هل اختلاف حجم الثدي يشير للإصابة بالسرطان؟
كتبت - هدى عبد الناصر:
تعاني بعض النساء من اختلاف حجم الثدي، مما يثير الذعر والقلق، كما يعتقد بعضهن أن ذلك قد يكون إنذار للإصابة بالسرطان، وبالتالي من الأفضل استشارة الطبيب المختص.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي كل ما يتعلق باختلاف حجم الثدي، وفقًا لما ذكره موقع "Healthline".
أثبتت الدراسات أنه من الضروري أن تحرص النساء على الفحوص السنوية للثدي، لأن ذلك يساعد على اكتشاف العلامات المبكرة للسرطان أو التشوهات، وغالبًا ما يظهر أي اختلاف في التصوير الإشعاعي للثدي.
غالبًا لا يشكل عدم تناسق الثدي أي مخاطر صحية، إلا في حالة تباين كبير في عدم تناسق الثدي أو تغير مفاجئ في كثافة الثدي، ففي هذه الحالة يدل ذلك على الإصابة بالسرطان.
أسباب اختلاف حجم الثدي
أثبتت الدراسات أن اختلاف حجم الثدي من الأمور الشائعة بين النساء، وغالبًا ما يرجع ذلك للعديد من الأسباب من بينها:
- التغيرات الهرمونية.
- التعرض للصدمات.
- سن البلوغ.
- وقت الإباضة، حيث يحدث احتباس للماء وتدفق للدم.
- خلال موعد الدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك قد يحدث اختلاف في حجم الثدي لدى الأطفال، فمن الممكن أن ينمو أحد الثديين بشكل أكبر من الآخر، وغالبًا ما يحتاج ذلك التدخل الجراحي ولكنه يتسبب في بعض المشاكل النفسية.
أنواع اختلاف الثدي
يمكن تصنيف اختلاف كثافة الثدي إلى أربع فئات، حيث تتمثل في:
1- عدم التماثل
عادة ما يصعب رؤية الهياكل الكثيفة المتداخلة في الثدي من خلال التصوير الإشعاعي للثدي، وبالتالي في حالة وجود أي شذوذ أو اختلاف في نتائج الثديين فمن الأفضل إجراء اختبار تصوير ثلاثي الأبعاد.
2- عدم التناسق العالمي
يدل ذلك على وجود اختلاف في حجم أو كثافة أحد الثديين، وعادة ما يكون ذلك نتيجة التغيرات الهرمونية وبالتالي لا داعي للقلق في هذه الحالة، إلا في حالة وجود كتلة غريبة في أحد الثديين وحينها يفضل إجراء اختبار آخر.
3- عدم التناسق البؤري
قد يدل ذلك على وجود تغير في كثافة الثدي وظهور كتل غريبة، وعادة لا يستطيع الطبيب التأكد من وجود كتلة من عدمه، وبالتالي يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات أخرى.
4- تطوير عدم التناسق
يشير هذا النوع إلى وجود تغيير كبير بين الاختبارات السابقة والجديدة، فمن الممكن أن تزداد الكثافة، مما يثير الشكوك حول أن تكون هذه الكتلة سرطانية.
اقرأ أيضًا: اختلافات الثدي في هذه المراحل لا تعد سرطانا
طرق الكشف عن اختلاف حجم الثدي
1- الموجات فوق الصوتية
يساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية على تشخيص المرأة، حيث يكشف ذلك عن البنية الداخلية للثدي، كما يساعد في تحديد ما إذا كانت الكتلة حميدة أم ورم سرطاني أم كيس مملوء بسائل.
2- التصوير بالرنين المغناطيسي
هو اختبار يستخدم للمساعدة في الكشف عن سرطان الثدي أو أي تشوهات أخرى، غالبًا ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من الفحص في حالة التأكد من الإصابة بالسرطان، كما يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي إلى جانب تصوير الثدي بالأشعة السينية.
3- أخذ عينة
في حالة أن اختبار التصوير يعطي نتائج غير طبيعية، فعادة ما يتم الاشتباه في الإصابة بالسرطان، وبالتالي فمن الأفضل أخذ عينة من أنسجة الثدي المصاب للتأكد من الأمر، وفي حالة النتائج السلبية يوصي الأطباء بالفحوصات المنتظمة لمراقبة أي تغيير.
فيديو قد يعجبك: