للأمهات.. كيف تحمي جنينك من عدوى الهربس؟
كتبت- ندى سامي:
الهربس التناسلي هو سلالة من فيروس الهربس وهو الذي يصيب الفم بشكل شائع على شكل قرح البرد، يمكن أن يتسبب هربس الفم أيضًا في حدوث آفات تناسلية يمكن أن يسبب كلا هذين الفيروسين التهابات كبيرة عند الأطفال حديثي الولادة.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي نصائح للأمهات المصابات بالهربس لوقاية الجنين من العدوى.
عندما يصاب المولود الجديد بالهربس، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة ومميتة في بعض الأحيان، تشير الأبحاث إلى أنه إذا كان هناك شخصًا مصابًا بقرحة برد حالية أو حديثة من المحتمل إذا قَبل الطفل يصيبه بالفيروس وقد تتصاعد العدوى إلى التهاب السحايا الفيروسي.
كيف يصاب الأطفال حديثي الولادة بالهربس؟
تشير دراسة نُشرت في يناير 2017 في The Lancet Global Health إلى أن 85% من الأطفال حديثي الولادة المصابين بالهربس يصابون بالمرض من أمهاتهم أثناء الولادة.
من الشائع إلى حد ما أن تصاب النساء بالهربس لكن لا تدرك ذلك بسبب أعراض خفيفة أو قلة الأعراض، يمكن أن يكون الفيروس غير نشط لفترات طويلة قبل أن يتسبب في حدوث آفة، من الشائع إعادة تنشيط فيروس الهربس البسيط في أوقات الإجهاد البدني أو العاطفي. يمكن أن ينتشر الهربس في حالة عدم وجود أعراض، مما يعني أن الفيروس نشط، ولكنه قد لا يسبب تقرحات في الجسم.
بالنسبة للهربس الفموي، تحدث العدوى عادةً من خلال التلامس من الشخص المصاب إلى منطقة في جسم الطفل، مثل العينين أو الفم، يمكن أن يحدث هذا إذا قام شخص مصاب بقرحة البرد بتقبيل الطفل في حالات نادرة إذا لمس الشخص قرحة البرد ثم لمس الطفل.
اقرأ أيضًا: للأمهات.. هكذا تحمي طفلك من الهربس المنتشر
ما هي أعراض الهربس ومخاطره على الأطفال حديثي الولادة؟
يمكن أن تكون أعراض الهربس عند الرضع غامضة مثل صعوبة التنفس، والنزيف بسهولة ، أو سوء التغذية، إذا ظهرت تقرحات يمكن أن تظهر في أي مكان من الجسم، في الأطفال حديثي الولادة الذين يصابون بالهربس أثناء الولادة تكون عادةً تقرحات في مكان كسر جلد الطفل، مثل أعلى الرأس أو حول الحبل السري.
تعرض عدوى HSV-1 و HSV-2 حديثي الولادة لخطر كبير للإصابة بأعراض خطيرة ومهددة للحياة ، بما في ذلك:
- تلف الأعضاء المميت بما في ذلك الكبد والرئتين والقلب.
- الالتهابات الفيروسية الخطيرة ، مثل التهاب السحايا الفيروسي.
- تقرحات متكررة على الجلد أو العينين أو الأعضاء التناسلية أو الفم.
- العمى.
- الصمم.
كيف يمكن للأم حماية الجنين من الإصابة بالهربس؟
إذا أصيبت الأم بأي تقرحات أو بثور في منطقة الأعضاء التناسلية أثناء الحمل يجب اخبار الطبيب قد يكون شيئًا بسيطًا مثل بصيلات الشعر المصابة أو قد يكون شيئًا أكثر خطورة مثل الهربس، من خلال الفحص ومتابعة الأعراض يمكن مساعدة الأم ومنع وصول العدوى للطفل أثناء الحمل وعند الولادة.
يكون الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للخطر عندما تكون الأم مصابة بالهربس أو عند ظهورها لأول مرة في وقت متأخر من الحمل فلم يكن هناك ما يكفي من الوقت لجسم الأم لتكوين ومشاركة الأجسام المضادة الواقية مع الطفل.
إذا كان الزوج مصابًا بالهربس التناسلي ولم تصاب الأم بالعدوى مطلقًا، يجب التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة، يمكن أن يقلل الواقي الذكري من خطر انتقال العدوى ولكنها ليست فعالة بنسبة 100%.
كيف يحمي أطباء التوليد وأطباء الأطفال حديثي الولادة من الهربس؟
إذا قدمت الأم إلى المخاض والولادة أثناء المخاض فسيجري الطبيب فحصًا شاملاً للبحث عن البثور واستخدام المنظار لفحص عنق الرحم.
إذا رأي الطبيب أي شيء مريب، تخضع الأم لولادة قيصرية للمساعدة في منع الطفل من ملامسة أي تقرحات، لأن الاتصال مع الآفات النشطة هو عامل خطر رئيسي للعدوى، إذا كان لدى المرأة تاريخ من الإصابة بالهربس قبل الحمل، ولكن لم يكن لديها تقرحات في وقت الولادة، فيجب أن تطمئن فخطر نقله إلى طفلها أثناء الولادة أقل من 1%.
للحد من خطر انتشار المرض بالقرب من الولادة يصف الأطباء الأدوية المضادة للفيروسات مثل للنساء الحوامل اللاتي لديهن تاريخ مرضي من الهربس، بدءًا من حوالي 36 أسبوعًا، هذا يقلل من إفراز الفيروس في منطقة الأعضاء التناسلية في وقت قريب من المخاض.
بعد الولادة، قد يطلب طبيب الأطفال إجراء فحوصات إضافية على المولود الجديد، إذا كان يعتقد أن الطفل معرض لخطر كبير للغاية للإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط عن طريق إجراء فحص الدم على الفور بحثًا عن دليل على وجود عدوى فيروسية.
فيديو قد يعجبك: