تحضير الحليب الصناعي بهذه الطريقة قد يضر بصحة مولودِك
تلجأ بعض الأمهات إلى الرضاعة الصناعية، إذا كن يواجهن مشكلة صحية في الثدي، تمنع الغدد اللبنية من إدرار الحليب بالكفاءة المطلوبة أو يتناولن أدوية من الممكن أن تتداخل مكوناتها مع لبن الأم وتغير من مذاقه وتجعله ضارًا بصحة حديثي الولادة.
ويوصي الأطباء الأمهات الجدد، بضرورة انتقاء زجاجات الرضاعة الصناعية، المعروفة أيضًا باسم "الرضّاعات" بعناية فائقة، بحيث تكون مصنوعة من مواد لا تتفاعل مع محتواها، حتى لا يكون لاستخدامها وقعًا ضارًا على صحة المولود.
وهذا ما أكدته دراسة إيرلندية حديثة، مشيرةً إلى أن بعض الرضاعات قد يتسرب منها جزيئات بلاستيكية صغيرة إلى أجسام الرضّع، مما يعرض صحتهم للخطر.
توصل باحثو الدراسة إلى هذه النتيجة، بعد إخضاع عينة من 10 رضاعات تستخدم حول العالم لبعض التجارب داخل المختبر، وتبين لهم أن سبعة منها تفرز جزيئات بلاستيكية.
وخلصت الدراسة إلى أن الرضّع قد يكونوا معرضين لما يقارب من 1.6 وحدة من جزيئات البلاستيك بسبب الرضاعات، وفقًا لموقع "سكاي نيوز" نقلًا عن "يو إس إي توداي".
اقرأ أيضًا: متى يحتاج الطفل للجمع بين اللبن الصناعي والرضاعة الطبيعية؟
وأرجع الباحثون السبب إلى سخونة الحليب، "فكلما زادت الحرارة، ارتفع مستوى الإفراز"، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت هذه الجزيئات البلاستيكية تشكل خطرًا على صحة الأطفال على المدى البعيد أم ليس لها أي تأثير.
ولتفادي هذه المخاطر، ينصح الباحثون بعدم تحضير الحليب الصناعي في الرضّاعة بشكل مباشر، بل يراعى إعداده في إناء أو زجاجة أخرى، ثم سكبه فيها بعد أن يبرد.
وظاهرة استهلاك البشر للجزيئات البلاستيكية لا تقتصر على الرضع فقط، لأن الكبار معرضون أيضًا لها، نتيجة استهلاك الأغذية الموجودة في زجاجات أو عبوات بلاستيكية، بحسب الفريق البحثي.
يُذكر أن دراسة أخرى قد كشفت في وقت سابق، عن وجود جزيئات البلاستيك في أغلب أعضاء الجسم المسئولة عن التصفية.
فيديو قد يعجبك: