المعالج في حين تفاقم الأعراض وعدم القدرة على السيطرة عليها، وقد تظهر بعض العلامات على الطفل التي تستوجب ذلك مثل:
استمرار السعال
ازرقاق الوجه
صعوبة التنفس
النهجان
سرعة ضربات القلب
اقرأ أيضًا: 10 نصائح لتقلبات الطقس- هكذا تحمي نفسك وطفلك منها
فيديو قد يعجبك: