تصنيع دواء جديد في مصر لعلاج آثار الاصابة بكورونا

كتب - أحمد كُريِّم:

شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، توقيع بروتوكول تعاون بين مدينة الدواء المصرية "Gypto Pharma" وإحدى شركات الأدوية الإيطالية، لتوفير مستحضر دوائي جديد، يُستخدم في علاج الأعراض الجانبية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد والأمراض الصدرية والجهاز التنفسي.

ووقع البروتوكول كل من الدكتور عمرو ممدوح، رئيس مجلس إدارة مدينة الدواء، والسيد بولو أرجانو، رئيس مجلس إدارة الشركة الإيطالية، بحضور عدد من أعضاء الهيئة والشركة، بمقر وزارة الصحة بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة.

ويأتي هذا البروتوكول ضمن خطة الدولة المصرية، للتوسع في تصنيع العقاقير المحلية وتبادل الخبرات في نقل تكنولوجيا صناعة الأدوية.

وفي بداية كلمته خلال توقيع البروتوكول، تقدم الدكتور خالد عبد الغفار بالشكر إلى الشركة، بشأن التعاون والدعم المستمر للقطاع الصحي، مؤكدًا أن القيادة السياسية حريصة على التوسع في سوق الأدوية المحلية.

وأشار وزير الصحة إلى أن التعاون "المصري - الإيطالي" يُعد باكورة الإنتاج، للبدء في تفعيل خطوط تصنيع كافة المستحضرات الدوائية ذات التكلفة المنخفضة، لعلاج عدد كبير من الأمراض.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استمع إلى شرح مفصل من رئيس مجلس إدارة الشركة الإيطالية، حول الأبحاث والدراسات العلمية التي أُجريت على هذا المستحضر، كما اطّلع على نسب نجاحه وفعاليته بعدما طرح بالأسواق الإيطالية، مما دفعه إلى التوجيه بضرورة البدء في إجراءات التسجيل داخل الأسواق المصرية وتذليل كافة عقبات، لصالح المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية.

وأضاف عبد الغفار أن الوزير راجع أسماء المواد الكميائية التي يتكون منها المستحضر، موضحًا أن الدواء يحتوي على عناصر ومواد فعالة تساهم في علاج الالتهابات الناتجة عن الأمراض التنفسية لدى البالغين.

وأكد أن خلو الدواء نهائيًا من السكر يجعله خيارًا آمنًا لمرضى السكري، لافتًا إلى أن الوزير بحث مع الجانب الإيطالي التنسيق، للتعاون المستمر في إنتاج خطوط دوائية، لعلاج كافة الأمراض، خاصةً الأمراض المزمنة.

ونوه بأن الوزير بحث أيضًا آليات وضع خطة تستهدف فتح أسواق جديدة للأدوية في الدول الإفريقية وبلدان قارة أوروبا، مؤكدًا أن البروتوكول شمل أيضًا الاتفاق على تدريب القوى البشرية بمجال صناعة وتطوير الأدوية، بهدف رفع الكفاءة والارتقاء بالصحة العامة لمواطني الدولتين، بما يساهم في بناء أنظمة صحية تساهم في تحقيق رؤية مصر 2030، بشكل يتناسب مع المعايير العالمية.

وقال الدكتور عمرو ممدوح، المدير التنفيذي لمدينة الدواء المصرية، إن الوزارة حرصت على التنسيق، لتبادل الزيارات بين الجانبيين، بهدف الاطلاع على آليات العمل داخل الصروح المنوطة بإنتاج الأدوية.

ولفت ممدوح إلى أن التنسيق مع الجانب الإيطالي سيساعد على فتح أسواق جديدة في إفريقيا والمنطقة المحيطة، مما يساهم في إتاحة فرص تصدير المستحضرات الدوائية.

وأعرب بولو أرجانو عن سعادته بهذا التعاون المثمر، مضيفًا أن مصر أصبحت من أكبر الدولة المُشجعة على الاستثمار بمجال الدواء.

وأشاد أرجانو بجهود الدولة المصرية في الارتقاء بالنظام الصحي، موضحًا أن هذا التعاون يساهم في مواجهة التحديات والأزمات، وخلق انظمة صحية متطورة، فضلًا عن توطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين.