دراسة تكشف سببًا جديدًا للإصابة بالسمنة والسكري النوع الثاني
كتبت- ندى نجيد:
أجرى مجموعة من الباحثين في جامعة نوتينجهام ترينت، دراسة حديثة للكشف عن مدى ارتباط الأجزاء الصغيرة من الميكروبات المعروفة باسم "السم الداخلي"، بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
"السم الداخلي" هو عبارة عن مادة سامة أو ميكروبات صغيرة موجودة داخل خلايا البكتيريا، وغالبًا ما تتسرب إلى الدم عند حدوث انشطار في الخلايا.
وتوصل العلماء في دراستهم المنشورة في صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن "السم الداخلي"، يمكن أن تتسلل من الأمعاء إلى الدم من خلال الدورة الدموية، فيتسبب في الإضرار بالخلايا الدهنية.
وأكدت الدراسة، أن الأجزاء الصغيرة التي تنتقل من الأمعاء إلى مناطق أخرى من جسم الإنسان، وتحدث اضطرابات عديدة في وظائف الخلايا الدهنية وطبيعة عملها، تؤدي في النهاية إلى زيادة في الوزن والسمنة المفرطة، التي تجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين، وبالتالي ترتفع مستويات السكر في الدم.
وبحسب العلماء، فإن الميكروبات الصغيرة المعروفة باسم "السم الداخلي" تؤدي دورًا حيويًا في الهضم، لذا فهي مفيدة لجسم الإنسان من حيث المبدأ، لكنها في بعض الأحيان تأخذ منحى آخر في طبيعة أداء وظيفتها، لذلك اعتمدوا في نتائج دراستهم على تسليط الضوء على دور هذه الكائنات "السم الداخلي" في إصابة الإنسان بالسمنة، ومدى ارتباط الأمر بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وأجريت الدراسة على 156 شخص يعانون السمنة، من بينهم 63 سيدة، وقاموا بسحب عينات دم ودهون منهم، واكتشفوا في النهاية أن الأشخاص الذين يعانون البدانة، يكون حاجز الأمعاء لديهم ضعيفًا، وفي كثير من الأحيان يكون الحاجز عرضة للتسربات، لذا يجد "السم الداخلي" الطريق أمامه للانتقال من الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
وأكد العلماء في دراستهم، أنه يمكن إيقاف هذا الضرر الناتج عن تسرب الأجزاء السامة إلى الجسم، عن طريق إجراء جراحات السمنة المختلفة وهو ما سيكون له تأثير صحي إيجابي على الأرجح.
فيديو قد يعجبك: