أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«الجلاد» في مؤتمر للتوعية بـ«الاكتئاب المقاوم للعلاج»: علينا التكاتف لمواجهة المرض الصامت الخطير

07:33 م الجمعة 04 يونيو 2021

كتب - مصطفى عريشة:

تصوير - محمد حسام الدين:

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام" التي تضم مواقع (مصراوي– يلا كورة– الكونسلتو– شيفت)، إنه مهتم جدًا بقضية علاج الاكتئاب، لافتًا إلى أنه في مرحلة شبابه تعرض لصدمة كبيرة في حياته بسبب الاكتئاب، بعد وفاة أعز أصدقائه.

وأضاف الجلاد خلال رئاسته الجلسة الرئيسية لمؤتمر صحفي لشركة "جانسن مصر"، للإعلان عن طرح عقار "سبراڤاتو"، لعلاج مرضى الاكتئاب المقاوم للعلاج، الجمعة: "كان لي صديق قريب مني في نهاية العشرينيات، وكان مؤلفًا موسيقيًا واعدًا، مُقدمًا على الحياة، ينتظره مستقبل باهر، وأصيب بالاكتئاب فجأة، ولم يكن المجتمع لديه الثقافة العامة والوعي الذي يمكنه من تقديم العلاج المناسب له، إلى أن فوجئنا ذات صباح أنه انتحر".

وأكمل الجلاد: "أظن أن الفقد بهذا الشكل قاسٍ جدًا، ولذا أحيي كل المحاولات التي يقدمها القائمون على المؤتمر اليوم؛ لأن الاكتئاب يمكن أن نصفه بأنه القاتل الصامت، هذه المشاعر انتابتني عندما فقدت صديقي وكان اسمه حاتم".

وقال الجلاد: "اليوم لدينا خبر سار وبشرى بأن هناك أملًا للكثير من مرضى الاكتئاب المقاوم للعلاج، فإذا كانت كلمة الاكتئاب مفزعة فالاكتئاب المقاوم للعلاج، أشد فزعًا؛ لأنه يمثل خطورة أساسية على حياة المصاب، وهو يمثل ثلث مرضى الاكتئاب، وهذه الأعداد من المرضى يعيشون صراعًا غير متكافئ بينهم وبين هذا المرض الخطير".

وأضاف الجلاد: "هذا العلاج مفاجأة بالنسبة لي؛ لأنه ليس أقراصًا أو مشروبًا وإنما بخاخ، وهو ما يسهل وصول العقار للدم".

واستعرض الجلاد، بعض الأرقام الرسمية حول مرض الاكتئاب، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية في تقريرها لعام ٢٠٢٠ أشارت إلى أن مرض الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، ويصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، منهم ما يقرب من 2.5 مليون مواطن مصري حسب الإحصائيات العالمية.

من جانبه، قال الدكتور رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة جانسن بمصر وشمال أفريقيا والأردن، إن طرح علاج جديد للاكتئاب طفرة مهمة في تفكير السلطات المختصة وعلى رأسها هيئة الدواء المصرية بالموافقة على إدخال دواء جديد للسوق المصرية، وهو حق لعلاج مرضى الاكتئاب في مصر مثل دول أوروبا وأمريكا.

وقال الدكتور طارق ملوخية، أستاذ الطب النفسي بجامعة الاسكندرية، إن الاكتئاب كعرض يمكن التعرض له والتخلص منه، أما الاكتئاب المرض هو حزمة من الأعراض في السلوكيات وهو الاكتئاب الجثيم.

وأضاف ملوخية، أن مريض الاكتئاب لديه إحساس دائم بوفاة شخص عزيز لديه، ولكن يصبح الأمر مستمر ويفقد كل ملذات الحياة، ويكون لديه حزمة من الأفكار السلبية، وعدم القدرة على النوم، أو النوم ساعات طويلة، وفقدان وزن شديد، أو زيادة كبيرة في الوزن مع عدم وجود رغبة جنسية ينتهي بعدم الرغبة في استكمال الحياة.

ولفت إلى أن الاكتئاب المقاوم للعلاج يتم تشخيصه بعد الحصول على جرعتين من الدواء لمدة كافية وفشلت في علاجه ما يجعله شديد الخطورة، حيث تتضاعف الأعراض وفرص الإقدام على الانتحار ويصاحب ذلك عدة أمراض أخرى.

وأشار ملوخية إلى أن وجود بعض العلاجات الحديثة يجعلنا نوفر عدد التجارب الدوائية مع المريض ما يدفعنا لعدم تصنيفه مريض مقاوم للعلاج.

فيما أكدت الدكتورة حنان الشناوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أنه يجب إدارك أن هذا المرض عضوي بيولوجي يضرب كيمياء المخ ويؤثر على سلوكيات المريض ويحتاج تدخل علاجي، لأن المريض يكون جرحه داخلي لا يشعر به أحد، فيجد توبيخ من الآخرين عن أنه لا يدرك وجود النعم.

وأضافت الشناوي، أنه يجب التوعية بالاكتئاب حيث يعتقد البعض أن مضادات الاكتئاب إدمان، وهذا غير صحيح، والعلاج الدوائي المقاوم للعلاج يجب أن يكون بجرعات صحيحة وعدم الاستعجال في التوقف عنها.

وأشارت إلى ضرورة زيادة الوعي، لأن الاكتئاب ليس مرض الاغنياء والمرفهين فقط، وإنما يوجد في كل الطبقات الاجتماعية، وهو ما يجعل المريض عبء على أسرته َعلى المجتمع.

وقالت الشناوي، إن فيروس كورونا تسبب في زيادة الإصابة بالاكتئاب لدى الكثيرين بسبب العزل، أو الحصول على أدوية بها كورتيزون، ولكن في الأساس يكون لديهم قابلية للإصابة بالاكتئاب.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة حماد، إن الدواء الجديد هو الأمل لمن فقدوا الأمل ويبدأ عمل الدواء في خلال 4 ساعات من تناوله وفي خلال 24 ساعة يبدأ في تحقيق نتائج جيدة وبعد 4 أسابيع نبدأ في الحصول على نتائج حقيقة وملحوظة، وخاصة أن الدواء عبارة عن بخاخ، ما يجعله يصل للدم أسرع والحصول عليه مرتين في الاسبوع، ما يسهل تذكر تناوله.

وأضافت حماد، أن بعض المرضى يحدث لهم تدهور حتى مع تناول الأدوية، لكن الدواء الجديد يقاوم لفترات أطول ويحسن الأفكار الانتحارية ويعمل على ضبط الحالة المزاجية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية