جهاز جديد لكشف الإصابة بسرطان الرئة من خلال التنفس
كتب - محمد أمين
توصلت دراسة باستخدام جهاز نموذجي، القدرة على التمييز بين 5 أشخاص مصابين بسرطان الرئة، و8 أصحاء.
ووفقًا لموقع "روسيا اليوم"، هذا الجهاز، الذي طوره فريق بحثي من جامعة "تشجيانغ" في الصين، يركز على مركب الإيزوبرين.
وقد وجدت الدراسات أن المستويات المنخفضة من الإيزوبرين قد تكون مؤشرا محتملا للإصابة بسرطان الرئة، رغم أن هذا التغير يعد صغيرا ويصعب قياسه.
كما هو الحال مع العديد من أنواع السرطان، فإن اكتشاف سرطان الرئة مبكرا يزيد من فرص العلاج الفعال، وبالتالي، هناك إمكانية لتطوير وسيلة بسيطة وسريعة وغير جراحية لفحص الحالة.
وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذا الجهاز لا يوفر فقط خطوة مهمة في فحص السرطان بتكلفة منخفضة من خلال تحليل التنفس، ولكنه أيضًا يساهم في تطوير تصميمات متقدمة لمستشعرات الغاز.
اقرأ أيضًا:
لتحقيق الحساسية المطلوبة في جهاز تحليل التنفس، استخدم الباحثون رقائق نانوية تتكون من مزيج من البلاتين والإنديوم والنيكل والأكسجين، وعند تفاعل الإيزوبرين مع هذه الرقائق، يتم إطلاق الإلكترونات بطريقة يمكن قياسها، وفقا لموقع "ساينس ألرت".
نتيجة لذلك، تم تطوير مستشعر قادر على اكتشاف مستويات منخفضة من الإيزوبرين تصل إلى 2 جزء في المليار، وهو ما يمثل تقدما ملحوظا مقارنة بالتقنيات الحالية.
ومن بين 13 شخصا تم اختبارهم، كانت مستويات الإيزوبرين لدى 5 مصابين بالسرطان أقل من 40 جزءا في المليار، بينما كانت المجموعة الصحية تتجاوز 60 جزءا في المليار.
ومن المثير للاهتمام أن الرقائق النانوية أظهرت قدرة على تحديد الإيزوبرين بدقة بين المواد الكيميائية الأخرى، كما أنها تعمل بكفاءة في ظروف رطوبة مرتفعة، وهو ما يعد ضروريا لجهاز تحليل التنفس، ومع ذلك، يعترف الباحثون بأن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
قد يهمك:
وأشار الباحثون في دراستهم إلى أن استهداف السوق الكبيرة لتشخيص سرطان الرئة، والتسويق التجاري المستقبلي للتكنولوجيا، يتطلبان مزيدا من البحث حول مواد الاستشعار، والعلاقة بين إيزوبرين التنفس وسرطان الرئة، وخوارزميات تحليل البيانات، وتقنيات التكامل مع الأجهزة المحمولة.
يؤثر سرطان الرئة على بعض العمليات الحيوية في الجسم، ويُعتقد أن هذه التغيرات تؤثر على مستويات الإيزوبرين، مما قد يكشف عن وجود المرض.
فيديو قد يعجبك: